عاصي الحلاني لـ"هي": ماريتا والوليد يتقدمان بخطوات ثابتة ولم أندم في مشواري لإيماني بالأقدار

تألق النجم اللبناني الكبير عاصي الحلاني خلال حفلاته الأخيرة بدار الأوبرا المصرية، وشهدت الحفلات تفاعلاً كبيرًا من قبل جمهور مدينتي الإسكندرية والقاهرة، الاتي قام بإحياء حفلاته بهما، كما احتفل مُنذ أشهر قليلة بألبومه الجديد"كل الفصول"، والذي شهد تعاونًا مميزًا بينه وبين ابنه الوليد الحلاني، وهي الأغنية التي حققت ملايين المشاهدات ونجاحًا كبيرًا مع جمهور النجم الكبير.

وفي حوار خاص مع "هي" يتحدث عاصي الحلاني عن نجاح حفلاته الأخيرة، وعن ألبومه الجديد "كل الفصول"، ومشاركته لدويتو غنائي مع ابنه الوليد، ورأيه في موهبة أبنائه ماريتا والوليد الفنية، كما يتحدث عن الألوان الغنائية الجديدة ورأيه بها، وموقفه من الندم ومواقع التواصل الاجتماعي في حياته.


‎شاهدنا التفاعل الكبير الذي حدث والنجاح الذي شهدته حفلاتك بدار الأوبرا المصرية هذا العام مع الجمهور.. فحدثنا عن هذا النجاح وانتظار الجمهور لهذا الحفل السنوي؟

استقبال جمهور مصر الحبيبة، وجمهور دار الأوبرا المصرية المتميز، كان رائعًا، ويدعو للفخر والسعادة، وكان من الرائع لقاء جمهور المهرجان العريق، ومما لا شك فيه سعدت كثيرًا بمشاركتي المتتالية في مصر بمهذا المهرجان الكبير، وأود أن أتوجه بالشكر إلي رئيس دار الأوبرا المصرية الوزيرة إيناس عبد الدايم، على ذلك، وكل القائمين على هذا المهرجان، الذي يعد مُلتقى لنجوم الفن والإبداع. 

‎ما هي العادات التي يتبعها عاصي الحلاني قبل الوقوف أمام الآلاف من الجمهور وبعد كل هذا المشوار الطويل وهل مازلت تخشى تلك اللحظة؟

الهيبة والترقب والتركيز، هذا هو دائمًا شعوري قبل الصعود للقاء الجمهور، فقبل الصعود على خشبة المسرح أشعر بهيبة وأرتعش، وكأنه أول لقاء مع جمهوري، ولكن بفضل الله وتوفيقه بعد دقائق تتغير هذه المشاعر إلي التركيز، وتتحول إلي كيفية أسعاد الجمهور، وتقديم ما يرضي هذه الأذواق الراقية، وتبقى لحظة اللقاء في كل مرة لها هيبتها، ولقاء الجمهور شئ مُرعب للفنان، وصعود المسرح له الهيبة والشعور ذاته.


‎لنتحدث عن ألبومك الأخير "كل الفصول" والذي قدمت فيه أكثر من لون ولهجة غنائية مُختلفة..فهل كان التحضير صعبًا ومرهقًا خاصة مع اختلاف طبيعة الأغاني؟

هذا الألبوم أخذ مجهود كبير على مستوى اختيار الأعمال، وتجهيزها، وتنفيذها، وكان لدي حرص على تنفيذ أعمال بكل اللهجات، وهذا أمر مُرهق بدرجة كبيرة للغاية، لكن كان ذلك من أجل الوصول إلي الأفضل لأذواق ولهجات  الجمهور المُختلفة، ولا أخفي عليكِ أن ألبوم "كل الفصول"، تعرض وصادفته ظروف صعبة متتالية، مثل أحداث بيروت، وغزة، وكورونا، لهذا تأخر موعد إصداره، لكنه ألبوم حقيقي، وبه مجموعة متميزة من الأغاني، وأستحق هذا المجهود الكبير في كافة مراحل التنفيذ.

‎ولماذا كان لديك الإصرار على تقديم ألبوم كاملاً بدلاً من تقديم أغاني سينجل على فترات متباعدة خاصة إنها أصبحت الطريقة المُتعارف عليها في الوقت الحالي؟

إصدار الفنان لألبوم غنائي أمر هام جدًا، ويرتبط بتاريخ كل فنان، ولا يمكن الاستغناء عنه لأنه يحمل التاريخ، وفي الوقت نفسه لا شك أن السينجل أصبحت كذلك أمر هام، للتواجد والتواصل من وقت لآخر، وأحرص كغيري على تقديم السينجل أيضًا، فكلاهما مهم، لكن لا غنى عن الألبوم.


‎حقق الدويتو الغنائي الذي يجمعك بابنك الوليد النجاح ونسبة مشاهدة كبيرة على يوتيوب.. فحدثنا عن كواليس مشاركتكما في هذه الأغنية والكليب؟

كليب "حبيبي" مع ابني الوليد، نال إعجاب الجمهور والنقاد بشكل يدعو للسعادة، وكانت لدي النية والفكرة لنقدم دويتو غنائي؛ لكنِ انتظرت لحين إيجاد فكرة الموضوع، والشكل المناسب لتقديمه، وبالفعل وجدته بهذا العمل، وكان الوليد رائعًا، والدويتو خرج بشكل رائع للغاية، لكن الألبوم به أيضًا مجموعة متنوعة ومتميزة مثل "بعدو قلبي"، و"غدرك مستحيل"، و"قمر يا عيني عليها"، وغيرهم من الأغاني التي تم اختيارها بعناية.



