روان مهدي لـ"هي": شعرت بالفخر بسبب مشاركتي بمسلسل "القفص" ولست مهووسة باتباع أحدث صيحات الموضة

روان مهدي النجمة الشهيرة باتت حديث الجمهور خلال الأيام الماضية تزامنًا مع عرض أحدث أعمالها الدرامية وهو مسلسل "القفص" الذي يعتبر أول الأعمال الكويتية التي تعرض عبر منصة نتفليكس، والذي حقق كذلك نسبة مشاهدة مرتفعة بمجرد عرضه ولاقى نجاحًا كبيرًا وأشاد الجمهور بأداء روان مهدي والثنائية التي كونتها مع الفنان حسين المهدي، وخلال حوار خاص مع "هي" تحدثت روان عن كواليس العمل الدرامي الجديد ورأيها بفكرة الزواج بشكل عام إضافة إلى كشف تفاصيل من حياتها الخاصة وأهم الأساليب التي تحافظ من خلالها على صحتها وبشرتها.

في البداية.. كيف تم ترشيحك لمسلسل القفص؟

كان الأمر خلال الفترة التي عدت فيها إلى الكويت عقب أزمة انتشار فيروس كورونا التي أجبرتني أكون خارج الكويت أكثر من عام، فكنت مجهدة فكريًا ونفسيًا وجسديًا مثل كل العالم ووقتها تواصل معي المنتج عبد الله بو شهري وقال لي إنه لديه نصًا مميزًا يريد منها أن تقرأه ليعرف شعورها تجاهه، وبالفعل جلست لقراءة النص ولكني غفوت وعندما استيقظت وجدت أني لدي شعور داخلي أنني أريد تقديم هذا المسلسل، خاصة وأنني في هذه الفترة كنت أتمنى تقديم فكرة لايت رومانسي كوميدي، لكن لم يكن هناك نصوص أو فريق عمل أو مخرج كان يعطيني هذه الخبرة، بالإضافة إلى أنني كنت اتمنى العمل مع عبد الله بو شهري فهو منتج وفنان حريص ودائما ما يخلق سيستم مرتب، إضافة إلى أن المخرج جاسم المهنا الذي كنت أتمنى التعاون معه والتجربة كانت من ضمن الفرص التي تمنيت العمل بها.

هل كان هناك تخوفات من ردود الأفعال على فكرة المشاركة في أول مسلسل كويتي يعرض على نتفيليكس.. حيث سيكون المسلسل محط أنظار الجميع وربما يمكن مقارنته بباقي الاعمال العربية الاخرى المعروضة على المنصة؟

لا لم يكن لدي أي مخاوف من ناحية هذا الأمر، بالعكس تماما سعدت جدًا وتحمست جدًا وشعرت بالفخر لأني أعمل مع فريق عمل يهتم بالقيمة الفنية فقط وحريص على عمله وكل شيء يخص العمل، كما أنه المسلسل يستحق أن يكون على نتفليكس ليكون أول مسلسل كويتي بكواليتي مميز على منصة شهيرة أوسع وبها جمهور عربي وعالمي بنفس الوقت ويمكن لأي شخص من أي مكان أن يشاهد مسلسل كويتي عبر تلك المنصة وهذا الشيء كان مفرح وليس مخيف بالنسبة لي
وبالنسبة لي أيضًا فكرة المقارنة لها قواعد وأصول وأسس وكل بيئة لها أجوائها وطريقتها وفنها وفيها تعددات بالطرح الفني والأفكار والرؤى، ولم أتخوف من المقارنة لأن كل عمل عربي له طابع خاص سواء داخل الدولة الواحدة أو بين كل دولة وأخرى، فالمشاهد لن يضطر أن يقارن بين الأعمال لأن لكل عمل عربي طابع خاص وخصوصية وطرح مختلف.

ب
روان مهدي بالمسلسل 

رغم مشاركتك في العديد من الأعمال الدرامية المهمة إلا أن مسلسل القفص سيكون علامة فارقة كونه أول عمل كويتي يعرض على نتفيليكس.. فكيف أثرت تلك التجربة بك؟

التجربة أثرت في إيجابيًا لأن أنا درست مسرح بالكويت، وبدأت مشواري بالكويت ونجحت من الكويت والكويت دولة ولادة وبها فن منذ سنوات وتزخر بالنجوم العمالقة والمواهب الكثيرة ولدى الكويت تجارب فنية خاصة ومهمة ومع الانفتاح والتطور والإمكانيات والفكر الإنساني والفني.. كل هذا أثّر فيّ إيجابيًا، فكنت أرى أنه من المفترض أن يكون هناك مسلسل كويتي أصلي على نتفليكس لأن الكويت دولة فن بالنهاية.

