رانيا يوسف لـ"هي": تمنيت عدم انتهاء "الآنسة فرح".. وهكذا أختار فساتيني في المهرجانات الفنية!

تعيش النجمة المصرية رانيا يوسف حالة من النشاط الفني، فيعرض لها حاليًا الجزء الرابع من مسلسل"الآنسة فرح"، عبر منصة "شاهد VIP"، وهو العمل الذي حقق نجاحًا كبيرًا، خاصة، مع فئة جمهور الشباب، وهو من بطولة أسماء أبو اليزيد، وأحمد مجدي، مريم الخشت، وتامر فرج، وهو سيناريو وحوارمحمود عزت وعمرو مدحت، وإخراج وائل فرج.

وفي حوار خاص لـ"هي" تتحدث رانيا يوسف عن النجاح الذي يحققه مسلسل "الآنسة فرح"، وكواليس هذا العمل، وعن استعدادها لفيلم سينمائي جديد، كما تتحدث عن سبب دفاعها عن قضايا المرأة طوال الوقت، ومساندتها لها، ورأيها في الجدل المصاحب لها مع كل ظهور في الأحداث الفنية المُختلفة.

حقق مسلسل "الآنسة فرح" حتى الأن نجاحًا كبيرًا خاصة مع فئة جمهور الشباب..فما هو تقييمك لهذا العمل؟

سعدت كثيرًا بمسلسل "الآنسة فرح"، وردود الفعل التي أتلقاها حول هذا العمل، مُنذ بداية عرضه، وأعتز كثيرًا بهذه التجربة، بداية من فترة التحضيرات للشخصيات مرورًا بكواليس التصوير، فكنا جميعًا بمثابة أسرة واحدة، ولا أخفي أنني حزنت كثيرًا مع نهاية تصوير الجزء الخامس من شدة حبي لأبطال وصناع هذا العمل، والتجربة بأكملها، أما عن النجاح الذي حققه هذا العمل؛ فتوقعت تحقيقه للنجاح بداية من الجزء الأول، لقرب العمل من المواقف والموضوعات، التي تقترب بشدة من الجمهور وتناسب كافة الأعمار المُختلفة، من الجيل الأصغر والأوسط والأكبر.

لكن ألم يصبك القلق في البداية من المشاركة  في عمل يضم 5 أجزاء من 110 حلقة وهو عدد كبير في ظل الاتجاه لإنتاج أعمال تضم 10 حلقات فقط؟

لا.. لم أقلق من هذا الأمر، خاصة، أن كل جزء يضم أحداث جديدة، وتطورا كبيرا في كل شخصية، وبالتأكيد نجاح الأجزاء الأولى دفع الجهة المُنتجة لاستمرار هذا العمل، والذي أرى قرب طبيعته  من الجمهور، ومناقشته للمشاكل التي قد تواجه المرأة في الأعمار المُختلفة، وأيضًا قرب الأماكن الموجودة بالعمل، من طبيعة الجمهور، وبساطة الشخصيات، كل ذلك حال دون وجود ملل، وبالتالي نجح على مدار الأجزاء، بل وحقق العمل هذا النجاح الكبير، سواء عند عرضه بمنصة "شاهد" في البداية، أو عند عرضه بعد ذلك عبر شاشة "MBC".

هل إذا قررت الشركة المُنتجة تقديم أجزاء جديدة.. ستوافقين على هذا الأمر أم ستكتفين بما تم تقديمه؟

توقفنا عند تصوير الجزء الخامس فقط، وكان هو الأخير، لكن بالتأكيد أتمنى أن يكون هناك أجزاء جديدة، من شدة حبي لكواليس هذا العمل، وتعلقي بكافة العاملين به.

على مدار خمسة أجزاء ما أكثر ما أعجبك بشخصية "ديدا".. وإلى أي مدى اختلفت وتطورت الشخصية على مدار الأحداث؟

أكثر ما أعجبني بها بساطتها، فهي شخصية بسيطة، وتحب الحب والحنان، وتحب أن يعاملها الجميع وفقًا لهذا المُنطلق، وهي تمثل شريحة كبيرة من النساء، وتقترب من الواقع إلي حد كبير، لذلك أعتقد أحبها الجمهور، وتطور الشخصية وفقًا للأحداث التي تمر بها، لكن طبيعتها، وأسلوبها الذي بدأت عليه تستمر به، فهي طوال الوقت تحاول ألا تقع ابنتها في أخطائها، ونقدم ذلك بشكل خفيف وكوميدي، لذلك أحب المُشاهد متابعته، وارتبط بشخصياته، وينتظر الجميع ما سيحدث لهم في النهاية.

ما هو المشهد أو الموقف الذي ستتذكرينه دائمًا مع هذا العمل؟

لا استطيع ذكر موقف أو مشهد واحد فقط، فهذا العمل قريب مني إلي أبعد حد، فهو من الأعمال التي حزنت للغاية عند انتهاء تصويرها، فكنا جميعًا نتناقش في المشاهد، ومن يجد جملة بها كوميديا عالية، وستساهم في المشهد، كان يقولها للآخر، لذلك خرج العمل به حالة من المرح والكوميديا.

