عقيل بن كدسه لـ "هي": السياحة أحد الركائز الأساسية لرؤية المملكة 2030

عقيل بن فيصل بن كدسه يحدثنا عن تجربته الدراسية التي بدأت في الولايات المتحدة حيث أكمل البكالوريوس والماجستير ومن ثم المملكة المتحدة لنيل الدكتوراه فيتخصص التسويق، والتي اختارها لكونها داعم أساسي لرؤية المملكة 2030 وأيضا من حرصه الشديد على تقديم ما يستطيعه لدعم الوطن الأم في هذا المجال.

عقيل بن كدسه عضو هيئة التدريس بجامعة الملك عبد العزيز وباحث دكتوراه في التسويق في University of Sussex، ومدرب معتمد في المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية، كما عمل مستشارًا تسويقيًا لعدة منظمات سعودية وعالمية، بالإضافة إلى أنه حاصل على الرخصة الدولية في التعليم العالي من Higher Education Academy ونال لقب Associate Fellow of The Higher Education Academy

- حدثنا عن تجربتك الدراسية؟ وما التخصص الذي تدرسه؟

تجربتي الدراسية بدأت من الولايات المتحدة، حيث قضيت 7 سنوات درست فيها اللغة ومرحلتي البكالوريوس والماجستير. وحاليًا أقوم بإكمال مرحلة الدكتوراه في تخصص التسويق السياحي تحديدًا. بدأت تجربتي في سبتمبر 2019 وتعتبر مرحلة الدكتوراه مختلفة تمامًا عن أي مرحلة أخرى، لأنها تعتمد بشكل كبير على الطالب نفسه وعلى جهوده وتركيزه الكامل على ما يقدمه في هذه المرحلة. وحرصت في هذه المرحلة على اختيار السياحة لتكون مجال بحثي في التسويق وذلك نظرًا لكونها داعم أساسي لرؤية

المملكة 2030 وحرصي الشديد على تقديم ما أستطيعه لدعم وطني في هذا المجال. وحرصت على أن تكون رسالتي تهتم بتطوير المنتج السياحي وليس فقط من زاوية ترويجية وجلب العميل السياحي لها، ولكن حرصت على دراسة الأساسيات التي يحتاجها أي مشروع سياحي لتطويره وذلك للعودة للوطن والمساهمة في نقل هذا القطاع إلى المقدمة عالميًا بإذن الله.

- نصيحتك للمقبلين على الابتعاث بشكل عام؟ والنصيحة لمن يحب دراسة نفس تخصصك؟

الابتعاث عبارة عن رحلة متكاملة لا تقتصر فقط على الدراسة، بل إن فوائدها عديدة جدا وفيها يتعرف الشخص على مجتمعات جديدة ويتعايش معها لكسب المفيد منها. نصيحتي الدائمة للمبتعثين هو التعايش مع المجتمعات الأخرى والتعلم منهم ونقل العلم لهم دون التنازل عن مبادئنا الإسلامية عامة والسعودية خاصة والتذكر دائمًا بأنك وإن كنت شخص واحد فإنك تمثل المجتمع كامل وأنك سفير لهم. نصيحتي لمن يرغب في دراسة التسويق السياحي هو كسب الخبرات والعلوم التي ترتبط بأنواع السياحة الموجودة في السعودية وذلك لتعزيز الفائدة ونقل الخبرات للسعودية بعد إنهاء رحلة الابتعاث بإذن الله.

- هل من مشاركات وأنشطة جانبية خارج المنهج الدراسي ؟

نعم، تعودنا كسعوديين أن نساهم في كل ما نستطيع المساهمة فيه طالما أن لنا قدرة على التقديم. عملت في التعاون مع منظمات غير ربحية في مدينة برايتون في تحليل بيانات للإشراف على مؤتمرات تقنية استضافتها المدينة في نهاية السنة الماضية. كما أنني أقوم دائمًا بتقديم الخدمات للطلاب الجُدد في تهيئة الأجواء المناسبة لهم لبدء رحلتهم العلمية.

-كيف تجد رؤيه 2030 بدعمها للشباب السعوديين ؟

تعتمد رؤية المملكة 2030 على تمكين الشباب وتهيئة البيئات المناسبة لرفع إنتاجيتهم سواء كان في بناء مشاريعهم الخاصة أو في القطاعين العام والخاص. تهدف الرؤية إلى تفعيل الثروة الوطنية الحقيقة

وهي تتمثل في شباب وشابّات الوطن ليكونوا حجرها الأساسي والداعم الدائم لعملية النمو الذي تهدف رؤية خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين إليه، والتي دون أدنى شك تمتد لما بعد 2030 ولكن هذا العام تحديدًا سيكون بإذن الله بداية الحصاد لما يبنيه شباب وشابّات الوطن اليوم.

- أبرز المعوقات والتحديات التي تواجهكم في رحله الابتعاث ؟ نصائح لمواجهتها؟ 

لابد وأن أبرز المعوقات التي تواجهنا هو البُعد عن الأهل والأصدقاء، ولكن الأندية السعودية والأخوة والأخوات في بلد الابتعاث يشكلون لنا عوائل ثانية لنا في بلد الابتعاث. ونصيحتي الدائمة بإبقاء حبل

 الوصل مستمر ودائم مع المبتعثين في نفس البلد.

- تجربة التعايش مع جائحة كورونا ؟

تعايشنا مع جائحة كورونا منذ بدايتها وحتى هذه الأيام في بلد الابتعاث، وبالرغم من صعوبتها إلا أن دور الأندية السعودية بتوجيه من الملحقية الثقافية تجلّى في هذه الجائحة وساهموا في المحاولة لتخفيف الأضرار النفسية عن طريق القيام ببعض الفعاليات عن بعد. بحمد الله وفضله بدأنا في مرحلة نهاية الحجر والإغلاق الشامل في بريطانيا وأدعو الله أن تنتهي هذه الأزمة في القريب العاجل.

- منصب تتمنى تقلده؟

أتمنى أن أكون في منصب أخدم فيه ديني ومليكي ووطني، أيّا كان هذا المنصب، طالما أنني أستطيع ترسيخ جهودي لرفعة الوطن فأنا أتطلع لهذا في أي منصب كان.

- مشروع تتمنى تحقيقه؟

لدي طموح كبير في إنشاء مشروع غير ربحي لزيادة الوعي بمعنى التسويق الحقيقي وليس كما هو متداول، حيث إن ما يفهمه الناس اليوم غير دقيق عن مصطلح التسويق الحقيقي، وأتطلع بعد إنهاء مرحلة الدكتوراه للقيام بهذا المشروع لأكون مشرفًا عليه بشكل شخصي ومن أرض الوطن بإذن الله.

- طموحاتك وأحلامك؟

لدي أهداف دائمًا. أهدف لرد جميل الوطن لكل ما قدمه ومازال يقدمه لنا في جميع مراحل تعليمنا سواء كان في المراحل الأولى داخل الوطن أو في الحياة الجامعية خارج الوطن. أهدف لدعم قطاع السياحة

تحديدًا عن طريق الأبحاث التي أقوم بالعمل عليها وذلك لكون السياحة أحد الركائز الأساسية لرؤية المملكة 2030 والتي نسعى جاهدين أن نكون جزءً منها.