مي كساب لـ"هي": كنت أنوي اعتزال الغناء..وزوجي "أوكا" صاحب الدور ‏الأكبر في ألبوم "أنا لسه هنا"‏

عادت الفنانة مي كساب، إلى مجال الغناء، مُجددًا، بعد فترة غياب طويلة امتدت إلى سنوات، حيث طرحت ألبوم يحمل اسم "أنا لسه هنا"، يضم 12 أغنية، وهم من توزيع زوجها مُغني المهرجانات "أوكا"، كما تعاونت مع عددٍ كبير من الملحنين والشعراء، منهم أمير طعيمة وعزيز الشافعي، ورامي جمال ومدين وأورتيجا، وتكشف مي كساب لـ"هي" عن كواليس التحضير للألبوم، وتعاونها مع "أوكا"، وحقيقة تقليدها للفنانة سعاد حسني، وأعمالها السينمائية والدرامية المُقبلة، وكيف أثر إنشغالها بطفلتيها على مشوارها الغنائي.

"أنا لسه هنا" تجربة تأخرت كثيرا، فكيف كانت كواليس التحضير لها؟

أعمل على هذا الألبوم من 5 أعوام تقريبًا، رغم رفضي التام للعودة إلى الغناء، وكنت اقترب من إعلان الاعتزال، لكن زوجي محمد صلاح "أوكا" ظل يقنعني لفترة طويلة، بالتراجع عن هذا القرار، وإصدار ألبوم يضم أغاني عدة، الأمر الذي اقتنعت به، وجمعتنا بعدها اجتماعات عدة، بشأن الاستقرار على الأفكار والكلمات حتى الشكل النهائي الذي سيظهر به المشروع، وللأسف تعطل الألبوم أكثر من مرة على مدار السنوات الخمس الماضية، بسبب فترات الحمل والرضاعة، فكنت أتوقف عن الغناء، لأن طبقة الصوت في هذه الفترات تكون مُختلفة وتشهد تغيرات عدة.

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

A post shared by مي كساب (@maikassab) on

وما سبب التفكير في قرار الاعتزال؟

بسبب الأوضاع الذي شهدها مجال الغناء في السنوات الماضية، واختفاء سوء "الكاسيت"، وطرح الأغاني على الإنترنت، فقد كانت هذه الفترة تشهد اضطرابات عدة بالنسبة لي، حتى توصلت إلى ضرورة اتخاذ قرار الابتعاد وإعلان الاعتزال، لكن "أوكا" نجح في أن يجعلني أتراجع، وهو السبب الأكبر في إصدار ألبوم "أنا لسه هنا"؟

وماذا عن الدور الخفي لـ"أوكا" في الألبوم؟

في الحقيقة "أوكا" له كل الدور في ظهور هذا الألبوم، فكما ذكرت أنه سبب تراجعي عن الاعتزال، فعقدنا اجتماعات على مدار شهور متواصلة بشأن الاستقرار على الأفكار، فقد كان يرغب في اتجاهي للموسيقى الغربية إلى حدٍ ما، رغم عدم إدراكي التام لها، وتقديم شيء مختلف للجمهور، حيث ساندني هو وأورتيجا، من خلال التوزيع والألحان واختيار قصص الأغاني.

ما أسباب حرص "أوكا" على إنتاج الألبوم؟

أسسنا شركة إنتاج مؤخرًا، تحمل اسم "8% ميوزيك برودكشن"، ويُعتبر ألبوم "أنا لسه هنا" أولى الأعمال الإنتاجية للشركة، وسوف نعمل على إنتاج مشاريعنا في الفترة المقبلة، ومن المُقرر إنتاج الألبوم بعد المُقبل لـ"أوكا وأورتيجا" أيضًا، لأن الألبوم الجديد سيكون من إنتاج وليد منصور، كما أننا نحرص من خلال الشركة على اكتشاف المواهب الجديدة ومن الوارد مُساعدتهم وتقديم مشاريعهم للجمهور.

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

A post shared by مي كساب (@maikassab) on

ما تعليقك على اتهامك بأنكِ تسعيين لفرض "أوكا" كموزع على الجمهور؟

أنا حريصة على دعمه، وبالتأكيد إن لم يكن موهوبًا ويصنع أعمالًا بطابع مميز ومختلف، لن أسانده أو حتى يُشارك في الألبوم بالتوزيع، أنا ضد هذا المبدأ تمامًا، أن نُساند الأشخاص القريبة منّا لمجرد صلة القرابة فقط، وأتذكر أن شقيقي ظل لفترة ما يعزف على إحدى الآلات الموسيقية، حتى طالبته بالتوقف عن ممارسة تلك الهواية، نظرًا لعدم امتلاكه الموهبة وحرصت على عدم خداعه، ومن المُفترض أن يكون هذا دورنا تجاه الآخرين، حيث أن "أوكا" موهوب وصادق، لذلك ساعدته.

هل تعتقدين أن طرح ألبوم كامل في الوقت الحالي بمثابة مغامرة من قِبل الفنان؟

بشكلٍ شخصي، أنا أفضل فكرة طرح ألبوم كامل وليس أغاني منفردة، لذلك لا أعتبرها مُغامرة فنية، فأنا دخلت المجال منذ 19 عامًا، وليس لدي طموح في طرح "سينجل"، بينما أطمح إلى التواصل مع الجمهور والتفاعل معهم بشكلٍ مميز، من خلال إحياء حفلات غنائية بطريقة مُختلفة بعيدًا عن التقليدية، ومن المُفترض إحياء حفل فني خلال الفترة القليلة المُقبلة، بمناسبة "أنا لسه هنا".

