النجمة Selena Gomez لـ"هي": أنا مقتنعة بأن الجمال يتأثر بالرياضة والغذاء والحالة النفسية

معظمنا تابع النجمة الأمريكية الساحرة سيلينا غوميز Selena Gomez منذ أن كانت طفلة في مسلسل "بارني والأصدقاء" وبطلة مسلسل "سحرة حي ويفرلي" على محطة "ديزني"، وراقبناها وهي تكبر وتنضج وتحصد نجاحا تلو آخر. فقد شاركت في الكثير من الأفلام والمسلسلات والبرامج، وقدّمت أعمالا موسيقية مع فرقتها وكمغنية منفردة. وباعت أكثر من 7 ملايين ألبوم و22 مليون أغنية منفردة حول العالم. نالت جوائز كثيرة، ووصلت أغانيها إلى أعلى المراتب في القوائم الأمريكية والعالمية. وإلى جانب نجاحها، تعمل سيلينا مع منظمات ومؤسسات خيرية كثيرة، فحين كان عمرها 17 عاما، أصبحت أصغر سفيرة رسمية لليونيسف.

 

سيلينا اليوم صاحبة أكبر عدد من المتابعين بين مستخدمي إنستغرام، وربما أكثر صفاتها التي تجذب المحبين إليها هي صدقها. ففي كل الظروف التي عاشتها كمراهقة وشابة، بقيت دائما صادقة وحقيقية وشفافة كما كانت في حوارنا الخاص معها في مناسبة إطلاق مجموعتها Coach X Selena Gomez مع الدار الأمريكية كوتش التي تشتمل على حلي متدلية ومنتجات جلدية بما فيها حقيبة Selena Grace التي تحمل لمساتها الشخصية، فقد ازدانت بتوقيعها وحملت رسائل حميمة ومشجعة إلى محبيها بخط يدها، مثل عبارة "أن تكوني أنت يعني أن تكوني قوية" و"أحبي نفسك أولا".

في البداية تحدثت إليها عن فكرة حقيبة "سيلينا غريس" وتجربة التصميم مع المصمم البريطاني الشهير ستيوارت فيفرز Stuart Vevers. فقالت:

"أحب الحقيبة السهلة والتي تتسع لحياتي! الحقيبة التي تناسب كل شيء مهمة جدا بالنسبة إلي، فأحتاج إلى حقيبة أحملها لأشهر ولا أغيّرها بحسب المناسبة. أنا في حركة دائمة، لذلك أضع حقا كل حاجاتي في حقيبتي. وما ألهمني لهذه المجموعة هو ما أبحث عنه في حقيبة اليد".

 

وأضافت: "أنا متشوقة جدا ليرى الجميع أخيرا التصميم الذي عملت عليه مع ستيوارت. ولا يمكنني انتظار حملها، إنها حقيبة متعددة الاستعمالات ومثالية للحمل من النهار إلى الليل، وتتماشى مع كل شيء".

ثم وصفت تجربة العمل مع فيفرز بالرائعة وبالملهمة، وتمنّت أن ينجذب الجميع إلى هذه الحقيبة، فحتى في الموسيقى التي تقدمها، جمهورها متنوع كما يظهر في جولاتها وحفلاتها الموسيقية، وهو أمر يسعدها حقا.

 

العودة إلى الأضواء: في سنة 2017، أطلقت سيلينا أغنيتين منفردتين نجحتا نجاحا كبيرا، وهي اليوم تطلق هذه المجموعة الجلدية الرائعة. لكنها في العام الماضي، ألغت الجزء المتبقي من جولة Revival لتلقي العلاج للاكتئاب والقلق المرتبطين بمرض الذئبة.

فبعد صراعها مع مرض الذئبة وانفصالها عن حبيبها، قررت الاستراحة لسنة قبل المباشرة في العمل من جديد. تحدثت إليّ بصدق حول تجربة العلاج وفترة الاستراحة التي كانت بحاجة إليها، فأخبرتني أنها ذهبت إلى الريف، حيث تلقت علاجا معروفا بالعلاج الفرسي. واعتبرته أفضل قرار اتخذته من أجل نفسها.

وعن هذا تقول سيلينا: "لكل إنسان الحق بتمضية وقت مع نفسه للتحسن، فكثير منا يتعرض للانهيار تحت ضغوط الحياة، وهنا لا بد من الهروب من كل شيء".

