دريد لحام في حوار لـ"هى": هذا هو الموقف الأصعب في حياتي وحنان ترك يجب أن تعود للفن

على مدار اكثر من 50 عاما قدم الفنان السورى دريد لحام العديد من الافلام والمسلسلات المسرحيات، جعلته علم من اعلام سوريا.. "هى" التقت به فى حوار من القلب للحديث عن هذة الرحلة واهم الصعوبات التى واجهته خلالها، كما يتحدث ولأول مرة عن رأيه فى أغنية اصالة عن سوريا بالإضافة الى دعوته لحنان ترك للعودة من جديد الى التمثيل واسرار وكواليس نعرفها فى السطور القادمة.

فى البداية نحب أن نطمئن على حالتك الصحية فكثير من الاخبار التى تم تداولها مؤخرا  تشير الى تعرضك لازمة صحية؟

الحمد الله أنا بصحة جيدة وكل ما يتم تداوله عن حالتى الصحية ليس له أساس من الصحة وعندما أسمع عن أخبار تفيد بدخولى المستشفى اضحك

إذن لماذا تتعمد الاختفاء عن أعين الصحافة والإعلام وعدم توضيح الحقيقة؟

ببساطة لأن لا أحد يريد أن يعرف الحقيقة، وأصبحنا الان نرى ونشاهد الكثير من المواقع الالكترونية التى تقوم بنشر العديد من الأخبار المغلوطة وللأسف هناك الكثير من يصدقها.

 

عرض لك فى الدورة الاخيرة من مهرجان الاسكندرية فيلم "المنتمى" الذى اختصر مشوارك الفنى..  فمنذ دخولك المجال الفنى فى عام 1960 وحتى الآن ما الذى تغير فى شخصيتك من وجهة نظرك؟

العزيمة والإصرار أصبحا اهما الأهم خاصة بعد دخولى المجال الفنى، واترك لى الحديث كي اكشف لك لماذا أصبحت أقوى، ففى عام 1959 تخرجت من الجامعة وعملت مدرس كيمياء بالجامعة، وبعد عام واحد فقط افتتح التلفزيون السوري وطالبوا منى تقديم عمل تلفزيونى وبالفعل قدمت عمل ولكن للأسف لم يعجب الجمهور بل وطالبوا إدارة التلفزيون عدم عرض الحلقات المقبلة، وهذة الفترة كانت نقطة تحول بالنسبة لى عندما اصريت على استكمال المشوار وبالفعل قدمت شخصية جديدة نابعة من البيئة الدمشقية الريفية ولاقت نجاحات كثيرة.

وماذا عن اصعب موقف تعرضت له منذ دخولك المجال الفنى وحتى الان؟

اصعب موقف تعرضت له عندما قررت ان اترك مهنتى الاساسية وهى التعليم بالجامعة السورية والتفرغ للفنون، وهو امر لم يكن سهلاً فشعرت بعد هذا القرار انى دخلت نفق مظلم لا أرى اخره ولكن باجتهادى واصرارى على النجاح وصلت الى ما عليه الآن.

لماذا تصر على الاقامة فى سوريا بالرغم من الاشتباكات الموجودة هناك ولم تنتقل للعيش فى بلد اخر؟

أنا من أنصار مقولة، أن الشجرة لو انتزعت من جذورها تموت، وها أنا تلك الشجرة فجذورى وتاريخى وذكرياتى وأحلامى فى تلك البلد وإذا خرجت منها اموت وما يصير على الشعب السوري سوف يسير على ايضاَ

ولكن موقفك هذا قد يحرج بعض الفنانين الذين فضلوا العيش خارج البلد لحين انتهاء الازمة السورية؟

انا لم اضع احد فى موقف محرج ولكن هم من يضعون انفسهم فى تلك المواقف فنحن الفنانين علينا ان نقف بجوار بلدنا فى تلك المحنة ولا نستسلم ونصبر كشعب حتى تمر تلك الأزمة وتعود سوريا واهلها من جديد.

نعلم انك كنت على علاقة صداقة مع الفنان حنان ترك قبل اعتزالها .. وهناك اخبار الان تفيد باحتمالية عودتها للفن فهل تشجعها على العودة ام انها اتخذت القرار السليم بالاعتزال؟

حنان لا بد أن تعود للفن من جديد فالفن ليس عيباً ، لكى تبتعد عنه.. فهو من اسمى الاشياء التى قد يمارسها الانسان فى حياته خاصة لو كان هناك قضية او موضوع يتم مناقشته فى عمل درامى.