ناديا حسن أول إماراتية تدخل مجال تصميم الأحذية!

على مدى سنتين عملت الإماراتية ناديا حسن بذكاء وحرفية تامة على ابتكار وتصميم مجموعة الأحذية الأولى لها، لتكون المرأة الإماراتية الأولى التي تدخل هذا المجال من بابه العريض. ولأنها تسعى دائما إلى الكمال، حرصت على أن تُصنع تصاميمها الكلاسيكية والمستوحاة من العشرينيات في مدينة فينيسيا الإيطالية المشهورة باحتوائها على أهم معامل تصنيع الأحذية، والنتيجة باقة من التصاميم الأنيقة المزدانة المصنوعة من الجلود فاخرة. حسن كشفت في حديث حصري لـ "هي" عن أبرز الصعوبات التي واجهتها خلال دخولها عالم تصميم الأحذية، وعن خطواتها المستقبلية.

متى بدأ عشقك للموضة؟
بدأ عشقي للموضة منذ نعومة أظفاري، وتحديدا عندما كنت أبلغ من السن 3 أعوام، فكنت أتخيل أن القاعة الرئيسة في المنزل هي منصة لعرض الأزياء. 

لطالما علمت أنه سيكون لديك مسيرة ناجحة في عالم الأزياء.
نعم، لطالما أردت أن أعمل في مجال الموضة، ومدونتي ساعدتني كثيرا لأترك بصمتي في هذا المجال. في المقابل، لطالما علمت أيضا رغبتي في التعمق أكثر في عالم الإبداع، وبذلك دفعني عشقي إلى الأحذية لابتكار دار خاصة بي، وقد بدأت العمل على هذه الدار منذ نحو السنتين تقريبا.

ما أكثر ما تعشقينه في عالم الأزياء؟ 
أعشق تغير وتطور الموضة مع مرور الوقت، وكيف أنها تعكس شخصية المرأة وأسلوبها.

أنت المرأة الإماراتية الأولى التي تبتكر مجموعتها الخاصة للأحذية. أخبرينا كيف بدأت هذه المغامرة؟
أعتبر أن خطواتي الأولى في مجال تصميم الأحذية وسماع تعليقات إيجابية هو إنجاز بحد ذاته. جاءتني الفكرة منذ سنتين عندما كنت أتحدث مع صديقتي، وأخبرها أنني لا أريد الاستمرار مدى الحياة في مجال التدوين. وفي الوقت نفسه أخبرتها أنه من الصعب جدا أن أجد حذاء من دون كعب يناسب أسلوبي. من هنا قررت ابتكار تصاميم أحذية بسيطة وجميلة ومشاركتها مع النساء جميعهن. 

من أين استوحيت المجموعة؟ 
لطالما رأيت أنه إذا طُلب مني اختيار المرحلة الزمنية التي أعيش فيها، فستكون فترة العشرينيات. من هذا المنطلق اخترت هذه المرحلة مصدر وحي لي مع إضافة لمسات عصرية تناسب امرأة القرن الواحد والعشرين على التصاميم. كما حرصت على إضافة جلود غريبة مثل شعر المهر وجلد ثعبان النهر لإضافة لمسة فاخرة وراقية على التصاميم. 

لماذا اخترت تصميم الأحذية وليس الأزياء؟
لم أفكر يوما في تصميم الأزياء، ليس لأنني لا أحبها، فمدونتي الإلكترونية تعكس عشقي للأزياء، لكن جاء اختياري لتصميم الأحذية طبيعيا جدا لكونه شغفي الأول والأخير. لا أُخفي عليك أني أستثمر الكثير من المال في الأحذية، لأنني أعتبرها استثمارا جيدا، فالحذاء الجيد يُكمل ويتوّج إطلالة المرأة.

ما أبرز التحديات التي واجهتك خلال ابتكار المجموعة؟ 
التحدي الأبرز كان إيجاد المصنع المثالي لابتكار الأحذية. زرت الكثير من المصانع في الإمارات العربية المتحدة، في الصين وفي بولندا. أخيرا وجدت المصنع المناسب في مدينة فينيسيا الإيطالية، يبتكر أيضا أحذية للكثير من الدور العالمية الراقية التي أعرفها وأحبها. أعتقد أنني وجدت الفريق المثالي للتعاون معه. تصميم وإنتاج الأحذية يتطلب تقنيات صعبة، لذا كنت محظوظة بإيجاد هذا المصنع الذي عكس رؤيتي وحوّلها إلى حقيقة بشكل مثالي. 

نلمس عنصر التنوع بقوة في مجموعتك. إلى أي مدى يهمك هذا الأمر؟
في مجموعتي الأولى، ابتكرت قصات كلاسيكية، وحرصت على التنويع. لكوني جديدة في عالم تصميم الأحذية، أردت أن ألمس أصداء هذا الأسلوب، قبل تطويره وتحسينه، وقد تعلمت كثيرا، وأنا أعمل حاليا على ابتكار المزيد من التصاميم المميزة. 

هل تصممين لامرأة بمواصفات معينة؟
نعم. المرأة التي ترتدي تصاميمي هي امرأة راقية، لا تخاف من شيء وتحب كل ما هو فاخر في الحياة. 

كيف تتوقعين أن تنظر المرأة الخليجية إلى تصاميمك؟
حتى الآن، لمست أصداء جد إيجابية وحماسا لم أتوقعه على الإطلاق. اعتقدت صدقا أنني لن ألقى التشجيع الكافي، لأنني مواطنة ولكن على العكس تسير الأمور حتى اليوم على أكمل وجه.

كيف يمكن للحذاء أن يغير حياة المرأة؟ 
أعتقد أن المرأة كلما انتقت حذاء، مهما كانت علامته التجارية، تشعر بالتجدد وهذا الشعور يختلف تماما عن شراء حقيبة يد أو مجوهرات. في نظري شراء حذاء جديد يعني الحصول على هوية جديدة. يمكن للمرء اكتشاف شخصية المرأة أو ما تُخطط له من خلال حذائها. 

هل من الممكن في المستقبل أن تصممي الأزياء أو الحقائب؟
لا، لم يكن هذا الأمر أبدا في مخططي. تصميم الحقائب هو أكثر تعقيدا. أحب أن أبقى وفية لشغفي الأول والأخير ألا وهو الأحذية.  

ما نصيحتك للمرأة الشابة التي تطمح إلى الدخول في مجال الموضة؟
اتبعي أحلامك ولا تستسلمي يوما. الطريق صعب، ولكن إذا كنت تسعين إلى النجاح، فلا تدعي الصعوبات تُحبطك. هناك دائما نور بعد الظلمة، وأنا لا أزال أنتظر هذا الضوء. 

أين يمكن أن نجد تصاميمك؟
ستصبح التصاميم متوفرة قريبا على الإنترنت عبر موقع www.nadyahasan.com، إضافة إلى متجر "ذي لاكجوري أركيد" The Luxury Arcade في أبوظبي. يمكن للقارئات متابعة كل أخبار وجديد الدار عبر حساب @nadyahasanofficial على موقع إنستغرام.

ما مشاريعك المستقبلية؟
أصب حاليا كل تركيزي على مجموعة خريف وشتاء 2016. سأحتاج إلى عطلة قريبا جدا.

هل من كلمة أخيرة لقارئات "هي"؟
آمل أن تحب قارئات "هي" مجموعتي كما أحبها أنا، وأتوق إلى رؤيتهنّ ينتعلنها.