منى هلا: مازلت نباتية رغم تناولي "الممبار" في"ليل خارجي"..وأجهّز لأول فيلم من تأليفي

بعد غياب عن الساحة الفنية المصرية، لفترة اقتربت من 3 سنوات، عادت الفنانة الشابة منى هلا مرة أخرى بفيلمها الجديد "ليل خارجي" الذي شارك في مسابقة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الأربعين.

منى هلا لاقت استقبالًا حافلًا من جمهورها وزملائها في الوسط الفني، بمجرد عرض الفيلم، بالإضافة إلى حضورها معظم الفعاليات الأخرى بالمهرجان، "هي" التقت بالفنانة الشابة التي تحدثت عن كواليس تصوير الفيلم وسبب ابتعادها طوال تلك الفترة عن السينما المصرية وعن أعمالها المقبلة. 

في البداية حدثينا عن سبب غيابك عن السينما المصرية طوال هذه الفترة؟

أنا لست غائبة عن السينما في مصر، لكن عندما يُعرض عليّ عمل جيد أشارك فيه، وطوال الفترة الماضية لم أجد إلا فيلم "ليل خارجي"، وأتمنى أن ننتج في مصر أفلام كثيرة في نفس مستواه، وتكون تجارية في الوقت نفسه، لكن للأسف هناك عدد قليل من صناع السينما هم الذين يقدمون على إنتاج مثل هذه الأفلام.

البعض يتعجب من فكرة استقرارك خارج مصر في الفترة الماضية.. فما سبب ذلك؟

أنا شخص حر، وروحي حرة، ولا أعلم سبب تعجب الجمهور من أنني أعيش في بلدي النمسا، فأنا نصف مصرية ونصف نمساوية، وأحترم البلدين، وأنتمي إليهما، ولا أرى أن هناك مشكلة في استقراري في أي منهما.

هل ترين أن الفترة الأخيرة حدث تراجع في الحركة السينمائية وأصبحت الأفلام الجيدة قائمة على الجهد الذاتي؟

بالطبع، وهو ما جعل الوضع أصعب على صناع الأفلام المستقلة لأنهم يواجهون تحديات كبيرة بسبب عدم وجود جهات إنتاجية تدعمهم، وحتى يقوم الصناع بعمل فيلم جيد يجب أن يكون لديهم تمويل مناسب، وحتى إذا لم يأخذ الممثلون أجرًا، فهناك عمال خلف الكاميرا يجب أن يحصلوا على أجورهم الكاملة، وليس كل المنتجين من الممكن ان يتحمسوا لمثل هذه الأفكار، فهم يريدون فيلمًا يُنفذ في 30 يومًا فقط ويحقق إيرادات جيدة بغض النظر عن الكواليتي أو المحتوى.

كيف قابلتِ الاستقبال الحافل بك في مهرجان القاهرة؟

تأثرت جدًا وبكيت من استقبال زملائي لي، فأنا سعيدة بوجودي في هذه الدورة تحديدًا وباستقبال الجمهور لفيلم "ليل خارجي"، خاصًة لأني بعيدة عن مصر منذ فترة.

هناك من رأى أنه يوجد تشابه بين سخصية "توتو" في فيلم ليل خارجي" وشخصية فتاة الليل في فيلم "بالألوان الطبيعية".. ما تعليقك؟

لا أرى أن هناك أي تشابه بين الفيلمين، إلا وجود الفنان كريم قاسم وأن الأحداث في العملين تنظر لشخصية فتاة الليل بشكل متدني إلا كريم كان ينظر لها بشكل إنساني فقط.

حدثينا عن كواليس تصوير "ليل خارجي" ولماذا توقف التصوير أكثر من مرة؟

الأفلام المستقلة يقع عليها دائمًا عبء كبير، لأن صناعها يحاولوون قدر الإمكان أن يقدموا العمل بالمتاح لديهم، وأنا في تلك الفترة كنت أشارك في مسرحية كانت تُعرض في سويسرا، فكان لدي أزمة في تنظيم المواعيد، كما أن هناك أسباب أخرى مختلفة عطلت التصوير في بعض الفترات، لكنني كنت أسعى لاستكمال الفيلم حتى اللحظة الأخيرة، وكنت سعيدة بالشخصية التي قدمتها والنجوم الذين تعاونت معهم.

أما منتجة الفيلم هالة لطفي كانت تحاول أن توفر لنا كل سُبل الراحة على قدر استطاعتها، خاصًة لأن الموضوع كان مرهقًا بسبب تصوير الفيلم في أماكن مفتوحة وفي المساء أيضًا.

ما أصعب المشاهد التي واجهتك.. وهل كنتِ تستدعي موقف حزين في حياتك خلال تصوير المشاهد الدرامية في الفيلم؟

كل المشاهد كانت صعبة، وأنا لست من المدرسة التي تستدعي موقف معين كي تؤدي مشهد ما، فنا لا أرى أن هذا الأسلوب صحيحًا من وجهة نظري، لكن أنا من الممثلين الذين يحضّرون جيدًا للشخصية من قبلها وعن التصوير بكون الشخصية نفسها وليس منى هلا، فالأشخاص مختلفون في ردود فعلهم تجاه أي شيء، فإذا كنت لا أحّضر للشخصية سأترك بصمتي أنا كمنى فيها.

هل أنت من اخترتِ الإطلالة النهائية لشخصية "توتو" في "ليل خارجي"؟

الإطلالة كلها كانت مرتجلة وتم التنسيق مع أحمد عبد الله، وبعدما بدأنا التصوير انضمت لنا الاستايلست ريم العدل، كما أنني  قمت بصبغ الشعر المستعار الذي استخدمته توتو، باللون الأصفر أو "الأكسجين" حتى يليق مع شخصيتها.

أحد مشاهد فيلم ليل خارجي

المعروف عنك أنك نباتية منذ فترة.. ومع ذلك كان هناك مشهدًا في الفيلم وأنتِ تتناولين فيه "الممبار" فهل اخترت العودة للطعام الطبيعي؟

لا أنا مازلت نباتية و"الممبار" الذي ظهر في أحد المشاهد كان نباتيًا، اشتريته من أحد المتاجر في ألمانيا أثناء عودتي لمصر قبيل التصوير.

كيف تستعدين للمشاركة في فيلم "حمام سخن" الذي يتم التحضير له حاليًا؟

الفيلم عُرض عليّ بالفعل لكني لم أشارك فيه، فكنت من المفترض أن ألعب فيه أحد الأدوار لكن في نفس الوقت عُرض عليّ عمل آخر خارج مصر فاعتذرت عنه.

ما الذي تحضّرين له في الفترة الحالية؟

أقوم بكتابة أولى أفلامي الطويلة خارج مصر، حيث بدأت العمل فيه قبل حوالي عامين، وكنت أتمنى أن أكون مخرجته أيضًا لكني مخرجة "فاشلة"، حيث قدمت فيلمًا قصيرًا لكنه فشل، وإذا أراد منتج الفيلم أن ألعب بطولته أيضًا فليس لدي أي مانع، وهو فيلم يناقش قضايا النساء اللاتي لا يقبلن بأي تصرفات ذكورية تتحكم فيهن.