بالصور: ميريام فارس والمبالغة المملة في الإطلالات!

أحاول جاهدةً فهم ما يدور في بال النجمة ميريام فارس في كل مرّة يقع نظري على إطلالاتها ولكن بدون جدوى. ارتيئت أخيراً،خاصة بعد رؤية إطلالتها الأخيرة بفستان زهري، طويل، بطبعات كثيرة، عقدة كبيرة وذبل متطاير من الخلف من تصميمشربل كرم، بأن أشرّح وأحلل كل من النجومية، المسرح والأناقة وأحاول ربطهم مع نجمتنا ومقاربتهم بمفهومها الخاص لكلّ من هذه العناصر.
 
الفن موهبة، الجمال نعمة، النجاح استمرار أما الأناقة فهي إحساس مميز ذكي بالفطرة. لا شكّ بأن النجمة ميريام فارس تملك الموهبة والجمال كما نتمنى لها النجاح الدائم إنما مكون أساسي يفلت من يديها... الأناقة،هذا الإحساس المرهف والإستثنائي. لماذا؟ علماً بأن نجمتنا تشتهر بحبّها للموضة وجرأتها في اعتماد الصيحات الجديدة والغريبة حتى أنها تعرف بالـ Trendsetter، إنما ما لا تعرفه هي، أن العصرية معادلة صعبة وللموضة قواعد ومعايير دقيقة، في حال غيابها، نحصل على النتيجة المعاكسة تماماً! فبدل أن تصبح أيقونة موضة تغدو غريبة الأطوار في حفل تنكري!
 
عزيزتي ميريام،المسرح لكِ وأنتِ ملكته، هدئي من روعكِ فلن يأخذه منكِ أحد. لا داعي لكلّ هذه الأمتار الطويلة من القماش ولا لكلّ هذه الأحجار البراقة اللامعة ولا لكل هذا المجهود التي تضعينه على أسلوبكِ. كلمة السر هي البساطة!لا تجمعي كلّ الأفكار والصيحات في إطلالة واحدة بل خزينها لوقت لاحق. العجقة والضجيج الذان يلفانكِ يحولان دون منحكِ طابعاً راقياً ومميز. خاصة وأن أسلوبكِ إستعراضي ومضحم جداً من كل النواحي: الشعر المجعد الكثيف، الفساتين الكبيرة، والماكياج البارز. أما إذا كنتِ مصرّة على هذا الأسلوب فننصحكِإذاً بخلق توازن بين هذه العناصر. فهل يعقل الظهور بشعر أكثر من ضخم مع تاج أكثر من كبير واعتماد فستان يملء الصالة مع طبعات وتطريز وزخرفات، لم نتهي بعد، والتزين بمجوهرات بتصاميم متنوعة من أقراط، عقد وخواتم! هذا غير مسموح ولا يمت لأي أسلوب أو تيار من الموضة بصلة!
 
أصل الآن إلى التصاميم بحدّ ذاتها. التعامل مع مصمم واحد لمعظم المناسبات هو أمر جميل ويتيح للنجمة الحفاظ على هوية ثابتة في أذهان الناس، خاصة وإن كان هذا المصمم هو المبدع رامي القاضي. إنما لماذا تصرين على اعتماد هذه الفساتين العملاقة في كلّ مرة؟ زمن الطرحة والحجم الفضفاض والذيل الطويل ولى منذ زمن بعيد وأصبحت النجمات تعتمد أساليب أخرى كلياً ويخترن تصاميم من مجموعات الأزياء الجاهزة حتى أن بعضهن يظهرن ببزة رجالية. إذا كنتِ تبحثين عن الطابع الأنثوي فيكمنكِ تحقيقه بطريقة مشيتكِ بكل بساطة مثلاً أما إذا أردتِ جلب الأنظار فتمتلكين المقومات اللازمة والكافية لامتلاك المسرح بكل هدوء وأناقة بعيداً عن المبالغة.