ليس بسبب الحب وحده يتخلى أفراد العائلات المالكة عن مهامهم الملكية

يعتبر تخلى أفراد العائلات الملكية، عن مهامهم الملكية ليس بالأمر الجديد في التاريخ، فقبل الرحيل المفاجئ للأمير هاري وميغان ماركل، بمئات السنين قرر الكثيرون منهم البعد عن التقاليد الصارمة للحياة داخل القصور الملكية.

اختلفت أسباب الرحيل عن القصر الملكي، فالبعض تخلى عن مهامه الملكية، بسبب التقدم في السن، وآخرين قرروا العمل في مهن يحبونها، ولكن يبقى الحب من أكثر الأشياء التي تجعل أفراد العائلات الملكية يتخلون عن الحياة في القصور الملكية بكل سهولة.

الملك إدوارد الثامن

في عام 1936 تنازل الملك إدوارد  الثامن الذي تقلد عرش بريطانيا بعد وفاة والده جورج الخامس، وكان السبب في ذلك هو أنه يريد أن يتزوج من امرأة أمريكية سبق لها الزواج، كان قد وقع في حبها وهي واليس سيمبسون، وكانت كنيسة إنجلترا تمنع ذلك.

كان الملك إدوارد الثامن، وقع في حب واليس سمبسون، والتي ألتقى بها عام 1934 منذ أن كان أمير ويلز، وهي سيدة أمريكية سبق لها الزواج، وكان ذلك الحب مخالفة صريحة للدستور الملكي البريطاني وبروتوكول الزواج الخاص بولي العرش، إذ لا يٌسمح للملك الزواج من أمرأة مطلقة.

ولذلك اضطر الملك إدوارد الثامن، التخلي عن الحكم وعن ألقابه الملكية والاحتفاظ فقط بلقب دوق وندسور، ليستطيع الزواج من حبيبته واليس سمبسون.

وبعد أقل من عام، تزوج إدوارد وواليس في 3 يونيو 1937، لكنهما عاشا معظم حياتهما خارج بريطانيا، في العديد من دول أوروبا كإسبانيا وألمانيا والبرتغال، ولكن معظم وقتهما قضياه في فرنسا.

أميرة كونوت باتريشيا 


كانت الأميرة باتريشيا أميرة كونوت، حفيدة الملكة فيكتوريا، قد تخلت عن لقبها كأميرة بريطانية وصاحبة السمو الملكي منذ زواجها من الضابط الكسندر رامز، والذي  كان من عامة الشعب.

كاثرين دوقة كينت


تركت كاثرين زوجة الأمير إدوارد دوق كينت، ابن عم الملكة إليزابيث الثانية، في عام 2002 الحياة الملكية من أجل ممارسة مهنة تعليم الموسيقى للأطفال، في مدرسة وانسبيك الابتدائية في كينجستون، وكانت تُعرف في المدرسة باسم السيدة كينت، المعلمة اللطيفة التي تبذل جهدًا كبيرا لمساعدة تلاميذها على التعلم.

 الأميرة ساياكو "Princess Sayako"

 خرجت الأميرة ساياكو عن التقاليد الإمبراطورية اليابانية وقررت التنازل عن حقها في تولي العرش، عندما تزوجت يوشيكي كورودا "Yoshiki Kuroda" وهو من عامة الشعب، وتركت وراءها العائلة المالكة وجميع المزايا التي رافقتها طوال حياتها.

الملكة بياتريكس ملكة هولندا

على غرار جدتها وأمها، أعلنت بياتريكس ملكة هولندا عن تنازلها عن العرش لابنها الأكبر الأمير ويليام ألكسندر في خطاب متلفز في 28 يناير 2013، وحددت في الخطاب يوم 30 أبريل من العام نفسه والموافق ليوم عيد الملكة، لتتويج ابنها.

واختارت الملكة بياتريكس هذا اليوم لعدة أسباب، إذ قالت إنه العام الذي تبلغ فيه عامها الـ 75، ويوافق الذكرى المائتين للملكية الهولندية، كما أنها الذكرى الـ 33 لاعتلائها العرش، وقالت في خطابها، "أنا لا أنسحب لأن مهمتي أصبحت ثقيلة علي، ولكن لاقتناعي بأن مسؤولية بلدنا يجب أن تكون في أيدي جيل جديد".

بعد تنازل الملكة بياتريكس عن العرش لابنها الأمير ويليام ألكسندر في 30 أبريل 2013، توج ملكا ليصبح أول ملك لهولندا منذ 123 عامًا، بعد عقود طويلة من تنصيب سيدات البلاط الملكي، فتم تغيير اسم العيد من يوم "الملكة إلى الملك" في اليوم نفسه من كل عام.