أحمد عز: لا تهمني إيرادات "الممر" وفيلم "ولاد رزق 2" مليئ بالمفاجآت‏

يقدم الفنان أحمد عز في موسم عيد الفطر الحالي فيلم "الممر"، أحد أبرز أفلام الموسم ذات الإنتاج الضخم بمشاركته مع المخرج شريف عرفة والمنتج هشام عبدالخالق، وقد حقق العمل ردود أفعال قوية وجاء في المركز الثاني من حيث الإيرادات بمتوسط إيراد يومي ثلاثة ملايين جنيها مصريا تقريبا، حيث ينافس بقوة باقي أفلام الموسم مثل "كازبلانكا" و"سبع البرمبة"، و"حملة فرعون"، و"محمد حسين".

"الممر" فيلم حربي يتحدث عن بطولات الجيش المصري، ويشارك فيه عدد كبير من نجوم الفن الشباب، ويتحدث بطله أحمد عز لـ"هي" عن كواليس تصويره الصعبة والمرهقة والممتعة أيضا.

يعتبر فيلم "الممر" من الأعمال الصعبة من ناحية طبيعة التصوير لفترات طويلة في الصحراء .. كيف كانت الكواليس؟

كواليس العمل كانت مرهقة جداً نظرا لطبيعة الفيلم فهو مختلف في كل شئ من حيث التصوير والقصة نفسها، لكن أنا لا أرى أن هناك عمل صعب وآخر سهل لأن كل عمل أدخل تصويره يعتبر صعب لأنه يحتاج مجهود كبير سواء كان مجهود بدني أو ذهني و"الممر" كان يحتاج مجهوداً كبيراً من ناحية اللياقة البدنية نظراً لاعتمادة على مشاهد كثيرة من المطاردات والأكشن وكل فريق العمل بذل مجهوداً كبيرا من حيث التحضيرات.

لكن الكواليس معروفة أننا فى مدرسة سينمائية مختلفة وهي مدرسة الأستاذ شريف عرفة ومنذ بداية أول يوم تصوير ونجن فى معسكر مغلق، وكأننا فى حالة حرب حقيقية لكننا شعرنا بحزن شديد في أخر يوم تصوير لأننا كنا اعتدنا كفريق عمل أن نرى بعض بشكل مستمر لفترات طويلة والحمدلله أن الفيلم لاقى ردود أفعال قوية بعد عرضه مباشرة.

وما نوعية الاستعدادات التى شهدها فيلم "الممر"؟

قمنا بالتدريب في منطقة "أنشاص"، علي استخدام السلاح، وبروفات كثيرة وكثيفة جدا، مع المخرج شريف عرفة علي التنفيذ، وأماكن التصوير كانت صعبة جميعها، وبدائية وخاصة أننا نجلس في الصحراء لفترات طويلة، ولكننا جميعا كنا علي قلب رجل واحد لتقديم هذا الفيلم، ويظهر ذلك مع نهاية تصويره، عندما انتاب الجميع حالة من الحزن الشديد عقب إنتهاء تصويره، وخاصة أنه رغم الصعوبة كانت الأجواء وكأنها حقيقية وكانت بيننا كيمياء جيدة وكل شخص قام بعمل واجبه وأكثر.

وكيف كان التدريب على مشاهد الأكشن؟

كل المشاهد البدنية كانت صعبة، وأركز في الفيلم كوني ممثل وفكرة الأكشن ليست هي ما تجذبني، الأهم أن أجسد شخصية الجمهور يتفاعل معاها، ولكني سعيد جداً بالفيلم فهو فيلم صعب في تنفيذه وكون هناك منتج تصدي لفيلم مثل "الممر" ومخرج كبير مثل شريف عرفة جعل الجميع يكون في حالة رضا عن المستوى.

هناك أفلام كثيرة قدمت عن حرب أكتوبر 1973 فما الذي تجده مختلفا في "الممر"؟

الاختلاف كبير بالطبع، سواء في التقنيات، وخاصة أن المشاهد أصبح يتابع الآن الصورة العالمية والتقنيات الكبيرة في أفلام الحروب ويرى مشاهد رهيبة جداَ، وخاصة علي اليوتيوب، والمشاهد لا يقبل بشئ أقل من الخارج، ويهتم في أن يري فيلماً بمقاييس أعلي وخاصة أن ميزانيته كبيرة ومن أجل أن تحقق ذلك لابد أن يكون هناك اختلاف، وبالفعل "الممر" يختلف تماماً عن أي فيلم حربي أو سينمائي ناقش تلك القضايا وتلك الفترة من قبل.

ما هي أهم الامور بالتحديد التي يظهر فيها الاختلاف؟

التناول الدرامي، والتقنيات والتفاصيل والمعلومات فهو يختلف في أمور كثيرة، وحتي في فترة تحضيره، فأنا تعاقدت ووقعت على لفيلم عقب عام طويل كان يجهز فيه الأستاذ شريف عرفة كل شئ.

لماذا كانت هناك سرية تجاه تفاصيل الفيلم من قبل ؟

لا توجد أي سرية طلبت من أبطال الفيلم تجاه العمل، ولكنها هي طريقة ينفذها المخرج شريف عرفة تجاه جميع أعماله السينمائية، بعيداً عن "الممر"، ولم تكن هناك أي جهات أخرى تطلب منع الحديث عن الفيلم نفسه.

هل هناك دور للسينما تجاه مثل هذه النوعية من الأفلام ؟

لو نظرت إلي السينما الأمريكية فهي تصدر لنا مثل هذه النوعية من الأفلام، ودور الفن والسينما أن نستغل كل الحكايات في ذلك، ونحن لدينا ميزة أننا لدينا ملايين القصص التي تقدم عنها بطولات في جميع المجالات.

كيف تري منافسة أربعة أفلام أخري في نفس الموسم الذي يعرض فيه "الممر"؟

المنافسة شئء إيجابي ومفيد لصناعة السينما نفسها، وأقول: "ربنا يكرم كل الناس ويحققوا أعلي الإيرادات" فأنا لا يشغلني سوى العمل الفني الجيد ولا أنظر إلى الصراع على ترتيب الأكثر إيرادات وإن كانت هذه الجزئية تهم المنتج أكثر لكن أنا أفضل أن  يتذكرني الجمهور بعمل جيد ، وكما قلت دائماً أتمنى الخير لكل زملائي لأن هذا الموسم به عدد كبير من الأفلام الجيدة وهي في المقام الأول تأتي لصالح الجمهور ثم لصناعة السينما.

بعيداً عن فيلم "الممر".. حدثنا عن فيلم "ولاد رزق 2"؟

فيلم "ولاد رزق2"، هو فيلم مهم أيضاً ويعتبر استكمالاً للجزء الاول من الفيلم الذي حقق نجاحاً كبيراً، إضافة الي أن العمل نفسه سيكون به كثير من المفاجأت، ويشارك فيه أغلب فريق عمل الجزء الأول.