ملكة بريطانيا تدعم الأمير أندرو بعد مقابلته المثيرة للجدل مع بي بي سي

بالرغم من النصائح التي قيل إنها وجهت للأمير أندرو (Prince Andrew) دوق يورك، بتجنب الإدلاء بتصريحات إعلامية بشأن علاقة الصداقة التي جمعته برجل الأعمال المثير للجدل والمتهم بقضايا اغتصاب فتيات قصر، جيفري إبستاين (Jeffrey Epstein)، إلا أن الأمير أندرو أختار توضيح وجهة نظره حيال ذلك الشأن في مقابلة حصرية في برنامج Newsnight على بي بي سي في يوم السبت في هذا الأسبوع، ويبدو أن قراره هذا كان يهدف للرد على الاتهامات الموجهة إليه من قبل واحدة من ضحايا إبستاين وتدعى فيرجينيا روبرتس (Virginia Roberts)، والتي أتهمت الأمير أندرو بإقامة علاقة جنسية معها في ثلاثة مناسبات وعمرها لا يتجاوز 17 عام.

مقابلة كارثية

طبقا للتقارير المنشورة فإن مقابلة الأمير أندرو جاءت بنتيجة عكسية، وكانت سبب في إثارة المزيد من الشكوك حول مدى تورطه في جرائم إبستاين، خاصة وأنه لم يبدي ندما واضحا على علاقة الصداقة القوية التي جمعته بإبستاين وإنما اكتفى بالاعتراف بأن استمرار هذه الصداقة بعد أن بدأ التحقيق مع إبستاين والاشتباه به في قضايا اغتصاب منذ عدة سنوات، كان خطأ من جانبه، وهو ما جعل وسائل إعلام بريطانية تصف المقابلة بالكارثية بأنها تسببت في تفاقم أزمة علاقة الأمير أندرو بإبستاين سوء، المثير للاهتمام أن ملكة بريطانيا ترى خلاف ذلك طبقا لما نشرته صحيفة Evening Standard.

دعم الملكة

طبقا لما نشرته الصحيفة فإن الأمير أندرو قام بالظهور في مقابلته التلفزيونية الجديدة المثيرة للجدل بعد الحصول إلى إذن والدته الملكة أولا، وعقب انتهاء المقابلة قام بالحديث مع الملكة وأخبرها بأن المقابلة جرت على ما أفضل ما يكون، وبالرغم من الانتقادات التي وجهت للأمير أندرو بسبب المقابلة، إلا أن مصدر من داخل القصر الملكي أكد للصحيفة أن الأمير أندرو يحظى بدعم كامل من الملكة والتي لا تصدق ما يقال عن تورطه في جرائم إبستاين وقدرت شجاعته في الحديث علنيا عن هذه القضية المثيرة للجدل، كما أكد المصدر أيضا في حواره مع المجلة إن الملكة قررت عدم التعليق رسميا على أزمة الأمير أندرو وإبستاين.

المصدر قال أيضا خلال حواره مع الصحيفة إن الملكة لا تخطط لخفض مستوى تمثيل الأمير أندرو لها أو للعائلة المالكة في المهمات الرسمية بالرغم من نصح البعض لها بالقيام بذلك، كما أكد المصدر أن الأفراد الرئيسيين في العائلة المالكة البريطانية قد أعلنوا أيضا دعمهم للأمير أندرو إلا أنهم لن يقوموا بالإدلاء بتصريحات رسمية بخصوص هذا الشأن سيرا على خطى الملكة.

يشار أن جيفري إبستاين توفي منتحرا في سجن في نيويورك أثناء انتظاره محاكمته في قضايا اغتصاب فتيات قصر وإتجار بالبشر.