ما الصعوبات التي واجهتك خلال التحضير لشخصية روان؟

كل شخصية لها صعوباتها الخاصة لكن مع شخصية روان لم يكن هناك صعوبة شخصية خاصة بي وحدي، لكن كان هناك بروفات مكثفة قبل العمل مع فريق الإخراج والإنتاج وكان هناك تواصل مباشر بين الممثلين والمخرج والمنتج في كافة الآراء، فنحن خلقنا المسلسل والشخصيات معًا بداية من الورق والبروفات وتحليل الشخصيات والملابس والاقتراحات وكنا كممثلين شركاء في بناء العمل مع المنتج والمخرج، وهذا الفرق خلال التعاون مع فريق عمل عبد الله بو شهري، وكذلك تسبب في فرق بأجواء المسلسل حيث إن الصعوبات تشاركناها كلنا سويًا، والتفاصيل الصغيرة وضعناها معًا، وخلال عملية التصوير كان للمخرج دور كبير في ترتيب هذه الأشياء وتثبيتها.

هل كانت حالة العفوية والتلقائية بينك وبين حسين المهدي خلال أحداث المسلسل؛ موجودة كذلك خلف الكاميرا.. حدثينا أكثر عن علاقتكما داخل الكواليس وأبرز مواقفكما معًا؟

نحن لسنا أصدقاء مقربين ولكن زملاء مقربين، ومسلسل "القفص" هو التعاون الثاني بيننا، وحسين المهدي شخص مرح وابتسامته دائما على وجهه وطاقته جميلة مع فريق العمل وزملائنا الباقين، ولديه هذا الجانب التلقائي الذي كان مشابها لعفوية  شخصية زيد بالمسلسل وعلاقتنا داخل الكواليس كانت حلوة دائما ولا أتذكر يوم زعلنا مع بعضنا البعض بطريقة مؤذية وهذا سببه التحضيرات لأننا جلسنا كثيرًا قبل التصوير وكان بينا العديد من المواقف الطريفة، ودائما حسين يكون سباقًا بالمواقف الطريفة.

أما أمام الكاميرا خلال أدائنا لأدوارنا، فإن عفوية شخصية روان تشبه عفويتي وأسلوبي عندما كان عمري 17 عامًا تقريبا وحتى 19 عاما، إضافة إلى عفوية ابنة عمي هيا سواء في طريقة الكلام والإيقاع، وروان الصغيرة مع حسين المهدي في المسلسل كان بينهما كيمياء مميزة ساهم المخرج في إظهارها بشكل جيد.

ب
مشهد من مسلسل القفص 

قدمتِ شخصية روان في حقبتين زمنيتين مختلفتين.. فما وجه التشابه والاختلاف بين كل منهما وهل قمت بالتعامل معهما على أنهما دورين مختلفين تمامًا عن بعضهما البعض؟

روان الوحيدة من الشخصيات التي قدمتها وكان هناك اتفاق بيننا وبين باقي فريق العمل، على أننا نحافظ على شخصياتنا بعد مرور زمن من علاقتنا، ونحافظ على هذه التفاصيل حتى نقرب الجمهور أكثر من تلك العلاقة ويصدقون أن شخصية روان وزيد زوجين يعرفون الكثير عن بعضهما البعض، ومعتادين على شخصياتهما ولكن باختلاف ملامحهما بعد مرور الزمن وتقدمهما بالعمر.

ودائمًا لابد أن نحافظ على شخصياتنا لأننا عندما نتقدم بالعمر خلال المسلسل نكون جالسين لنروي ما حدث لنا، فكان هناك حرص على الحفاظ على الشخصيات ولم نعاملهم على أنهما شخصيتين مختلفين، بل نكشف عن التغير الذي طرأ عليهما بسبب سوء التفاهم الحاصل بينهما رغم حبهما لبعضهما البعض وعفويتهما وأسلوبهما، فكان من المهم الحفاظ على شخصياتهما رغم مرور الزمن.

على خطى شخصية زيد وروان.. هل أنت من أنصار طلب الدعم والمساندة من المتخصصين من أجل استمرار الحياة الزوجية أم تفضلين أن يحل الطرفين أزماتهما بمفردهما دون تدخل من آخرين؟

أنا أرى أن كل وقت له الحل الخاص به المناسب لظروفه وطريقة تفكير الأشخاص في هذه الفترة وحالتهم العاطفية والعقلية، وأشعر أن هناك مشاكل في بعض الأوقات يحتاج الثنائي إلى حلها بمفردهما دون تدخل أي أحد سواء أصدقاء أو عائلة، وهناك ظروف أخرى تتطلب تدخل المقربين وأوقات أخرى تحتاج شخص مختص في الاستشارات الزوجية، فكل حالة وكل ظرف له حلوله وخصوصيته، وخطأ أن يفكر الشخص بحل واحد وعندما يفشل يظل يقوم بتجربته مجددا. 

وفي حالة زيد وروان بـ"القفص" كان لابد من تدخل استشاري لأن مشكلتهما كانت سوء التفاهم، والمقربين وتدخلهم في مشاكلهما زاد من الأمور سوءًا وهو ما بينه الطبيب وأكد أن الأزمة في الطرف الثالث، فكل شخص يفكر في مصلحة الطرف الذي يخصه وليس الطرف الثاني في نفس العلاقة.

