الملكة إليزابيث الثانية والأمير فيليب.. أطول قصة حب ملكية في التاريخ البريطاني

عندما يتعلق الأمر بقصص الحب، فإننا دائمًا يخطر ببالنا القصص الخيالية التي تدور أحداثها في الأفلام الرومانسية، لكن هناك قصة حب واقعية تابعها الملايين خلال أكثر من 70 عامًا، وهي قصة الملكة إليزابيث الثانية وزوجها الأمير فيليب، مما جعلها أطول زيجة ملكية في التاريخ البريطاني، ولكن من أين بدأ كل شيء؟.

متى وأين تقابلا؟

قابلت إليزابيث الثانية زوجها المستقبلي الأمير فيليب، ابن الأمير اليوناني الدنماركي آندرو والأميرة أليس، في الكلية الملكية البحرية في دارتموث عام 1939، عندما قام الملك جورج السادس والملكة إليزابيث الأم، بجولة في الكلية الملكية البحرية واصطحبا معهما ابنتيهما إليزابيث ومارغريت.

إعلان الخطبة والزواج

واعترفت الملكة بعد ذلك أنها وقعت في حبه، رغم أن عمرها كان آنذاك 13 عامًا فقط، ومن بعدها بدأ في تبادل الخطابات بينهما لعدة سنوات وعاشا قصة حب رائعة، حتى طلب الأمير فيليب من الملك جورج السادس يد ابنته للزواج، ووافق الملك ولكنه اشترط أن ينتظروا حتى تتم إليزابيث عيدها الـ 21.

ولم يعلنا الخطوبة رسميًا إلا بعد مرور ثماني سنوات من مقابلتهم الأولى أي في عام 1947، وتزوجا في العام نفسه، ومنح الأمير فيليب خطيبته إليزابيث خاتم من الماس.

لماذا اعترض الملك جورج السادس على زواج ابنته في البداية؟

اعترض الملك جورج السادس على زواج ابنته من الأمير فيليب في البداية

كان هناك الكثير من الاعتراضات على خطوبتهما، لأن وضع الأمير فيليب المالي آنذاك كان سيئًا، كما أن شقيقات الأمير فيليب متزوجات من نبلاء ألمان ذو صلة بالنازية، وبالأخص في هذه الفترة كانت الأمور مشتعلة بين ألمانيا وبريطانيا، إلا أن إصرار إليزابيث في هذا الوقت بإتمام الزواج، أرغم العائلة المالكة على الموافقة، بالرغم من تخوفاتهم من غضب الشعب الإنجليزي.

ولم يحضر شقيقات الأمير فيليب حفل زفافه ولم يدعوهم بسبب زواجهم من ألمان، وهو ما كان مرفوضًا تمامًا خاصة أن حفل الزفاف كان بعد الحرب العالمية الثانية بمدة لا تزيد عن عامين.

تخلى الأمير فيليب عن ألقابه

عندما تزوج الأمير فيليب من الملكة إليزابيث الثانية تخلى عن ألقابه

عندما تزوج الأمير فيليب من الملكة  تخلى عن ألقابه الملكية اليونانية والدنماركية واكتفى بلقب مونتباتن الذى أخذه من عائلة والدته، واعتنق الطائفة الإنجيلية وبات من الرعايا البريطانيين، وأصبح  الملازم فيليب بالبحرية البريطانية.

وبعد الزواج الذى تم فى 20 نوفمبر 1947، أصبح لقب الأمير فيليب هو صاحب السمو الملكي دوق إدنبرة، وعلى مدار أكثر من 70 عامًا، رافق فيليب الملكة فى أداء مهامها الرسمية داخل وخارج المملكة المتحدة.

لقبت إليزابيث الثانية بلقب ملكة بريطانيا بعد زفافها بـ 5 سنوات بعد وفاة والدها الملك جورج السادس، ولكن ولم يتوج الأمير فيليب مع الملكة إليزابيث حين أصبحت ملكة رسميًا، بل ظل يعتلي منصب دوق إدنبرة، ويرجع هذا إلى أن القوانين الملكية تنص أن الزوج من العائلة الملكية لا يلقب بلقب زوجته خاصة إذا كان لقبها أعلى منه.

ويذكر أن هناك صلة قرابة بعيدة تجمع بين الزوجين، حيث أنهما أولاد عمومة من الدرجة الثالثة ويعد الأمير فيليب من نسل الملكة فيكتوريا جدة الملكة إليزابيث الثانية.