‎في الفترة الأخيرة دخل سوق الغناء عدد من الألوان الموسيقية الجديدة والتي انتشرت في عالمنا العربي.. فهل يعجبك أي منها ومن يلفت نظرك من الشباب الجُدد؟

من وقت للآخر، تظهر لنا ظواهر جديدة وأشكال موسيقية مُختلفة، فمن بينها المُقبول، وغيرها الغريب،  ورغم نجاح البعض في جذب جمهور كبير من الشباب؛ ولكن تبقى جذورنا، ومدارسنا، وتراثنا حي ومتواجد رغم كل شئ، وفي النهاية لايصح إلا الصحيح،  فجمهورنا بخير، وأفضل مثال لذلك  هو جمهور الأوبرا الكبير.
 وأنا أحب الاستماع لكل شئ، وهناك ما يعجبني كشكل مُختلف، وهناك أعمال لا ألتفت لها لأنها خارج السياق والمضمون، وبعيدة عنا، وعن ما تربينا عليه من تقاليد وأعراف عريقة، والوطن العربي ذاخر بالمواهب والأصوات، والجمهور ذواق، وهناك أصوات صاعدة واعدة تعجبني جدًا وتدعو للأمل والتفاؤل بالمُستقبل.

‎خضت من قبل تجربة التمثيل.. لكن هل تود أن تكرر التجربة من جديد خاصة مع انتشار المنصات الإلكترونية وهل عرضت أحداها عليك بطولة عمل؟

تجربتي الوحيدة في الدراما كانت في مسلسل "العراب"، مُنذ سنوات، وكانت تجربة ومرت، وتحدثت بعد ذلك  أنني لن ولا أمانع أو أرفض، خوض تجربة جديدة؛ لكن هناك شرط، وهو وجود عمل وسيناريو وفكرة، تليق بي، وتحقق إضافة لي ولتاريخي، ولن أشارك إطلاقًا، في أي عمل لمجرد التواجد، أحترامًا لنفسي ولجمهوري، وتاريخي،  مهما كانت العروض والإغراءات. 


‎أصبح أبنائك ماريتا والوليد في عالم الفن ..فما هو تقييمك في الوقت الحالي لمشوارهما وما هي نصائحك الدائمة لهما؟

ماريتا والوليد يتقدمان بخطوات ثابتة للأمام، وماريتا تخوض طريقها برزانة ودراسة في الغناء، وتنطلق بقوة في عالم الدراما بشهادة الجميع، ولديها موهبة بشهادة أهل التخصص، أما الوليد فأتفق الجميع على موهبته وصوته، وهو أيضًا يخطو بخطوات رائعة، وأقدم لهما نصائحي دائمًا، ونحن أصدقاء، وأدعوا لهما بالتوفيق والنجاح، هم وكل الشباب الواعد.

‎ما هو أكثر أمر ندم عليه عاصي الحلاني في مشواره الفني الطويل؟

الحمدلله أنا راضي كل الرضا عن مشواري الفني، ولم يأخذني الندم أبدًا، لأنني شخص مؤمن بالأقدار، وأعلم أن ما لك سوف يأتيك، وأنا بعيد كل البعد عن الندم على أي شئ، وأنظر دائمًا للأمام والقادم.
 

‎تحرص على التواصل مع الجمهور عبر مواقع التواصل ونشر صور تجمعك بعائلتك.. فهل ترى أن هذه المواقع أصبحت مهمة للفنان وما الذي يقلقك منها؟

مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت من أهم لغات العصر، وأنا اهتم بكل شئ، لكن بهدوء واعتدال ولا انجرف نحو أي مهاترات، وأتواجد بها مثل جموع الناس، وأتواصل مع جمهوري الحبيب المُحترم، ونشر صوري مع عائلتي هو أمر يسعدني، ويسعد جمهوري، وهذا يكفيني، والأمر بسيط ولا يقلقني، ومن الطبيعي أن يكون لكل شئ مميزات وعيوب، فلنكن مع المميزات ونتلاشى العيوب. 


‎الوصول للنجومية والقمة سهلاً لكن استمرار المحافظة عليهما صعبًا .. فكيف يحافظ عاصي الحلاني على نجوميته وما أكثر ما يخشاه عليها؟

بالطبع الوصول للنجومية صعب، والمحافظة على تلك النجومية أصعب بكثير، وتتطلب مجهود كبير للغاية، لأن النجم  مُطالب بتقديم مايليق بتلك النجومية، ومن أجل ذلك، أنا حريص كل الحرص على أحترام جمهوري، وتاريخي من خلال البحث عن كل ما هو جديد، وأحرص على اختيار الأعمال التي تلبي ذوق الجمهور الكبير في كل بلاد الوطن العربي وخارجه، ويظل الفنان الحقيقي في صراع من أجل الحفاظ على التاريخ والنجومية.
 

‎وماذا عن أعمالك الجديدة المُقبلة والتي تحضر لها في الوقت الحالي؟
 
 بعد ألبوم "كل الفصول"،  أتابع وبشغف وحب، ردود أفعال جمهوري الحبيب عليه،  وأنا دائمًا في ورشة عمل خاصة من أجل اختيار الأعمال وتجهيزها، والبحث عن الجديد حبًا واحترامًا لجمهوري، وقريبًا  سأعلن عن أعمالي الجديدة.

الصور من حساب عاصي الحلاني الرسمي بإنستجرام