الأميرة آن تنتقد إجراءات السلامة المبالغ فيها في الرياضة

الأميرة آن (Princess Anne)، ابنة ملكة بريطانيا، تعتقد بأن الصحة وثقافة السلامة الحالية "أضرارها أكثر من نفعها" بالنسبة للأطفال والشباب حديث السن، وتعتقد أيضا أن القواعد وإجراءات السلامة المبالغة فيها في الرياضة تعيق تطور الأطفال والشباب الصغار وقدرتهم على اتخاذ القرارات الصحيحة والملائمة للموقف وخاصة أثناء ممارسة الرياضات التي تعتمد على الالتحام الجسدي.

الأميرة آن تعترض على إجراءات السلامة المبالغ فيها في الرياضة

الأميرة آن تعترض على إجراءات السلامة المبالغ فيها في الرياضة

الأميرة آن وهي الراعي الرسمي للاتحاد الإسكتلندي للركبي، وفارسة أوليمبية سابقة، تحدثت عن ذلك في تصريح جديد لها لصحيفة ديلي تليغراف (Daily Telegraph)، في يوم السبت، اعترفت فيه بأنها اعترضت على قرار إضافة تبطين إضافي للقمصان الرياضية للاعبي الركبي، وقالت عن ذلك: "لقد قلت لطبيب أسكتلندي في اتحاد الركبي، أتمنى حقا ألا تقوموا بذلك، لأن هذا سيجعل اللاعبين يصطدمون ببعضهم البعض بقوة أكبر"، وأضافت الأميرة آن التي سبق وأن نقلت إلى المستشفى وهي في الرابعة عشر من عمرها بعد سقوطها من على حصانها في عام 1964، وقالت: "أحد أهم الأشياء التي يجب أن يستوعبها الرياضيين هي حقيقة أن كل رياضة تتضمن عنصر مخاطرة".

الأميرة آن تؤمن بضرورة اتباع إجراءات السلامة أثناء ممارسة الرياضة

الأميرة آن تنتقد إجراءات السلامة المبالغ فيها في الرياضة

اعتقاد الأمير آن 69 عام، بأن إجراءات السلامة الإضافية في رياضات مثل الركبي، ضررها أكثر من نفعها، لا يتعارض مع قناعتها بضرورة اتباع إجراءات السلامة الأساسية أثناء ممارسة الرياضة، ولكنها تؤمن بأن الخيار الأفضل هو تشجيع الأطفال على اتباع إجراءات السلامة أثناء ممارسة الرياضة بمساعدتهم على التعرف على عنصر المخاطرة أثناء ممارسة الرياضة وتشجيعهم على تحمل مسئولية حماية أنفسهم من الإصابة باتباع إجراءات السلامة، وتحدثت الأميرة آن عن ذلك خلال المقابلة وقالت إنها دهشت أثناء زيارتها لحديقة تزلج في مدينة كوربي في مقاطعة نورثهامبتونشاير بعد معرفتها بأن ارتداء خوذات الرأس غير إلزامي في الحديقة، واعتقدت بأن الأمر مثير للاهتمام وقالت عن ذلك: "أعتقد أن ذلك كان أمر مثير للاهتمام للغاية لأنه جعل ارتداء الخوذة مسئولية الطفل الذي يمارس الرياضة"، وأضافت قائلة: "إذا لم تشجع الطفل على تطوير قدرته على تقدير نسبة المخاطرة، فلن يتمكن من التعلم حقا، أعتقد أنهم ليس لديهم الفرصة للتعلم هذه الأيام، إنهم فقط يقومون بالأشياء حتى وإن كانت غير جيدة بالنسبة لهم، ولكن شخص ما ممن يضعون معايير الصحة والسلامة يقول إنه لا بأس بالقيام بذلك لذلك ستجدهم يفعلون دون أن يتطور لديهم حس جيد للحكم على الأمور وتقدير نسبة المخاطرة ومعرفة ما إذا كانوا يتمتعون بما يكفي من المهارة للقيام بذلك".