هل الزواج من وجهة نظر روان مهدي "قفص" فعلا؟

أي شيء في الحياة ممكن نشعر بأنه قفص يقيد الشخص، مثل المهنة أو العائلة أو الأصدقاء فالقفص ممكن أن نجده بكل شيء عندما لا يكون ملائم مع عقليتنا وشخصيتنا، لكن الزواج لا أراه قفص، خاصة إذا كان مبنيًا على حب وتفاهم وأسس واضحة، والزواج سلام واستقرار وأنا خلال التصوير طول اليوم وعندما أفكر بأن هناك مكان سوف أعود له وشخص يحبني ويحترمني ويسهل عليّ هذا التعب، يشعرني هذا الأمر بأن الدنيا بخير وأنني آمنة، والزواج بالنسبة لي فكرة جيدة عندما يكون هناك شخصا سيفهمني خاصة وأنني ممثلة حيث أنا وزملائي نختبر مشاعر من القلق والتوتر ومشاعر أخرى غير التعب والإجهاد الفكري والنفسي والتواصل مع الفريق، وكلها ضغوطات لابد وأن نجد من حولنا سواء عائلة أو زوج لكي يساند وإلا سيفقد الشخص نفسه، وهو ما حدث معي من قبل إلى أن استعدت نفسي مجددًا.  

ب
روان مهدي 

ما هي أبرز صفة أو عيب بكِ قد لا نعرفه عنك؟

أنا في أغلب الأوقات أكون متسرعة وانفعالية ولدي عدم قدرة على اتخاذ قرار سريع خصوصًا في الأشياء الصغيرة، وهو ما يؤثر على صوتي الداخلي الذي أثق به والذي بالنسبة لي أحد أسباب نجاحي.. لأن صوتي الداخلي قوي جدًا، ويستطيع التفرقة بين الملائم وغير الملائم، ولأني متسرعة وانفعالية، بالإضافة إلى كثرة العمل؛ اسمع صوتي ولكن ليس بالوضوح المطلوب، وأظل أريد الاستماع لمن حول وأخذ آرائهم.

أيضًا أنا دائما في حالة شك، وهو ليس بالعيب الكبير، لأن الفنان دائما يجب أن يكون بحالة شك حتى يتطور من نفسه ويكون بسيط ومتعاون وهو ما كان ينصحني به والدي كذلك. 

هل أنت من المهووسات باتباع أحدث صيحات الموضة؟

لست مهووسة باتباع أحدث الصيحات، ولكني امرأة تحب أنوثتها وتحب ما هو جميل، ومثل البنات الأخريات أحب أن أكون على معرفة بأحدث صيحات الأزياء التي ترتديها الفتيات ولدي اهتمام كبير بالموضة وأنا في حالة تغيير دائم ولدي اهتمام لكن لم يصل إلى الهوس، ودائمًا أقوم بعمل شوبنج لأن هناك أشياء لابد من أن اقتنيها. 

غ
روان مهدي في ظهور سابق

ما الروتين اليومي الخاص بصحتك أو بشرتك والذي تتبعينه باستمرار مهما كانت انشغالاتك؟

أنا لدي روتين لابد أن أقوم به، مثل تناول العسل إضافة إلى شرب زجاجتين أو ثلاثة من المياه قبل الخروج من المنزل، ثم تناول الإفطار والقهوة، إضافة إلى تناول "سناكس" صحي طوال اليوم، حيث إنني لا أستطيع مواصلة العمل بدون الاكتفاء من الطعام، الذي يعطيني طاقة ويريحني نفسيًا ولابد أن أتناول وجبة مهمة خلال استراحة التصوير أو بعده. أما المياه فدائما ما أتناولها باستمرار على مدار اليوم لأنها تساعدني في تحقيق التقنيات التي أحتاجها لعملي بجانب كونها مفيدة، كذلك سماع

الموسيقى فإنه من الأشياء التي ترافقني سواء في الصباح أو خلال التصوير ومن أهم الأسباب التي تحافظ على صحتي العقلية والعاطفية وكل شيء.

أما على مستوى روتين الحفاظ على البشرة، فإنني دائمًا ما أتابع مع طبيب بشكل شهري وهناك روتين صباحي ومسائي لا استغني عنه وقد أستعين بعلاج معين يحافظ على بشرتي خاصة بسبب الظروف القاسية التي نتعرض لها خلال التصوير إضافة إلى ترطيب الجسم والبشرة، كما أنني لدي هوس لترطيب قدمي تحديدًا، وهوس لاستخدام كريمات اليد كثيرا طوال اليوم لأنني أعتبر اليد من أجمل الأشياء لدى الأنثى.

دائما ما نجدك في العديد من الصور تستمتعين بركوب الخيل.. هل تحبين اقتناء الخيول أم أنها هواية تمارسيها فقط كل فترة؟

من صغري مهووسة بالخيل وهي هواية أمارسها ولست محترفة بها، لأنني أعاني من خلع ولادة ولم أستطع أن أمارس الأمر بشكل احترافي، لكني تعلمت الأساسيات وأنا صغيرة كما أنني أمتلك حصانا وكلما تسمح الظروف، أمارس هذه الهواية كما أنني أمتلك أصدقاء محترفين ركوب الخيل دائما ما اقضي وقتي معهم.

الصور من المكتب الإعلامي لروان مهدي وحسابها بانستجرام