Livia Firth تتحدّث عن حياتها وإنجازاتها ومشاريعها في سبيل الاستدامة لـ"هي"

تشتهر "ليفيا فيرث" Livia Firth على مستوى العالم في ابتكار وإطلاق أطر وحملات مقنعة ومؤثرة في الرأي العام الدولي من أجل تحقيق العدالة البيئية والاجتماعية، إضافة طبعا إلى كونها زوجة الممثل البريطاني "كولن فيرث"، وقد أثبتت نفسها متحدثة فاعلة وقوية في ما يتعلق بالتغيير التقدّمي. في السنوات الماضية، أسست الجمعية الخيرية "إيكو آيدج" Eco-Age ومبادرة "تحدي السجادة الخضراء" Green Carpet Challenge ، بهدف الترويج للاستدامة في عالم الموضة. هي أيضا شريك مؤسس لمجموعة "ذا سيركل" The Circle القوية المناصرة للمرأة، والتي أسستها المغنية البريطانية "آني لينوكس"، وقدّمت حديثا إلى المفوضية الأوروبية نتائج تقرير The Living Wage الذي أعدّته الجمعية. "ليفيا" من قادة التغيير في الأمم المتحدة، ونالت جائزة الأمم المتحدة للموضة من أجل التنمية، وجائزة منظمة "تحالف الغابات المطيرة" عن إنجازاتها الاستثنائية في مجال الاستدامة. التقينا "ليفيا فيرث" في لندن، لكي نطّلع منها أكثر على الأفكار التي تؤمن بها وتطلعاتها وآمالها من أجل مستقبل أفضل.

ليفيا، ما سبب اهتمامك الكبير بالاستدامة؟ وكيف يمكن أن تلتقي الاستدامة بالموضة؟
لأن نقيض المستدام هو غير المستدام، وليس لدينا خيار سوى مواجهة المستقبل بطريقة مختلفة، لطالما كانت الموضة مستدامة حتى ربع قرن مضى، عندما وصلت الموضة السريعة إلى حياتنا وأقنعتنا بأنه من الجيد شراء الكثير ورمي الكثير، واستخدام الأزياء سلعة يمكن التخلص منها، مثل ساندويتش أو مستحضر ماكياج. اليوم، هناك عودة إلى أسلوب بطيء وموجّه نحو الجودة في استهلاك الأزياء، وحتى كلمة "الاستهلاك" يجب تغييرها!
تعاونتِ مؤخرا مع "شوبارد" . فما مضمون التزامك مع دار المجوهرات الراقية؟
أطلقنا مبادرة "الرحلة إلى الرفاهية المستدامة" مع "شوبارد" عام 2013 ، وخلال خمس سنوات فقط، حققت الدار سلسلة توريد ذهب وفقاً للأصول الأخلاقية مئة في المئة، والعديد من العمليات المستدامة الأخرى في سلسلة توريد معروفة بتعقيدها. أنا فخورة جدا بالعمل الذي أنجزوه، وتعلمت الكثير من قطاع التعدين. على سبيل المثال، لقد قرأت مؤخراً تقريراً مذهلا نشرته "رابطة منتجي الماس" DPA يثبت أن الماس الحقيقي هو أكثر استدامة من الماس المصنوع في المختبرات والذي أصبح رائجا للغاية اليوم، لأنه يعتبر "صديقاً للبيئة"، مع أنه في الحقيقة ليس كذلك! تعلمت أيضا الكثير عن الأحجار الكريمة الملونة ورحلاتها، وخلال أشهر قليلة سأرى أول منجم لي في إفريقيا. إنه لأمر رائع!
تبدو حياتك مليئة بالانشغالات. هلا وصفت لنا يوما نموذجيا معتادا من أيامك؟
أستيقظ مبكرا، وأمضي معظم وقتي في المكتب في لندن أو في ميلانو، حيث يوجد مركز لجمعية Eco-Age أيضاً. عملي يقتضي الكثير من السفر، وهذا ليس أمرا مثاليا لشخص يهتم بالبيئة ويدافع عنها، لكن لا يمكنك إقناع شخص ما بتغيير طريقة عمله أو شركته وأنت جالسة على أريكتك. أما في المساء، فغالبا ما أخلد إلى النوم مبكرا. هذا هو يومي المعتاد باختصار.
آمل أن تكون بعض أسفارك من أجل المتعة. هل من مكان زرته تنصحين قارئاتنا بزيارته؟
تاسمانيا جزيرة رائعة تقع قبالة أستراليا، زرتها عندما ذهبت لاستكشاف سلسلة توريد الصوف ومقابلة مربّي الحيوانات لإنتاج الصوف. وقد أنتجنا فيلما قصيرا عنوانه Fashionscapes Forever Tasmania - خلال وجودنا هناك. هذا العام، زرت غواتيمالا في رحلة لا تنسى مع منظمة "باكونام" Pacunam للقاء حرفيين يحافظون على إرث حضارة المايا. وصوّرنا الفيلم القصير Fashionscapes أيضاً عن هذا الموضوع، ويمكن مشاهدته على يوتيوب.

كيف تصفين أسلوب أناقتك وإطلالتك الشخصية؟
لديّ أسلوبان، الأول لأيام العمل، وهو بسيط، وعادة ما تكون ملابسي في هذه الحالة سوداء بالكامل. والثاني لأيام الإجازة حين تكون ملابسي ملونة ومليئة بالخرز والحلي التي غالبا ما تكون من صنعي.
كيف تحققين التوازن بين حياتك الخاصة بصفتك زوجة لممثل مشهور وحياتك المهنية؟
أنا من برج العذراء، امرأة منضبطة بشكل كبير وعسكرية التفكير. لذلك هناك خطوط محددة جدا تفصل بين الأمرين، وقاعدة بسيطة قبل كل شيء: يجب أن تكون كل عطلة نهاية أسبوع بملابس النوم!