أسرة مي كساب

معني ذلك أنك ضد طرح الفنان للأغاني الـ"سينجل"؟

لست ضد هذا المبدأ تمامًا، لأن كل فنان له ظروفه الخاصة، فقد يتلائم كل منهم على أسلوبٍ ما، ما بين الأغاني المنفردة والألبومات، وبالتأكيد أنا من مؤيدي فكرة الألبوم، وأعتقد أنني لن أقدم أعمال غنائية إلا بهذه الطريقة.

هل تقصدين من اختيارك "أنا لسه هنا" اسم للألبوم بأنها رسالة لزملاءك؟

لا بالتأكيد، لم أقصد بها توجيه رسالة إلى زملائي في المجال، والذي تجمعني بهم جميعًا علاقة طيبة، بينما حرصت على توجيهها للجمهور، بأنني لازلت موجودة على الساحة الغنائية، لاسيما بعد غياب امتد لستة أعوام تقريبًا، وبالتأكيد "مارحتش عليا"، وأتمنى أن ينال الألبوم إعجاب الجمهور.

هل شعرت بالقلق بعد تقليدك سعاد حسني في كليب "يا نحلة"؟

لا إطلاقًا، وهذا بسبب حبي الشديد لها، ولا أستطيع تقليدها من الأساس، لأنها فنانة كبيرة، وتتمتع بجماهيرية كبيرة، حتى بعد مرور 18 عامًا من رحيلها، ليس على مستوى مصر فحسب، بينما على مستوى الوطن العربي كافة، وكنت دائمًا ما أقول للذين يتهموني بأنني أقلدها بـ"لا أزعم بأنني خليفتها ولا أساوي نفسي بها"، لذلك شعرت بسعادة كبيرة فور طرح ألبومي، حتى يُدرك الجمهور بأن هذه الاتهامات ليست في محلها.

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

A post shared by مي كساب (@maikassab) on

ما سر ظهورك بنيولوك مُختلف في ألبوم "أنا لسه هنا" وكذلك الشعر الأصفر؟

الحقيقة زيادة الوزن كان له الأثر الأكبر، حيث إنني كنت أرغب في ظهوري بشكلٍ لا يُشير إلى البدانة، وتناقشت مع الاستايلست بخصوص هذا الأمر، حتى توصلنا بعد نقاشات طويلة، إلى ارتداء فستان، الأمر الذي يُساهم في ظهوري وكأنني لا أعاني من زيادة الوزن إلى حدٍ ما، أما بخصوص الشعر الأصفر، فهو نيولوك يتبعه مُطربي الراب الغربي والهيب هوب، يُسمي بـ"الدريد لوك"، وأنا اتبع هذه الموسيقى في عددٍ من أغاني الألبوم، لذلك اتفقنا على ذلك، حتى يكون الـ"لوك" مُتكامل.

انتقادات عدة طالت أغنية "خسي يا حُرمة".. ما تعليقك؟

في البداية، أود التوضيح بأن هذه الأغنية خارج ألبوم "أنا لسه هنا"، والانتقادت التي طالت الأغنية بسبب رسالتها والتي تُطالب المرأة بضرورة التمتع بالرشاقة من أجل زوجها في الأساس وليس لمجرد الاهتمام بصحتها، يرجع إلى ارتباطها بقضية ما، إذ أنها كانت أغنية خاصة بمسرحية سعودية، وكانت عبارة عن تجربة ساخرة مُرتبطة بموضوع ما ولها موقف درامي خاص.

النجمة مي كساب

ما حقيقة اتباعك نظام غذائي قاسٍ في الفترة الأخيرة؟

للأسف لا أستطيع الدوام على نظام غذائي خاص، لخسارة الوزن، وحاولت أكثر من مرة على مدار الأربع سنوات الأخيرة، لكن لا أستمر عليه لفترة طويلة، وذلك بسبب ظرف العمل وانشغالي بأولادي معظم الوقت، لكنني أطمح إلى اتباع حمية غذائية خلال الفترة المُقبلة، بهدف الوصول إلى القوام الذي أحلم به.

ما الجديد في التليفزيون خلال الفترة المقبلة؟

استأنف تصوير مسلسل "اللعبة" الذي خرج من موسم دراما رمضان الماضي، وسعيدة جدًا لتعاوني مع الفنانين شيكو وهشام ماجد، اللذان يتمتعان بقدر عالٍ من الموهبة والاحترافية، ومتصالحان مع نفسهما بشكلٍ كبير، وشعرت بغضب شديد بعد تأجيل عرضه الموسم الماضي، لأن قصة المسلسل رائعة للغاية، وأتوقع أنه سيُحقق نجاحًا ضخمًا فور عرضه وسينال إعجاب الجمهور، وأنا أجسد دور زوجة هشام ماجد في "اللعبة"، ويتبقى لي نحو 8 أيام تصوير فقط، وأنتهي منه بالكامل.

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

A post shared by مي كساب (@maikassab) on

وما الجديد في السينما؟

انتهيت من تصوير مشاهدي في فيلم "الطيب والشرس واللعوب"، والذي أتعاون فيه مع الفنانين بيومي فؤاد وأحمد فتحي، حيث أجسد شخصية "زيزي" وهي فنانة، وسعيدة جدًا بمُشاركتي في هذا الفيلم، لاسيما بظهوري في دور مختلف، لم يُشاهدني به الجمهور من قبل.