تمرد الأمير هاري .. هل يعيد إحياء قصة الأميرة مارغريت؟

بالرغم من أن قرار هاري وزوجته ميغان ماركل، بالتخلي عن الواجبات الملكية يٌشعر الكثيرين بالصدمة، ولكن بالنسبة للملكة إليزابيث الثانية فإنه يشبه إلى حد كبير بأن التاريخ يعيد نفسه، حيث ذكرها تمرد حفيدها بتمرد أختها الصغرى مارغريت.

قبل وقت طويل من ظهور تمرد الأمير هاري على القصر الملكي، اشتهرت الأميرة مارغريت الشقيقة الأصغر للملكة، في الصحافة بشخصيتها العنيدة، وكانت تسمى "أميرة الحفلات"  حيث أنها كانت تحب الحفلات ولها صداقات عديدة مع المشاهير من الممثلين والموسيقيين.

الأشقاء الأصغر سنًا في العائلة

الملكة إليزابيث الثانية وشقيقتها الأميرة مارغريت

4  سنوات تفصل بين الملكة إليزابيث الثانية، وشقيقتها الصغرى الأميرة مارغريت، لكنها كانت كافية لتجعل الفارق بين شخصيتيهما شاسعًا، ورغم التشابه الكبير فى الملامح بينها وبين شقيقتها الكبرى، إلا أن الأولى تتسم بالجدية الشديدة وتتصرف بما يليق بأميرة ثم ملكة بعد ذلك، بينما عرفت "مارغريت" بتصرفاتها غير المسؤولة.

أما الأمير هاري هو الابن الثانى للأمير تشارلز، و الشقيق الأصغر للأمير ويليام، ورغم أنه ابن ولى عهد المملكة المتحدة، إلا أن الأمير ويليام نجح فى خطف الأنظار منه.

الأمير ويليام والأمير هاري

الزواج

حفل زفاف الأميرة مارغريت على المصور أنتوني أرمسترونج جونز

أثارت قصة زواج الأميرة الراحلة مارغريت ضجة كبيرة حينذاك، حيث أنها تزوجت من المصور أنتوني أرمسترونج جونز "Anthony Armstrong-Jones"، هو لم يكن أرستقراطيًا، وكان أول زفاف ملكي بريطاني يُبث عبر التلفزيون، وحضر الزفاف 2000 ضيف، من بينهم رئيس الوزراء الأسبق ونستون تشرشل، وملكة الدنمارك، وملك وملكة السويد.

وبعد سنوات أثارت قصة زواج ثنائي أخر داخل العائلة المالكة البريطانية الكثير من المعارضات، وهو زواج الأمير هاري من ميغان ماركل، إذ أن ماركل كانت متزوجة سابقًا وهي ليست بريطانية وكانت تعمل ممثلة مما أثار حفيظة الملكة إليزابيث الثانية، وتزوج الثنائي في كنيسة سانت جورج، في 19 مايو عام 2018.

الأمير هاري وميغان ماركل

الحياة العاطفية

الأميرة مارجريت وحبيبها السابق النقيب بيتر تاونسند

بدأت الأميرة مارغريت بعلاقة رومانسية مع مساعد والدها، النقيب بيتر تاونسند، الذي كان يكبرها بـ 16 عامًا، وكان متزوج ولديه طفلان، ووفقَا للمعايير الملكية هو غير مناسب اجتماعيًا، وبالنسبة للأميرة الصغيرة كانت هذه أولى تجاربها الرومانسية.

وفي عام 1953، تقدم تاونسند للزواج من الأميرة البالغة من العمر 22 عامًا، ولأن عمر مارغريت كان أقل من 25 عامًا، ولأنها كانت قريبة من تسلسل العرش، كانت موافقة الملكة إلزامية بحسب قانون الزيجات الملكية، وبسبب صعوبة القرار والضغوط طلبت إليزابيث الثانية من مارغريت الانتظار لبضع سنوات.

ووافقت الأميرة وتاونسند على طلب الملكة، وخططا للزواج عندما تبلغ مارغريت الخامسة والعشرين، ولكن بعد عامين فقط قررا الانفصال.

أما الأمير هارى فقد عاش حياة مليئة بالمشكلات العاطفية، إذ تركته حبيبته تشيلسى دافى "Chelsy Davy "سيدة الأعمال الزيمبابوية، لحنينها الشديد لوطنها ولشدة حب الأمير لها طالبها بعدم تركه إلا أنها أصرت على تنفيذ قرارها وانفصلا فى عام 2011 .

الأمير هاري وحبيبته السابقه تشيلسى دافى