هنا الزاهد لـ"هي":أنا وأحمد فهمي بيننا حالة انسجام والأفكار المميزة هي التي تحدد ظهورنا معًا

حققت نجاحًا كبيرًا خلال سنوات قليلة من العمل بمجال الفن، فهي تؤكد على أن الجمال والشكل لا قيمة لهما بدون موهبة، ورغم دخولها الفن بالصدفة وبدافع الهواية وليس الإحتراف إلا أن قبول الجمهور لها ونجاحها بتجاربها الأولية وحصولها على فرص أكبر جعلها تتعامل مع الأمر باحترافية حتى حققت نجومية ونجاح كبير في زمن قياسي.. هي النجمة الشابة هنا الزهد التي تتحدث لـ"هي" عن مُشاركتها ببطولة مسلسل "الواد سيد الشحات" الذي يجمعها بخطيبها الفنان أحمد فهمي للمرة الأولى، وعن تكرار العمل بمنطقة الكوميديا، وموقفها من مشاركته بأعمال أخرى، وعن السينما، وكيف تقيم نفسها، وطموحاتها وما ترفضه في الفن وتفاصيل كثيرة، وإلى نص الحوار

في البداية.. تُشاركين هذا العام في بطولة مسلسل "الواد سيد الشحات" وهو أول عمل يجمعك بخطيبك الفنان أحمد فهمي، فكيف كان الترشيح وكواليس التصوير؟

سعيدة للغاية بمشاركتي في هذا العمل وحينما قرأته وتعرفت على طبيعة العمل وجدت الكثير من المواقف الكوميدية الموجودة به، فضلًا عن وجود الكثير من الحكايات بالمسلسل بشكل مُنفصل مع إضفاء فكرة الفانتازيا بالعمل وهذا ما يُقدمه أحمد فهمي في أعماله طوال الوقت، وتحدثنا أنا وأحمد والمخرج أحمد الجندي واتفقنا على تفاصيل الشخصية التي أظهر بها وأعجبتني للغاية، خاصة أنني أسعى إلى الظهور بأدوار مختلفة لا تحصرني بأي منطقة تمثيلية سبق لي وأن قدمتها من قبل، أما عن الكواليس فكانت رائعة للغاية وتتخللها الكثير من المواقف الكوميدية مع أحمد فهمي ومحمد عبد الرحمن وكل فريق العمل.

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

A post shared by هناh

ألا ترين أن فكرة تقديم حلقات منفصلة مُتصلة أمر صعب وخاصة بمنطقة الكوميديا؟

طبيعة المسلسل تستلزم تقديمه بهذه الطريقة وأعتقد أنها شيئَا إيجابيًا للغاية أن يتم تقديم حلقات منفصلة مُتصلة لأن الكوميديا تحتاج لتغيير في الحلقات والقصص وعدم الثبات على شيء معين كي لا يشعر الجمهور بملل، وأحمد قد سبق وقدم التجربة نفسها في "ريح المدام" وحققت نجاحًا كبيرًا، ولا أحد يُنكر أن الأعمال الكوميدية صعبة وإضحاك الناس ليس سهلًا، وفي النهاية نحن نُقدم فكرة خارج الصندوق وبعيدًا عن المُعتاد.

كيف تعاملتِ مع الإيقاعات المختلفة والموجودة بمسلسل "الواد سيد الشحات" والتي جعلتك تُقدمين شخصيات كثيرة ومتنوعة ضمن الأحداث؟

تعاملت معها بشكل طبيعي بناء على جلسات العمل التي جمعتني بأحمد فهمي ومحمد عبد الرحمن ومخرج العمل أحمد الجندي، للوقوف على التفاصيل والشخصيات التي نقدمها داخل المسلسل، وتم التحضير لكل حلقة بشكل منفصل دون أن يحدث أي تشتت وخاصة أن مخرج العمل جعلنا نحافظ على إيقاع كل حلقة دون أي تداخل بين الأفكار وبعضها البعض، وأعتقد أن المجهود الكبير المبذول في تقديم ثلاثين حلقة منفصلة متصلة ظهر للجمهور، والتعليقات حتى الآن إيجابية للغاية عن المسلسل، وأفكار الحلقات كذلك جديدة وبها جرعة كوميديا عالية، وعلى العكس فالإيقاعات المختلفة الموجودة بالمسلسل سمحت لي بأداء شخصيات مختلفة مثل الصعيدي والفلاحي والهندي وأدوار جديدة فنيا بالنسبة لي.