بعد أن كانت تمر بفترة اكتئاب وقلق وارتباك، اختارت الابتعاد وتلقي العلاج، وهذه التجربة جعلت منها شخصا أقوى. وأكدت لي أن أهم ما في سعادتها اليوم هو حب عائلتها وأصدقائها والاعتناء بهم وإحاطة نفسها بأشخاص تتعلم منهم. وبعد أن كانت ثقتها بالنفس متزعزعة وبعد أن كانت تتأثر بسهولة بآراء الناس، أدركت أنها لن تكون سوى نفسها.

وبما أنها صاحبة أكبر عدد من المتابعين على إنستغرام، كان لا بد لي من سؤالها عن رأيها بالتواصل الاجتماعي ودوره في حياة الشابات اليوم. فكان جوابها عبارة عن مشاعر مختلطة، فهي تعتبر وسائل التواصل الاجتماعي مهمة للتواصل مع الأصدقاء ومتابعة أخبارهم، لكنها تعتبرها أيضا مصدر ضغط جديدا في حياة الشابات اليوم، لأن العيون على مظهرهن وتصرفاتهن. وتريد سيلينا أن تستعمل قوتها كامرأة للتأثير الإيجابي في حياة الشابات.

 

أيقونة الأزياء السعيدة: سيلينا التي ولدت وترعرعت في بلدة صغيرة في ولاية تكساس، لطالما حلمت بالأداء والعرض والفن. وانطلق نجم نجاحها حين انتقلت مع عائلتها إلى كاليفورنيا، وقد وجدت نفسها أمام تحد كبير بعد العمل مع "ديزني". فاكتشفت مع مرور السنين هويتها وما تحبه حتى في الموضة والأناقة. جمهورها اليوم لم يعد يقتصر على الأولاد والمراهقين، وصارت أيقونة موضة وجمال حقيقية. وعندما سألتها عن إطلالتها المفضلة، أجابت: أرتدي ما يسعدني فأسلوبها في تنسيق الأزياء يتغير دائما مع الوقت. وأنا أحب تنسيق إطلالتي الخريفية والشتوية في طبقات من الملابس، فحتى هنا في لوس أنجلوس يكون الطقس باردا أحيانا.

 

أسرار جمالها بصراحتها المعهودة: سيلينا طبعا مشهورة بجمالها وإشراق بشرتها وقوامها الرشيق وشعرها الكثيف. لكن ما فاجأني قولها إنها ليست منضبطة أبدا في الرياضة. رغم أن لديها مدربة شخصية ترافقها في جولاتها وتحثها على ممارسة التمارين مثل المشي لمسافات طويلة وتمارين الكارديو والبيلاتس. كما أنها عندما تنام في تتعرق، فهي تلف بشرتها وتتعرق لساعة تقريبا، لإزالة السموم من الجسم. أما شعرها، فلا تغسله يوميا لأنه سميك والغسل اليومي يؤذيه، كما يبدو أجمل ويكون أسهل للتسريح في الأيام التالية للغسل. وتعترف سيلينا أنها تختار أحيانا كثيرة تمليس شعرها، إلا أن تفضل التموجات الشاطئية لانها تناسب طبيعته أكثر.

وكشفت عن طريقة عنايتها ببشرتها، مشيرة إلى أنها تستعمل الأقنعة، وتحرص دائما على تقشير بشرة وجهها وبشرة جسمها خلال الاستحمام بالماء الساخن.

 

وحول هذا تقول: "تعلمت أهمية الاعتناء ببشرتي من جدتي ووالدتي اللتين تتمتعان ببشرة رائعة وتستعملان منذ فترة طويلة مستحضرات طبيعية لغسل البشرة وترطيبها. لكنني أحب أن أجرب مستحضرات ومنتجات متنوعة للعناية بالبشرة، كما أحب الاستيقاظ باكرا من أجل روتيني الجمالي الصباحي والاهتمام ببشرتي وممارسة التمارين الرياضية".

واعترفت سيلينا أنها في ماكياجها تتبع أيضا نصيحة جدتها ووالدتها التي تختصرها بالأقل أكثر. فسيلينا التي كانت تضع ماكياجها بنفسها في طفولتها، تطلب من مصممة ماكياجها الماكياج الخفيف والتركيز على العينين أو الشفتين. وتحب تركيب وصلات الرموش، ولا تحب وضع أحمر الشفاه كثيرا.

وتختتم حديثها بقولها: أنا مقتنعة بأن الجمال يتأثر بالرياضة والغذاء والحالة النفسية.