أنتِ من أكثر الفنانات الاتي شاركن بأعمال درامية عبر منصة "شاهد" لعل أبرزها "مملكة أبليس" و"الحرامي" و"الآنسة فرح".. فهل أصبحت تفضلين التواجد عبر هذه المنصات؟

لا أستطيع الرفض أو الإعتذار عن أي عمل فني جيد، أو عن أي تجربة جديدة، لذلك يشعر المشاهد بتواجدي طوال الوقت، وأعتقد أن وجود هذه المنصات أصبح قويًا للغاية في الوقت الحالي، فتتواجد المنصات مُنذ سنوات عدة، لكن تواجدت بقوة وانتشار كبير بعد ظهور كورونا، وبحسب ما أرى نجحت هذه المنصات في جذب الجمهور، وخلق منفذ جديد بعيد عن شاشة التليفزيون، وعرض أعمال جديدة للمرة الأولى، وأعتقد أن هذا حقق نجاحًا كبيرًا، وأيضًا ساهمت في العرض طوال العام، وليس في توقيت بعينه فقط، وسعدت كثيرًا بكل الأعمال التي تحدثتِ عنها، فجميعها أعمال تختلف تمامًا في طبيعتها وأحداثها ونوعيتها عن بعضها، فـ"الحرامي" حالة وطبيعة مُختلفة، عن "الآنسة فرح"، وبالتأكيد "مملكة أبليس" يختلف عنهما تمامًا.

وما هو الجديد الذي تستعدِ لتقديمه خلال الفترة المُقبلة؟

عُرض لي مؤخرًا مسلسل "الحرامي2"، وسعدت كثيرًا بهذه التجربة، وأواصل حاليًا تصوير مسلسل "المماليك" على قدمًا وساق، تمهيدًا لعرضه، وهو أيضًا تجربة أحبها، وسيشاهدها الجمهور قريبًا، وكنت أتشوق لتقديم عمل سينمائي جديد ومُختلف، وأعجبني كثيرًا خلال الفترة الماضية عمل سينمائي، يناقش أحد القضايا المهمة، لذلك قررت الموافقة عليه، وسأكشف عن تفاصيله فور البدء في التصوير الشهر المُقبل.

ما هو أكثر ما يهمك عند اختيار عمل جديد خاصة مع مشاركتك في عدد كبير من الأعمال على مدار العام؟

أكثر ما يشغلني هو حبي وتعلقي بالدور نفسه، وبالتأكيد أن يكون العمل بأكمله جيد، ويستحق المشاركة، لكن هناك معايير أضعها عند موافقتي على أي دور، وهي أن يمثل إضافة بالنسبة لي، ويستحق بالفعل المشاركة، وهو ما أضعه في ذهني عند قراءة أي سيناريو جديد.

قُمتِ بدعم القضايا الخاصة بحقوق المرأة  ونشرتِ صورًا لدعم حقوق الكثير من الفتايات ضد الانتهاكات التي أصبحت تحدث لهن من تحرش وتجاوزات في حقوقها..فلماذا فضلتِ عدم الصمت؟

 لا استطيع الصمت تجاه أي قضية خاصة بأي فتاة، وأي قضية تؤثر على أي أمرأة تؤثر بي بطبيعة الحال بالتأكيد، وأتحدث وأدافع عنها، بل أنا مع المرأة وضرورة أن تحصل على حقوقها طوال الوقت، وهنا أتحدث عن القضايا التي تشغل المرأة بشكل عام، وأرى أنه يجب على أي فتاة أن تتحدث وتفصح عن آرائها بحرية كاملة، وأن تتحرر من الخوف والصمت، حتى لا تدفع ثمن ذلك من روحها وحياتها ومستقبلها بعد ذلك، وحتى تصبح شخصية سوية، تستطيع اتخاذ قراراتها دون مؤثرات خارجية، بل عن اقتناع كامل، وبحرية كبيرة، فما نريده هو جيل من الفتيات وأيضًا الشباب، قادرين على تربية أطفال وجيل المُستقبل، وليس جيل مفكك بسبب الانفصال المبكر، وهذه كارثة تحدث في الوقت الحالي.

مع انتهاء مهرجان الجونة واقتراب مهرجان القاهرة ينتظرك الجمهور ويعلق كثيرًا على ظهورك بهذه الأنشطة ..فهل يزعجك ذلك؟

لا أنزعج، لكن توجه لي الكثير من الأسئلة عن طريقة ظهوري، أو الفستان الذي ارتديه، وهناك اعتقاد مرسخ لدى البعض أنني استعد قبل هذه الفعاليات  بفترة طويلة، وهذا غير حقيقي تمامًا، فظهوري الأخير بمهرجان الجونة على سبيل المثال لم يستغرق التحضير قبلها سوى بأيام قليلة، بسبب التزامات لدي بالقاهرة وعدت بعدها سريعًا، ولم أحضر كل أيام المهرجان، لذلك فالأمر بسيط بالنسبة لي وليس كما يعتقد البعض.

كيف تقضين وقت فراغك بعيدًا عن التصوير؟

مع بناتي، فوقتي كله لهن عند التفرغ من تصوير أي عمل جديد، وأتواجد معهن طوال الوقت، وأحب أيضًا ممارسة هواياتي في وقت الفراغ مثل الرياضة، والسفر.

من هو مطربك المُفضل الذي تحبين الاستماع له؟

هناك الكثير من المُطربين الذين أحب الاستماع لهم، وليس مطربًا واحدًا، وهناك الكثير من الأغاني القديمة التي يتعلق ذهني بها دائمًا، وأيضًا هناك أغاني جيدة ناجحة للغاية أحب الاستماع لها.