إيمان السيد لـ"هي":الإشادات بدوري في "ونحب تاني ليه" تسعدني ولكنها موجعة أيضًا وأتمنى الوصول لمكانة أفضل

لم يكن عام 2020 عامًا عاديًا في مشوار الفنانة الكوميدية إيمان السيد، الذي بدأته منذ سنوات طويلة ونجحت في الحصول على مكانة مميزة لدى الجمهور المصري والعربي، لكن هذا العام يمكن وصفه بعام "العوض" بالنسبة إليها، بظهورها في مسلسل "ونحب تاني ليه" بدور "رائعة"، بعد فترة من الضغط والمتاعب المهنية التي جعلتها تفكر في الاعتزال قبل عرض العمل عليها.

شخصية "رائعة" أو "روعة" كانت اسمًا على مسمى في المسلسل الذي تقوم ببطولته الفنانة ياسمين عبد العزيز، فباتت إيمان السيد مع كل ظهور لها، محل اهتمام الجمهور.. تعبر عن آراء الكثير من الفتيات تجاه "الحب" بشكل كوميدي خفيف وصادق دون مبالغة، فاستطاعت بمشاهدها، وظهورها الخاطف، التفوق على العديد من نجوم المسلسلات الكوميدية التي تنافس في نفس الموسم.

"هي" حاورت الفنانة المصرية إيمان السيد التي تحدثت معنا عن دورها بالعمل وعلاقتها بياسمين عبد العزيز وباقي أبطال المسلسل، بالإصافة إلى حديثها عن أسباب تفكيرها في الاعتزال، وإلى نص الحوار:

في البداية هل توقعتي النجاح الكبير لدورك في "ونحب تاني ليه"؟

لم أكن متوقعة نهائيًا هذا النجاح الكبير لدوري، أنا فقط شاركت بمسلسل من بطولة ياسمين عبد العزيز، وهو عمل توافرت له كل عناصر النجاح، فكنت واثقة من ظهوره بشكل جيد، لكن لم أتخيل أن دور رائعة سيظهر بهذا الشكل وينال إعجاب الجمهور.

كيف أضفتِ لشخصية رائعة؟

شخصية رائعة كانت مكتوبة بشكل جيد جدًا في السيناريو، وبالتأكيد أضفت إليها شيئًا، لكن الأساس كان من السيناريو الجيد، الذي يفرق معي كثيرًا في أي عمل أشارك به، وعند قراءة النص أعجبت به وبالشخصية وبدأت أتخيلها وأضيف لها من نفس روحها الموجودة على الورق، وأحيانًا كنت ألقي إيفيهات وقت بروفة التصوير، وكانت تنال إعجاب صناع المسلسل، ثم باتت أحد أبرز الإيفيهات التي يتداولها الجمهور على مواقع التواصل الاجتماعي. 

فعلى سبيل المثال جملة "ربنا يرزقك بحرامي أهبل يقلبك في النيش" بمجرد قولها، توقف التصوير بسبب ضحك ياسمين عبد العزيز، ثم أعدنا المشهد ونال المشهد إعجاب البعض، كذلك إيفيه "الإرتباط عايز طاقة"، كانت جملة عفوية أقولها لإنهاء المشهد، لكني فوجئت بانتشارها، وأحيانًا أخرى يطلب مني المخرج رد مناسب في أحد المشاهد وبالفعل أقوم بذلك.

هل تسببت إضافتك للنص أحيانًا في أي أزمة مع مؤلف العمل عمرو محمود ياسين؟

لا، بالعكس، عمرو محمود ياسين شخص محترم ومهذب، وحتى عند وجوده وقت التصوير ويجدني أقول جملة ما غير موجودة بالمشهد لكنها ملائمة مع الدور والأحداث، أجده سعيدًا، طالما لم أخرج خارج الإطار الذي وضعه للشخصية أو روحها، وفي الأساس "رائعة" كانت مكتوبة بشكل مميز.

