حوار خاص بـ"هي" يستعرض قصة نجاح رائدة الأعمال الإماراتية فاطمة الراشدي

حوارنا اليوم مع رائدة الأعمال فاطمة الراشدي التي سنتعرف على قصتها الملهمة في عالم ريادة الأعمال، وسنسلّط الضوء على مسيرتها المهنية وكيف أثبتت وجودها بفترة قياسية في عالم الجمال واستطاعت أن تصنع التغيير من خلال أعمال ناجحة ومبتكرة في مجال الخدمات الجمالية والضيافة.

رائدة الأعمال الإماراتية فاطمة الراشدي

جوانب أخرى في مسيرتها المهنية والشخصية ومحطات مهمة تعرفي عليها في الحوار التالي:

أخبرينا عن بداياتك في عالم ريادة الأعمال في مجال الجمال؟ كيف تطورت رؤيتك وخبرتك حتى الآن؟

لطالما سعيت للبحث عن شغفي وتحقيقه، ذاك الشغف الذي كبر معي لتطوير مفهوم جديد عن الجمال المتفرد، بأسلوب يضفي لمسة متميزة بعيدة عن التكرار لدى المرأة العربية والخليجية.

فمنذ أن قررت دخول مضمار ريادة الأعمال مررت بعدة مراحل صعبة، شملت بحثًا مطوّلًا عن فكرة مشروع ريادي يعزز تجربة الجمال من منظور عصري. من ثم جاءت الخطوة الثانية لتترجم الخطط والميزانيات الموضوعة إلى علامة فاخرة تمزج ما بين الاتجاهات العالمية وخاصية المشهد المحلي في عالم الجمال.

افتتحت أول صالون فاخر للتجميل في عام 2011 تحت اسم "بلوند لاكجري بيوتي" ، وبعد أن تكللت هذه التجربة بالنجاح تم تدشين الفرع الثاني في مارس 2020، وبمرر مدة عام ونصف تم إطلاق العلامة الثالثة ضمن رؤية مبتكرة تضفي المزيد من التألق إلى مشهد الجمال على صعيد أبوظبي والمنطقة.

ما الذي دفعك نحو الدخول إلى عالم الجمال؟

لم يكن ذلك بمحض الصدفة، فبعد أن قمت بزيارات متكررة إلى عواصم الجمال في العالم مثل باريس ونيويورك وميلان، توجب عليّ الإنطلاق بثورة جمالية جديدة في الإمارات تجمع بين الأسلوب الراقي والخدمات رفيعة المستوى لتمنح المرأة جمالاً متوهجاً.

حققت المرأة الإماراتية إنجازات متتالية وكبيرة في جميع المجالات، ما هي الإنجازات التي تفخرين بها ؟

افتخر بالمرأة الإمارتية التي دخلت مختلف الميادين وانخرطت في كُل المجالات، وبالنسبة لي كنت أول رائدة أعمال إماراتية تبتكر نمطاً مختلفاً يجمع ما بين القهوة المتخصصة والجمال والعافية في مكان واحد يحتضن تحت سقف عناصر الجمال المتكامل والأجواء الفخمة.

إدارة ثلاث فروع لعلامتي الخاصة هي مبعث فخر لي شخصياً، ولكن أؤمن دومًا بمبدأ تميكن الاستمرارية وتطوير الإدارة والحرص على أن يكون فريق العمل شغوفًا ومهنيًا جداً بما يفعله.