هل ترين أن المُشاركات الكثيرة لضيوف الشرف في صالح العمل وخففت عبء تنوع الشخصيات عليكِ أنتِ وأحمد فهمي ومحمد عبد الرحمن بعض الشيء؟

حضور الكثير من ضيوف الشرف داخل أحداث المسلسل أمر جيد للغاية وخاصة أن كل حلقة لها قصتها التي تدور في سياق مختلف عن غيره، كما أن لكل ضيف شرف ظهر في الأحداث طلته ودوره المميز الذي أضفى على العمل مزيد من الكوميديا، والجمهور يُحب رؤية الكثير من النجوم ضمن عمل واحد وفكرة المسلسل تتيح استضافة ضيوف شرف كثيرين، وبالتأكيد هذا الأمر خفف علينا من حدة تقديم ثلاثين شخصية خلال حلقات المسلسل ككل.

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

A

ما الصعوبات التي واجهتيها في أثناء التصوير؟

صعوبات التحول من شخصية لأخرى والتفاصيل الخاصة بالتصوير لساعات طويلة وبشكل يومي أمر طبيعي ومُعتاد عليه، ولكنني مرضت وقت التصوير ولم يكن هناك الوقت للحصول على إجازة وكنت أصور مشاهدي في المسلسل وأنا مريضة.

وكيف كانت كواليس التصوير مع أحمد فهمي ومحمد عبد الرحمن وخاصة أنكم لم تحصلوا على إجازات نهائيًا؟

الكواليس كانت رائعة للغاية وتتخللها الكثير من المواقف الكوميدية والضحك، واستمرارنا لساعات طويلة يوميا تخطت العشرين ساعة داخل اللوكيشن، جعل هناك كيميا وانسجام بيننا الثلاثة وخاصة أن أغلب المشاهد تجمعنا سويًا في الاحداث، وهذا كان له تأثيره الإيجابي على التمثيل بأريحية مع بعضنا البعض.

مسلسل "الواد شيد الشحات"

هل سنرى أعمالًا فنية كثيرة تجمعك مستقبلًا بالفنان أحمد فهمي؟

حينما يكون هناك عمل مناسب يجمعنا معا فبالتأكيد سنقوم بتقديمه، ولكن لو لم نجد فكرة تتناسب مع كل منا، فيكون لنا أعمالًا بعيدة عن الأخر، فالمهم هو وجود الفكرة التي تجمعنا وليس لمجرد المُشاركة وهذا هو ما نتحدث فيه أنا وهو، فطالما الأفكار قريبة من بعضها فليس هناك ما يمنع مُشاركتنا سويا بأعمال فنية.

هل ساعدك نجاح مُشاركتك بمسلسل "سك على إخواتك" في رمضان الماضي على تكرار تجربة الكوميديا هذا العام؟

بالتأكيد.. نجاح مسلسل "سك على إخواتك" وما حققه من انتشار وقبول مع الناس جعلني أشعر بأن هناك قبول من الجمهور لي في الأدوار الكوميدية وخاصة أن هناك ظاهرة سطحية من الناس وهي أن البنت الجميلة غالبا لا تكون خفيفة الظل، ولكن العمل حقق نجاح كبير والجمهور قبلني في الكوميديا، لذا فأحببت أن أُكرر التجربة ومع أحمد فهمي، فبيننا خالة انسجام وهناك اطمئنان على القيام بالتجربة بأفضل شكل ممكن.

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

 

A post sh

لكِ 3 أفلام في رصيدك السينمائي وهم "خطة جيمي" و"بني آدم" و"قصة حب"، ألا ترغبين في تكثيف ظهورك في السينما خلال الفترة المقبلة؟

بالفعل أحب أن أُشارك في أعمال سينمائية وأن تتوازى تجاربي في السينما بما قدمته في الدراما، ولكن المهم أن أُقدم اعمال ذات قيمة وأكون مُقتنعة بها وليس لمجرد التواجد، فهناك أعمال سينمائية عُرضت علي لم تناسبني وأخرى كنت أتمنى المشاركة بها ولكن ظروف التوقيت والإرتباط بأعمال أخرى منعتني من القيام بذلك.

وكيف تُقيمين تجربة فيلم "قصة حب" التي شاركتي بها مؤخرا وحصدت ردود فعل إيجابية عن حالة الرومانسية الموجودة بها؟

تجربة أعتز بها للغاية وسعيدة بالمشاركة فيها، ولم أكن أتوقع ردة الفعل التي وصلتني عن الفيلم والتعليقات الإيجابية عليه، حيث أشاد الجمهور بحالة الرومانسية الموجودة بالفيلم، واعتقد أنه فيلم سيعيش مع الجمهور لسنوات طويلة، وأشكر مخرج العمل عثمان أبولبن على ترشيحي لهذا الدور.

