‏28 عاما على حريق وندسور.. أكبر قلعة مأهولة بالسكان في أوروبا

في نوفمبر عام 1992، تلقت الملكة إليزابيث الثانية، ملكة بريطانيا، أنباء عن حريق مروع اندلع في قلعة وندسور، واستمر لمدة 15 ساعة، وعلى الرغم من جهود رجال الأطفاء إلا إنه تم تدمير جزء كبير من أكبر قلعة مأهولة بالسكان في أوروبا.

نتج الحريق الذي اندلع في قلعة وندسور، عن اشتعال النار في ستارة بجوار المسبح في ‏كنيسة الملكة فيكتوريا، وسرعان ما انتشر الحريق إلى باقي القلعة، وشوهدت آثاره لأول مرة في تمام ‏الساعة 11:30 صباحًا يوم 20 نوفمبر، وتم استدعاء فريق مكون من 225 من رجال الإطفاء من سبع مقاطعات إلى مكان الحادث لإطفاء الحريق الذي استمر لمدة 15 ساعة.

كم بلغت ترميم القلعة؟

تكلف ترميم قلعة وندسور، بعد الحريق حوالي 36.5 مليون جنيه إسترليني، إذ تم تدمير 115 غرفة، بما في ذلك 9 غرف حكومية بالكامل مما تسبب في صدمة كبيرة للملكة إليزابيث الثانية، وقامت جلالتها بدفع 70 % من تكاليف الترميم.

من كان يسكن القلعة من أفراد العائلة المالكة البريطانية وقت الحريق؟

كان الأمير أندرو، ابن الملكة إليزابيث الثانية، هو الوحيد من أفراد العائلة المالكة البريطانية، الذي كان يقيم هناك في ذلك الوقت، ولكنه لم يصب بأي أذى، كما نجح جميع الموظفين من الخروج بأمان، ولم يصاب أحد.

علاقة الملكة إليزابيث الثانية بقلعة وندسور

تعتبر قلعة وندسور من الأماكن المحببة إلى قلبها، إذ انتقلت الأميرة إليزابيث، مع شقيقتها الأميرة مارغريت خلال الحرب العالمية الثانية إلى القلعة لأسباب تتعلق بسلامتهما، لكن اليوم ترتاد ملكة بريطانيا القلعة في عطلات نهاية الأسبوع، وهو منزل ريفي ليس بعيدًا عن قصر باكنغهام في لندن.

وتعبر قلعة وندسور، من ضمن ممتلكات الملكة إليزابيث الثانية طالما أنها تجلس على عرش بريطانيا، وتبلغ مساحتها حوالي 13 فدانًا، وصنّفت كأقدم قلعة لا تزال مأهولة بالسكان حتى اليوم، وذلك بعد سكنها حوالي 39 ملكًا منذ حوالى 1000 سنة.

تاريخ قلعة وندسور

تقع القلعة في مقاطعة بيركشاير ببريطانيا، وكانت محل سكن العائلة المالكة لأكثر من ألف عام، وحاليًا هي المكان المفضل لقضاء العطلات لدى الملكة إليزابيث الثانية، ويعود تاريخ القلعة إلى القرن الـ 11، إذ بٌنيت بعد غزو إنجلترا من قبل ويليام الفاتح، وهي واحدة من أكثر القلاع شهرة في العالم، وتبلغ مساحتها حوالي 45 ألف متر مربع، تأتي القلعة من أهم أماكن الإقامة الرسمية للتاج البريطاني.

وتضم القلعة جزءً كبيرًا من المجموعة الملكية الفنية، مثل أعمال  الفنانين دافنشي وميكلانجيلو وهوجارث وفيرمير، والتي تزين جدران القلعة من الداخل.