 كونك سيدة أعمال إماراتية، ماهي الصعوبات والتحديات التي واجهتك على الصعيدين الشخصي والعملي؟ وكيف تتغلبين عليها وتستفيدين منها لتحقيق المزيد من التوسع لأعمالك في سوق شديدة التنافسية؟

لا يقاس النجاح بالموقع الذي يتبوأه المرء في حياته، بقدر ما يقاس بالصعاب التي يتغلب عليها وأنا لم أتجاهل تلك الصعوبات بل تعاملت معها بأسلوب علمي متفرد من خلال الاستفادة من الخبرات المتراكمة وإظهار الميزة التنافسية في أدق التفاصيل على الصعيدين الإداري والتنفيذي الأمر الذي مكنني من توسيع نطاق أعمالي رغم وجود عدد لا بأس به من المنافسين.
نحن اليوم في عصر الصورة والسوشال ميديا، ماهي الرؤية التي تتبنّيها في مواقع التواصل للمساهمة في تحطيم معايير الجمال المثالي وتمكين المرأة؟

النساء هن من يصنعن الجمال على أرض الواقع وبأبهى حلله، أما فيما يخص وسائل التواصل الاجتماعي، فأن رؤيتي تتمثل في تمكين المرأة والإصرار على أن  الجمال ليس حالة مكررة، بل هو بحد ذاته متجدد في روح المرأة ومظهرها الخارجي. 

من هي السيدة التي تعتبرينها بمثابة مثل أعلى، ولماذا؟

كوكو شانيل هي ملهمتي فاستوحيت الكثير من مسيرتها المهنية الناجحة، إنها امرأه عملت بجد لسنوات وسنوات وتغلبت على التحديات والأزمات في حياتها وحققت نجاحات لازلنا نجني ثمارها حتى يومنا هذا . أما على الصعيد العائلي فكانت والدتي هي الملهم الوحيد التي بوجودها زاد إيماني بنفسي واستطعت الوصول للأهداف التي أصبو إليها. 

ما هي النصائح التي يمكنك مشاركتها مع الفتيات الإماراتيات خصوصًا والعربيات عمومًا، اللواتي يفكرن ببدء مسيرتهن في عالم ريادة الأعمال؟

- نجاحك وسعادتك تكمن فيك أنت فقط .

- كوني واثقة بنفسكِ واكتشفي شغفك فهو المنبع الأساسي خلف كل نجاح وإبداع

- لنجاح أي مشروع لابد من وجود ثلاث أعمدة رئيسة وهي: وضع خطة استراتيجية مدروسة ومن ثم تنفيذها ومتابعة تحقيقها.

-لا تقلقي من الاختلاف فهو شعار التميّز .

-عدم التخلي عن الهويّة الإمارتية والعربية مهما كان انتشاركِ عالميا.

- ستواجهين التحديات والصعاب في كل مشروع فلا تستسلمي فالتحدي يصنع منك امرأة اقوى تملك علامة تجارية متميزة .

-اسعي دائماً نحو التجدد والتطوير المستمر فهو سلاحك للبقاء والاستمرار .

ما هو أهم شيء لضمان نجاح إدارة العلامات الجمال الفاخرة؟

إن قاعدة النجاح الأولى هي امتلاك الطاقة فمن المهم معرفة كيفية بلورة الطاقة وتوجيهها إلى الاشياء الهامة، بدلا من تبديدها وتشتيتها على الاشياء غير المجدية.

ما هي المهارات القيادية والإدارية التي يجب تطويرها لضمان استمرار ازدهار العلامات الجمال الإماراتية الفاخرة في المستقبل؟

  •  الحفاظ على الهوية الإماراتية والعمل لتحظى بمكانة رائدة عالمياً.
  • الدمج بين الهوية والثقافة الامارتية وتبادل الآراء والتجارب مع الثقافات الآخرى من العالم.
  • الإطلاع والتعرف على كل ماهو جديد لإبقاء العلامة التجارية الامارتية مزدهرة في المنطقة والعالم.
  • إبراز الهوية الإماراتية الفاخرة في جميع الفعاليات العالمية ومنصات وسائل التواصل الاجتماعي.

ماهي مشاريعك المستقبلة؟

لديّ العديد من المشاريع المستقبلية التي تهدف إلى المزيد من التوسع والحضور لتكون "بلوند" وجهه عالمية، وأيضاً وضعت خطة مسبقة لإطلاق علامة أزياء راقية تنافس سوق الأزياء الإقليمي والدولي.