الدكتورة حورية كاظم بالتعاون مع CH Carolina Herrera: هناك وعي كبير حول سرطان الثدي

 

أطلقت "سي إتش كارولينا هيريرا" CH Carolina Herrera حملتها السنوية  "CH PINK"، وهي مجهود عالمي لدعم مكافحة سرطان الثدي. أما الهدف من هذه المبادرة فهو زيادة الوعي وتوفير الدعم والتمويل خلال شهر مكافحة سرطان الثدي.

هذه السنة، تواصل الدار الاحتفال بالسيدات اللواتي يلعبن دوراً رئيسياً في هذه القضية النبيلة من خلال تسليط الضوء على الدكتورة حورية كاظم، أول طبيبة جرّاحة ومؤسِّسة أول جمعية لدعم مرضى سرطان الثدي في دولة الإمارات العربية المتحدة، "أصدقاء مرضى سرطان الثدي". أسّست الدكتورة حورية الجمعية سنة 2005 في البداية للمرضى والناجين من أجل التفاعل، التعلم، تبادل الخبرات ودعم بعضهم البعض. واليوم، وبالشراكة مع مؤسسة "الجليلة"، تواصل "أصدقاء مرضى سرطان الثدي" سعيها لتحقيق أهدافها وتوفير التمويل لأبحاث وعلاجات سرطان الثدي في دولة الإمارات العربية المتحدة.

تابعي التفاصيل في هذا اللقاء الحصري لموقع "هي"..

 

1.   أخبرينا قليلاً عنك وعن عملك في علاج سرطان الثدي.

أنا طبيبة جراحة الثدي – أول طبيبة جرّاحة في دولة الإمارات. كان ذلك أثناء عملي كمتدربة في مستشفى راشد، قبل 30 عاماً، عندما رأيت حالات متقدمة من سرطان الثدي، الأمر الذي صدمني كثيراً كامرأة. أن تهمل سيّدة أخرى مرضها إلى أن تصل إلى مثل هذه الحالة المتقدمة قبل فعل أي شيء حياله. وهناك أسباب كثيرة لذلك - معظمها الخوف والحياء. لهذا السبب قررت التخصص في علاج هذا المرض وأن أعود إلى الوطن وأحاول زيادة الوعي الوطني بسرطان الثدي.

 

2.   أين هي اليوم دول مجلس التعاون الخليجي من حيث إحصائيات سرطان الثدي؟

معدل الإصابة بسرطان الثدي هو أعلى في الدول المتقدمة، مثل أمريكا الشمالية وأوروبا الغربية. يبلغ متوسط عمر الإصابة بسرطان الثدي في هذه البلدان 62 عاماً. من المثير للاهتمام أن متوسط عمر الإصابة بسرطان الثدي في الشرق الأوسط، بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة وشمال إفريقيا وشبه القارة الهندية، هو 45 عاماً. هذا تقريباً أصغر بعقدين وهو عمر تكون فيه السيّدات في أوج حياتهن المهنية أو يعتنين بأسرة شابة.

 

3.   ما الذي ألهمك لأن تدخلي هذا المجال؟

لقد ذكرت ذلك. السيّدات اللواتي اهتممت بهن في مستشفى راشد.

 

4.   هل أنت راضية عن التقدم الذي تم إحرازه في المنطقة في ما يختص بالتثقيف والتوعية؟

لقد حدث الكثير من الوعي في فترة زمنية قصيرة نسبياً. أنا أدير "أصدقاء مرضى سرطان الثدي"، وهي جمعية خيرية ومجموعة لدعم مرضى سرطان الثدي، تعمل بالشراكة مع مؤسسة الجليلة. قمنا من خلال "أصدقاء مرضى سرطان الثدي" بإجراء محادثات وبرامج توعية في المدارس ونوادي السيدات. أنتجنا أفلام فيديو تثقيفية بلغات إقليمية متعددة. كذلك، توفرت القدرة للوصول إلى الكثير من المعلومات عبر الإنترنت. الآن، نادراً ما أرى حالات متقدمة للإصابة بسرطان الثدي كالتي اعتدت رؤيتها قبل 30 عاماً في مستشفى راشد.

 

5.   كيف يبدو مستقبل أبحاث سرطان الثدي في المنطقة؟

كما ذكرت عن السن المبكرة التي تُصاب بها السيّدات في هذه المنطقة بسرطان الثدي - قد تكون هذه الحقيقة مرتبطة بنوع من التأثير الوراثي وأعتقد أن الأبحاث في المنطقة ستركز على علم الوراثة.

 

6.   ما هي أهم ثلاث نصائح تقدمينها للسيّدات فيما يتعلق بالكشف المبكر والعلاج؟

  • أخبر النساء أنه يجب أن يتمتعن بالدراية بأجسادهن - وليس على دراية بصدورهن فقط. يجب أن تعرفي كيف يبدو جسمك حتى تعرفين ما إذا كان هناك شيء ما يتغير.
  • أن يكنّ سبّاقات في موضوع صحتهن. أنت لا تنتظرين وقوع الحادث قبل وضع حزام الأمان في السيارة. بنفس الطريقة، عليكن إجراء فحوصات. لا تنتظرن حتى تقعن في المرض.
  • وأخيراً، في معظم الحالات - كلما كان اكتشاف سرطان الثدي في وقت أبكر، كلما كان علاجه أسهل وازدادت فرص البقاء على قيد الحياة.

 

7.   ما هي رسالة الأمل التي تشاركينها مع السيّدات اللواتي تعانين من سرطان الثدي؟

إنه مشوار طويل وصعب، لكن تلك السيّدات يعطونني الإلهام بالطريقة التي يتابعن بها علاجاتهن بمزيد من القوة والصبر. ونفس تلك القوة وذلك الصبر سيجعلانك تواصلين البقاء والعيش لمدة طويلة جداً، إن شاء الله.