مديرة الاتصالات التسويقية في "سوني موبايل" Gita Ghaemmaghami في حوار خاص مع "هي"

خصّت مديرة الاتصالات التسويقية في الشرق الأوسط وأفريقيا في "سوني موبايل" غيتا قائم مقامي "هي" هذا الحوار الخاص لتشرح عن التحديات التي تواجهها المرأة في مسيرتها المهنية وكيفية تطوّرها في مهنتها وكيف واجهت الصعوبات للوصول الى المنصب الذي ترأسه اليوم.

  • كيف بدأت مسيرتك مع "سوني موبايل"؟

لا يمكن أن نعرف مسبقاً ماذا تخبئ لنا الحياة، أو في أي اتجاه سوف تقودنا. ولكن، وعلى الرغم من ذلك، يبقى لنا الخيار أن نتقبل هذه المسيرة والاستمتاع بها وخوض تجاربها. لذا، نحن فقط مَن يمكنه أن يدع الحياة تفرض أيقاعها وصعوباتها علينا، أو باستطاعتنا نحن أيضاً مواجهة تحدياتها والاستمتاع بمختلف مراحلها من خلال تقديم أفضل ما لدينا. وانطلاقاً من هذه المعادلة، قررت عندما بدأت العمل مع "سوني إريكسون" في العام 2011، أن أكون على مستوى التحديات، وأن أخوض غمار التحدي من خلال عملي مع "سوني موبايل" التي شهدت منذ ذلك الحين تغييرات جذرية في هويتها التجارية من دون أن ننسى تحديات هذه الصناعة التنافسية الحادة.

 

 

  • ما هي التحديات التي واجهتها كامرأة في صناعة في قطاع الهواتف الذكية المتحركة؟

بشكل عام، تواجه النساء التحديات في بيئات العمل بغض النظر عن نوع القطاع الذي تنشط فيه. فالنظرة السائدة عالمياً لا تفي المرأة حقها فيما يتعلق بقدراتها على العمل، إذ لا يزال العديد يعتبرون أن بإمكان الرجل أن يحقق أداءً أفضل من المرأة. وعلى الرغم من ذلك، فإن العديد من النساء اللواتي يتبوأن مناصب عليا يبذلن قصارى جهدهن ويحققن تقدماً ملموساً في الشركات أو المؤسسات حيث يعملن، لكن، ومع الأسف، فإن أولئك النسوة البارزات لا يلقينا التقدير اللازم من قبل زملائهن أو الشركات التي يعملن لديها. فهناك الكثير مما يجب القيام به في هذا الصدد، ويجب على كلا الجنسين العمل بجد من أجل تحقيق المساواة الحقيقية في مكان العمل. وأنا أقول دائماً إن النساء يجب أن يؤمنّ بأنفسهن لأننا إذا كنا نملك الثقة، فإنه يمكننا أن نحقق الكثير من الأمور.

 

  • كيف وصلت إلى ما أنت عليه اليوم؟ ومَن أو ما الذي ساعدك طوال الطريق؟

أؤمن بثلاث ركائز هي: النزاهة والتصميم والانضباط الذاتي. فأينما كنت في حياتك أو في أي مرحلة تمرين بها، فإذا قمت بتطبيق هذه الخصائص الثلاث، فإنها حتماً سوف تمنحك نتيجة رائعة. قد يبدو الأمر بسيطاً للغاية أو سهلاً، لكن في الوقت نفسه، يصعب للغاية العيش والعمل بنزاهة وعزيمة وانضبط ذاتي من دون وجود إرادة صلبة تحفّز على ذلك. فبالاضافة إلى ذلك، إنني أؤمن بأهمية وجود الأسرة في حياتنا وخصوصاً الأهل. ففي حالتي، كانت والدتي هي ملهمتي، وقد ساندتني كثيراً لكي أصل إلى المكانة التي أنا عليها اليوم. 