هنا الزاهد في دور ريتاج

برأيك.. هل ترين أن شكلك وجمالك يتحكمان في أدوارك؟

أعتقد أن الشكل والجمال عنصران لا علاقة لهما بالموهبة إنما هما عوامل مساعدة وليس أكثر وخاصة أن هناك فتيات كثيرات لديهن جمال كبير في الشكل وليس أنا وحدي، وإذا كان الجمال له علاقة بالأدوار دون الموهبة فالجمهور لديه الحكم في أن يمل بعد مشاهدتي من أول مشهد، ولكن أنا أواصل المُشاركة في أعمال فنية منذ بداية ظهوري منذ أعوام مع الزعيم عادل إمام، وبمسلسل "الميزان" وتوالت بعدهما أعمال فنية اخرى سواء "في اللا لا لاند" أو غيرها مما شاركت فيها، لذا فالأمر قائم على الموهبة وليس الشكل والجمال.

في بداية ظهورك تحدث الجمهور عن تعارض صوتك مع شكلك، هل لازلتِ تعانين من ذلك؟

لم أعانِ يوما ما من هذا الأمر وصوتي طبيعي ومُتناسب مع الشكل، فلم أجد أي تعليقات سلبية حول هذا الأمر منذ بدايتي، وعلى العكس أرى أن صوتي ميزة وليس أمرًا سلبيًا، فربما جعلني أقف أمام الكثير من النجوم الكبار.

مسلسل "الواد شيد الشحات"

لماذا تُقدمين أدوار البنت الثرية والفتاة الرومانسية باستمرار والابتعاد عن الشخصيات الشعبية التي لا تعتمد على الشكل؟

أنا بالفعل أتفق معك في أن الشكل قد يكون حصرني بعض الشئ في مثل هذه الأدوار، ولكنني أتمرد على ذلك من عمل لآخر بتقديم أدوار مختلفة وجديدة فنيًا علي، وفي الوقت نفسه أحب أن أُقدم أدوار بمناطق أخرى في التمثيل على غرار الشعبي، فأنا أحب أن أتمرد على نفسي بأدوار مختلفة تماما عني وهذا أكثر ما أتمناه، ولو قدمت اللون الشعبي سوف أكون راضية عن نفسي للغاية في الأدوار التي أُقدمها، ولكن مازلت في بداية مشواري ومازال الطريق أمامي لتقديم أدوار مختلفة.

هل صحيح أن دخولك الفن كان من قبيل الصدفة؟     

دخولي الفن لم يكن بداية من أدائي التمثيلي والمشاركة بأعمال فنية على غرار "خطة جيمي" و"الميزان"، ولكن كُنت أُشارك في تقديم إعلانات وأنا صغيرة في العمر ولكنني أوقفت الأمر بسبب رغبتي في التركيز في دراستي وصولًا لمرحلة الجامعة حينما طلبوني في فيلم "خطة جيمي" وشاركت به على سبيل القيام بشئ أحبه وليس بدافع إحتراف التمثيل، ومن بعدها وجدت أن التجربة لاقت نجاح كبير وتامر حسني شاهدني في الفيلم وطلبني في "فرق توقيت" وبعدها طلبوني في "ألف ليلة وليلة" و"البيوت أسرار"، ومن هنا جاءت الإنطلاقة بأن أتعامل مع التمثيل كاحتراف وليس هواية أحب القيام بها.

مسلسل "الواد شيد الشحات"

هل يُمكن أن تُقيم هنا الزاهد نفسها اليوم وتقول إلى أين وصلت الآن؟

لا أستطيع أن أقول أين أنا الآن والفنان ليس له الحق في تقييم نفسه بل الحكم للجمهور في كل الأحيان لأننا لا نُقدم أعمال لنُشاهدها وحسب، بل نقدمها من أجل الجمهور.

وما طموحاتك التي تسعين لتحقيقها في التمثيل؟

طموحاتي أن أُقدم أدوار كثيرة ومختلفة عني تُبرز موهبتي في التمثيل أكثر مما قدمته، وأطمح في كل عام أن أُحقق النجاح وأتقدم أكثر، وأنا أسعى أن أعمل على نفسي جاهدة والتوفيق والنجاح من عند الله.

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

المنقوشة اللبنانelrahman

A p

في النهاية.. ما المرفوض بالنسبة لكِ من أدوار فنية في التمثيل؟

أرفض تقديم أي دور أخجل من مُشاهدته أنا أو أفراد أسرتي ولا أحب أن أتحدث في المطلق وخاصة أن ميولي الفنية والتمثيلية اتضحت للجمهور منذ بداية ظهوري في التمثيل، فأنا لا أحب أدوار الإثارة بل هناك الكثير من الأدوار يُمكن أن أُقدمها وأكون سعيدة بها بعيدًا عن أي شي يُشعرني بالخجل.