هنا شيحة في حوار لـ"هي" : لهذا السبب رفض ابنائي متابعة قبل زحمة الصيف

هل تأثرت علاقة هنا شيحة وابن شقيقة الهام شاهين حيث منذ ان تم عرض فيلم "قبل زحمة الصيف" وسيف الانتقادات موجه للنجمة هنا شيحة بسبب ارتداءها للمايوه خلال احداثه، معتبرينه جراة زائدة غير متوقعة منها، خاصة في ظل ظهورها السابق في ادوار الفتاة البريئة والرومانسية، لكنها قررت اعلان التمرد على هذه النوعية من الادوار نحو اخرى، تقدمها بشكل مختلف، وتثبت قدراتها التمثيلية وانها جديرة لتتصدر بطولة افلام، ولعل ما يكشف ذلك اختيار المخرج محمد خان لها.


هنا شيحة تحدثت مع "هي" عن رؤيتها وتقييمها لهذه التجربة السينمائية، وكواليس تصويرها.


ماذا اعجبك في "قبل زحمة الصيف"؟


انه لا يصدر حكمًا على شخصياته الخمسة، انما يعرضهم فقط، من خلال "جمعة" الذي يهتم بخدمتهم، نتابع من خلال ركوبه لدراجته كل شخصية منهم وننتقل فيما بينا لنتعرف على الحالة التي يصبحون عليها، فهو حلقة الوصل بينهم، وعين المتفرج ايضًا، والعمل لا يحاكم الابطال وفقًا لمنطق الصح والخطا، لذا اجده فيلم مُريح للاعصاب ويشبه الاعمال السينمائية القديمة.

هنا شيحة ومحمد خان
الم تخشين ان يغضب ابنيك من جراتك في الفيلم؟


الحقيقة انني تحدثت اليهم عن فكرة الفيلم بوجه عام قبل بدء تنفيذه لانهم يتابعون السينما دائمًا، وحضروا معي تصوير اعمالي عدة مرات، ويعرفون ما هو التمثيل والتصوير، لذا استشرتهم في الفيلم، وكان ردهم ان هذا فيلم ومن الطبيعي ان تكون الشخصية مختلفة عني، واجابوني بانني اذا كنت معجبة بالفيلم اقدمه فورًا، قائلين "لا يمكننا التدخل في رغباتك لان هذا عملك"، وذلك بعدما اعجبتهم الفكرة.


وهل اسلوب الحوار معتاد بينك وبينهما؟


بالطبع، فانا دائمًا اتحاور معهم ولا اوجههم، انما باب النقاش مفتوح بيننا، لانني شخصيًا لا احب من يفرض عليّ تصرف ما.

هنا شيحة


وهل تابعوا الفيلم بعد طرحه؟


لا لانني قمت بتربيتهم على ان يشاهدوا الافلام التي تناسب مرحلتهم العمرية وفقًا للمؤشرات التي يتم وضعها، فما ان يرغبوا في متابعة فيلم يدخلان على موقع imdp للتعرف على السن المتاح له مشاهدته، وهذه الاشارة اصبحت موجودة في اغلب المحطات الفضائية، وتيسر من عملية التفاهم مع الابناء، ولم امنعم من مشاهدة "قبل زحمة الصيف" لكنهم لم يتابعوه لانه تم تحديده من هم اكثر من 18 سنة لمشاهدته، بالتالي لا يمكنهما مشاهدته.


وكيف اثر مظهر "هالة سري" الخارجي على تعامل المحيطين بها؟


صحيح، مثلا "د.يحيي" الذي جسده ماجد الكدواني، والذي ما ان علم بان "هالة" تجلس مع ممثل غير معروف اكد انها بالطبع لن تكون عاشقة له، فهي لا تعشق اقل من بطل مشهور، وذلك اعتمادا على حياة الرفاهية التي تعيشها، كذلك الشخص نفسه الذي تعشقه، الذي كانت "هالة" بالنسبة له فرصة قوية فهي امراة جميلة وغنية ولديها علاقات عليه استغلالها.


وكيف وجدت ذلك؟


هؤلاء لم ييفهموها، فـ"هالة" مثل اي امراة عندما تحب لا تفكر في الشكل ولا المال، انما تبحث عن شخص يكمل شئ ناقص ليها، وهي ينصها مشاعر الحب، وتحتاج للرجل في حياتها، حتى انها عندما طالبت حبيبها باعادة الاموال التي كان قد اخدها منها، لا لتذله بها، انما كلمة قالتها في وقت غضبها، والدليل انه عندما عاد مرة اخرى الى الشاليه اخبرته بان يكمل اجازته معها، رغم علمها بانه يخونها مع امراة تعمل منتجة للعديد من الاعمال وهو على علاقة بها لتضمه الى فريق العمل، وتتحمله "هالة" لانها في حالة عشق، والمراة في هذه الاحالة لا تفكر بالمنطق في خطواتها.


اي المشاهد ارهقتك خلال التصوير؟


من حُسن حظنا ان التصوير باكمله تم في موقع واحد، وتحددًا داخل قرية ساحلية في الساحل الشمالي، وهو ما يسّر امر التصوير الذي تم خلال شهر، وجعلنا مندمجين في الشخصيات التي نجسدها، بل اننا كنّا نلقب بعضنا باسماء الادوار، هذا بالاضافة الى تصوير مشاهد الفيلم بالترتيب، وهذا ساعدنا في ان نتفاعل مع مشاعر شخصياتنا ضمن احداث العمل السينمائي تصاعدًا.


حدثينا عن ركوبك للدراجة في احد مشاهد "قبل زحمة الصيف"؟


هذا المشهد لم يكن مكتوب في ورق الفيلم، لكن خلال التصوير وجد المخرج محمد خان ضرورة تقديمه اثناء عودتي من البحر، ومروري على الشالية الذي يعمل فيه "جمعة" او احمد داود، واعجابي بالدراجة، وتحسسي لها، فاخبرني خان بركوبها وعمل جولة بها في القرية، وفي ذلك غرض كما لو كان تسليم من موسم الصيف الى الصيف نفسه، ويشبه المشهد الذي بدات به احداث الفيلم مع "جمعة".


وهل اغضبك خروج الفيلم دون جوائز من مهرجاني "دبي السينمائي الدولي"، و"الاقصر للسينما الافريقية"؟


لا لاننا شاركنا في "دبي" بغرض الترويج للفيلم في مكان دولي، ويصبح له مشاهدات وقراءات عنه، على مستوى واسع، اما فكرة الجوائز فهي ترجع لرؤية لجنة التحكيم وذوقها، الذي دفعها لاختيار افلام اخرى غيرنا، ولا اتضايق من ذلك، لانني يهمني راي الجمهور بدرجة اكبر.