 

 

  • ما هو هدفك الأول في مسيرتك المهنية الذي تسعين إلى إنجازه في المستقبل؟

يزخر عالم التكنولوجيا والإنترنت اليوم بالعديد من الأشياء الرائعة، فدائماً هنالك أمور جديد يجب أن نأذخها في الاعتبار عند التخطيط لأعمالنا. فالمصنّعون يبتكرون باستمرار تقنيات جديدة ابتداءً من الكاميرات والتطبيقات وصولاً إلى التصاميم، لا بل أكثر من ذلك بكثير، وهذا أمر لا يحدث في كثير من الأحيان في القطاعات أو الصناعات الأخرى. وعندما تتعلق المسألة بالهواتف المتحرك الذكية، فهناك حاجة ماسة إلى الإبتكار. وفي الوقت نفسه، هنالك حاجة أيضاً لتلبية متطلبات ورغبات وتوقعات العملاء. فمن هذا المنطلق، هذا هو الجزء الأكثر إثارة كوننا نعمل في هذا المجال، ومع ذلك، فإنه في بعض الأحيان قد يكون الجزء السلبي هو تلبية توقعات المستهلكين.

 

 

  • ما هو أو مَن الذي كان له أكبر تأثير في مجال الأعمال؟ ولماذا؟

أرى العديد من رواد الأعمال الشباب والموهوبين كل يوم، و لاشيء يمكن أن يكون أكثر إلهاماً وتأثيراً سوى النجاح والعزيمة القوية لهولاء الرياديين.

 

  • ما هو المشروع أو الإنجاز الذي تعتبرينه الأكثر أهمية في حياتك المهنية؟

لقد عملت من صميم قلبي في كل المشاريع التي أشرفت على تنفيذها خلال مسيرة المهنية، ويمكنني التباهي بأنني فخورة جداً بحملتين قمت بإدارتهما وتطويرهما وتنفيذهما لصالح "سوني موبايل" أخيراً. الأولى هي حملة إطلاق " Xperia Aquatech" القابل للاستخدام تحت الماء للمرة الأولى على الصعيد العالمي  في العام 2015 من أجل إظهار ميزات هواتف "سوني موبايل" المتحركة الذكية المقاومة للمياه، وقد استقطب هذا الحدث اهتمام وسائل الإعلام على مستوى العالم وحصل على العديد من الجوائز الإعلانية المحلية والدولية مثل "lynx gold "وجوائز " Cannes BronzeLions". أما الحملة الثانية فهي " Xperia960 Super Slow motion" التي أحدثت بالفعل حملة مؤثرة اجتماعياً وقد حضرها أكثر من 200 إعلامي من مختلف أنحاء منطقة الشرق الأوسط. 

 

  • ما هو هاتفك الذكي المفضل في مجموعة " Xperia

لا يمكنني التفرقة بين جميع هواتف مجموعة "Xperia "، فأنا أحبها كلها، لكنني أشعر بالحنين إلى " Xperia Active" وهو أول هاتف جرى إطلاقه في إطار هذه المجموعة في العام 2011. لقد كان أول هاتف متحرك مقاوم للماء، في وقت لم يكن أحد يتخيّل أن يحدث ذلك من دون أن يفقد الهاتف وظائفه.  

 

  • هل الرياضة والترفيه يشكلان جزءاً من نمط حياتك اليومية ويساعدانك كل يوم من أيام عملك؟

لطالما شكلت التمارين الرياضية جزءاً من أسلوب حيتاتي، فأنا أقوم بذلك ثلاث مرات على الأقل في الأسبوع، على أن تكون إحداها دائماً مخصصة لجلسة يوغا. فهذا الأمر يساعد بشكل كبير على تقليل التوتر الذي يكون لديك في العمل وفي الحياة اليومية أيضاً. كما أحضر دورات التأمل المختلفة التي لا شك أنها مفيدة جداً للمحافظة على الهدوء والتركيز. وبالإضافة إلى ذلك، فأنا من هواة ركوب الدراجات النارية، واستمتع كثيراً بالهواء النقي عندما يلفح وجهي خصوصاً خلال فصل الشتاء في دبي.

 

  • إذا قررت استعادة ذكرى واحدة في حياتك في "حركة بطيئة للغاية"، فماذا سوف تكون؟

أود أن أتذكر كل لحظة أمضيتها في حياتي مع عائلتي بـ"الحركة البطيئة جداً"، وأن أكون قادرة على الاعتزاز بتلك الذكريات.

 

  • ما هي النصيحة التي تسدينها للقراء الذين يفكرون في مهنة مماثلة؟

إن الحياة قصيرة، فلا يهم كم عمرك، يجب على المرء على يكون مغامراً وأن يختبر الأشياء الجديد باستمرار. فلا يهم المكانة التي يصل إليها الإنسان، بل المهم الطريقة التي يجب أن يتبعها لكي يحقق طموحاته. إن نصيحتي هي الاستمتاع بكل لحظة من الحياة والاستمرار في تعلم أشياء جديدة.