"الإرتباط عايز طاقة مش عندي" أصبحت أشهر الجُمل التي تعبر عن الفتيات حاليًا، فإلى أي مدى تمثل هذه الجملة إيمان السيد؟

تلك الجملة خاصة بي في الحياة وأصدقائي المقربين مني يعلمون ذلك، فأنا لدي نظرة ساخرة تجاه الأمور الجادة التي تشبه تلك المواقف.

كيف كانت كواليس العمل بينك وبين ياسمين عبد العزيز وسوسن بدر وليلى عز العرب؟

أنا وياسمين حظنا جيد معًا في كل أعمالها التي شاركت فيها، والكواليس الجيدة بيننا هي ما انعكست على الروح التي ظهرت في الأحداث، فهي عشرة عمري، كما أن ذوقنا في الكوميديا متطابق، وهي من أجدع الأشخاص التي قابلتها في الوسط الفني، وتحرص طوال الوقت على إرسال أي إشادة خاصة بدوري أو كوميكس منتشر عن "روعة".

أما سوسن بدر فعبارة عن "قطعة سكر" ولديها حس كوميدي عالٍ وليلى عز العزب جميلة جدًا وأحبها كثيرًا، وتناغمنا معًا جميعًا جعل البعض يتمنى العيش معنا في هذا المنزل.

ما أكثر إشادة أسعدتك بعد أدائك لشخصية روعة؟

هناك زملاء ونقاد كتبوا عني كلام أسعدني، بالإضافة إلى تعليقات الجمهور الذي يشجعني باستمرار وعبروا عن مدى اشتياقهم لي، كذلك من يراني "مظلومة" في الوسط الفني وأستحق أكثر من ذلك، وبالرغم من أن تلك الإشادات تسبب السعادة خاصة وأن الجمهور يتذكر ما قدمته حتى من الأعمال القديمة؛ إلا أنها موجعة أيضًا.

هل نالت إيمان السيد المكانة التي تستحقها في مجال التمثيل وهل راضية عما وصلتي إليه حاليًا؟

أتمنى الوصول لمكانة أفضل طبعًا وأحصل على المساحة التي أستحقها وأقدم الأدوار التي أحلم بها وأعمل مع عدد من المخرجين المهمين بالوسط، وأنا راضية عما وصلت له في قلوب الجمهور، لكن ما وصلت له في هذه المهنة ليس ما كنت أتمناه وأتوقعه حتى الآن.

ما سبب حديثك عن الاعتزال قبل أشهر، وهل لازالت الفكرة مطروحة حتى الآن؟

أي مجال به العديد من الضغوطات، كذلك مُعظم ما يُعرض عليّ من أعمال، لم يكن هو ما أريده وأنتظره، ليس على مستوى مساحة الدور فقط، ولكن قيمة العمل نفسه، فأحيانًا أشعر بالضيق من قلة الأعمال التي تُعرض علي، وأحيانًا ما يعرض عليّ يضايقني أكثر، وهو ما يتسبب في اختفائي، وفكرة الاعتزال لازالت مطروحة، فمن رأيي أن الإنسان لابد أن يكون مهيئًا طوال الوقت لأي تغيير يحدث بحياته، لأنه لا يوجد شيء مضمون في الحياة بصفة عامة وفي مهنتنا بصفة خاصة، ولابد من وجود خيارات أخرى في الحياة.

هل أنت سعيدة بتشبيهك بنجمات الزمن الجميل مثل زينات صدقي ووداد حمدي ونبيلة السيد أم تفضلين أن يكون لك شخصيتك المستقلة؟

أنا أزعم بأن لدّي أسلوبًا مميزًا بات علامة مع الجمهور، لكني سعيدة أيضًا عندما يشبهني أحد بهؤلاء النجمات العظيمات، اللاتي يتمتعن بمكانة كبيرة في قلوب الناس، ولا أتضايق من الأمر، لكني أمتلك أيضا أسلوب وطريقة مختلفة.