من هي الملكة فيكتوريا التي سمي عهدها بالعصر الفيكتوري؟

نسمع كثيرا عن العصر الفيكتوري " The Victorian era"، ولكن في أي وقت كان هذا العصر، وفي أي دولة كان، يرجع تسميته إلى الملكة فيكتوريا ملكة بريطانيا، التي شهد وقت حكمها تقدم  كبير في شتى المجالات فحدثت نهضة كبيرة في الأزياء، والأدب، والفنون.

سنأخذك في رحلة إلى القرن التاسع عشر، لتتعرف على من هي الملكة فيكتوريا التي سمي عهدها بالعصر الفيكتوري؟.

من هي الملكة فيكتوريا؟

تعد الملكة فيكتوريا، من أشهر ملوك بريطانيا، وكانت حكمت لأطول فترة في تاريخ بريطانيا، وكان ذلك رقمًا قياسيًا حتى عام 2017، عندما تجاوزته الملكة إليزابيث الثانية.

ولدت ألكسندرا فيكتوريا في 24 مايو عام 1819، في قصر كنسينغتون، وكان والدها هو دوق كينت ووالدتها فيكتوريا أميرة ساكس كوبرغ سالفيلد.

 وعندما ولدت لم يتوقع أحد أن تكبر فيكتوريا وتصبح ملكة، إذ كان والدها الابن الرابع للملك، وكانت هناك سلسلة طويلة من الورثة، إذ استغرق الأمر وفاة ثلاثة من أعمامها لتصبح هي الوريث الشرعي لعرش إنجلترا.

أصبحت ألكسندرا فيكتوريا الوريث الشرعي للعرش بعد وفاة عمها الملك ويليام الرابع، عام 1837، وتوجت رسميا كملكة عام 1838، وهي تبلغ من العمر 19 عاما، ومنذ ذلك الحين وهي تٌعرف باسم الملكة فيكتوريا، وأصبحت أول ملكة تقيم في قصر باكنغهام.

تزوجت الملكة فيكتوريا، الأمير ألبرت الذي أعجبت به منذ أول لقاء بينهما، في 10 فبراير 1840، في الكنيسة الملكية بقصر سانت جيمس، وأنجبا ثمانية أطفال.

وبعيدا عن دورها السياسي كملكة، نهضت الملكة فيكتوريا ببريطانيا ثقافيا وإقتصاديا وفنيا.

الأزياء في العصر الفيكتوري

تميزت أزياء هذا العصر بأنها محافظة خاصة للنساء، وكان لأول مرة تصبح الفساتين من أقمشة وألوان متنوعة، إذ أن الثورة الصناعية في تلك الفترة سمحت بسهولة خياطة الثياب، كما تأثرت صناعة الأزياء بالشرق والغرب.

وكان لباس السيدات طويلا وكانت الفكرة الموروثة، أن المرأة الراقية لا تكشف الكثير من جسدها، وخاصة أن البشرة الشاحبة أو البيضاء كانت من علامات الجمال، إذ أنها تدل على أن السيدة لا تعمل خارج منزلها، مما يعني أنها من الطبقات الاجتماعية الأرستقراطية، لذلك كان التعرض للشمس من الأمور غير المحببة.

الأدب

ساعدت التطورات الصناعية إلى سرعة انتشار الثقافة والكتاب والقصص الشعبية والصحف، وقامت الأكشاك في الساحات العامة ببيعها، إذ بيعت العديد من المطبوعات بأسعار زهيدة وهبطت تبعا لذلك نسبة الأمية في بريطانيا.‏

ومن أشهر كتاب الأدب الإنجليزي في تلك المرحلة، تشارلز ديكنر و ويليام ميكبيس.

طوابع البريد

قبل 6 مايو عام 1840، لم يكن العالم يعرف طوابع البريد، وكان فى كل مدينة متعهد عام للبريد يقوم بتوصيل الرسائل بمقابل مادى عند تسليمه إلى المرسل إليه، وكانوا يستخدمون البغال والخيول لينتقل بها ساعى البريد من مدينة إلى أخرى.

وصدر فى بريطانيا أول طابع بريد فى 6 مايو 1840، أثناء العصر الفيكتوري، وكان يحمل صورة الملكة فيكتوريا من فئة بنس واحد وهو باللون الأسود.

 ولوحظ أن مصمم الطابع لم يضع اسم دولته عليه إذ كانت صورة الملكة فيكتوريا تكفى لإظهار من أين أتى هذا الطابع.