لماذا تعيش العائلة المالكة الإسبانية خارج القصر الملكي؟

يعيش معظم أفراد العائلات المالكة في العالم، في قصور ملكية ومنازل فخمة، بعضها تكون قلاع ضخمة بنيت على مر القرون وتستخدم للإقامة فيها أو لعمل حفلات رسمية، واستقبال الضيوف، وأخرى تكون لقضاء العطلات بعيدا عن صخب الحياة الملكية.

وللعائلة المالكة الإسبانية العديد من القصور الملكية، وبالرغم من أن مقر الإقامة الرسمي لملك إسبانيا الحالي فيليبي السادس هو قصر مدريد الملكي إلا إنه يعيش خارجه.

ولكن لماذا تعيش العائلة المالكة الإسبانية خارج القصر الملكي؟

قصر مدريد الملكي "  The royal palace of Madrid"

يعتبر قصر مدريد الملكي "  The royal palace of Madrid" هو المقر الرسمي للملك الإسباني وغالبا ما يستخدم في استضافة الحفلات والمناسبات الرسمية، ولكنه لا يستخدم كمقر لإقامة العائلة المالكة الإسبانية.

كرسي العرش قصر مدريد الملكي "  The royal palace of Madrid"

أين يعيش الملك فيليبي السادس وعائلته؟

يعيش الملك فيليبي السادس وزوجته الملكة ليتيزيا، وابنتيهما الأميرة ليونور والأميرة صوفيا، في قصر زارزويلا " Zarzuela Palace" الذي يقع خارج العاصمة الإسبانية مدريد، وهو يعتبر المقر الملكي غير الرسمي للعائلة المالكة الإسبانية، ولكنه أصغر بكثير من قصر مدريد الذي يعد من أضخم وأوسع القصور الملكية في أوروبا.

الملك ألفونسو الثالث عشر

وكان آخر ملك إسباني يعيش في قصر زارزويلا " Zarzuela Palace" هو الملك ألفونسو الثالث عشر، الذي غادر البلاد بعد قيام الجمهورية الثانية عام 1931، واستبداله بالرئيس مانويل أزانيا، وتركت هذه الهزيمة القصر خير مأهول لسنوات عديدة.


وقررت العائلة المالكة الإسبانية العائدة للحكم بعد سقوط الجمهورية عام 1939، عدم العيش في القصر واستبداله بقصر إيل باردو " Palace of El Pardo  "، والذي يستخدم حاليا كمكان لاستضافة الضيوف خلال الزيارات الرسمية لإسبانيا، وهو الأكبر حجما.

وعندما توج الملك خوان كارلوس ملك إسبانيا السابق ووالد الملك الحالي فيليبي السادس، على العرش عام 1975، اختار أن يقيم في قصر زارزويلا " Zarzuela Palace".

وبالرغم من أن عائلة كلا من الملك خوان كارلوس الأول والملك فيليبي السادس، يعيشون في ممتلكات منفصلة إلا أن مكاتب العائلة المالكة الإسبانية تتركز في مبنى واحد داخل قصر زارزويلا " Zarzuela Palace"، وهذا على خلاف العائلة المالكة البريطانية، الذي يختار كل فرد فيها مسكن ومكتب شخصي بعيدا عن الآخر، ولكن بعض منهم يحتفظ بمكتب في قصر باكنغهام، مثل الأميرة آن ابنة الملكة إليزابيث الثانية، وشقيقها الأمير إدوارد إيرل وسكس وزوجته الكونتيسة صوفي.