دروس في الجمال والقوة تكشفها لينا شاكر لـ "هي" بعد انتصارها على السرطان

قد تمنحك الحياة اختبار لم يكن في حساباتك لتكتشفي أنه بداخلك طاقة وقدرة كبيرة لم تكن تعرفيها من قبل، هكذا كانت تجربة الإعلامية والمؤثرة المصرية لينا شاكر مع سرطان الثدي، حيث تحولت تجربتها مع هذا المرض من محنة مؤلمة إلى قصة إلهام مليئة بالقوة والأمل.

فلم تستسلم لينا لـ"ألم" المرض، ولم تدع الخوف يسرق منها ابتسامتها، بل واجهت العلاج بكل شجاعة، لتعود بعدها أقوى مما كانت، وبدأت فصل جديد بعد التعافي وبداخلها حماس كبير وتقدير لمعنى وقيمة الحياة.

خلال هذه الرحلة لم تنسى لينا شاكر الاهتمام بنفسها، فعلي الرغم من فقدان شعرها قبل عام تقريبا من إصابتها بالمرض، لكنه كان لها روتين خاص خلال فترة العلاج للاهتمام بالبشرة، وفي مرحلة التعافي حرصت على أن تستعيد شعرها  من جديد بشكل صحي .

لينا شاكر وجرأة الظهور بعد تساقط شعرها

فتحت لينا شاكر قلبها لمجلة "هي"، واستعادت ذكريات رحلتها مع سرطان الثدي خاصة وأنها تميزت بجرأة كبيرة وثقة بالنفس ليست موجودة عند الكثير من المصابات بهذا المرض، فظهرت لينا خلال مرضها بعدما فقدت شعرها تماما بسبب العلاج الكيماوي وتعاملت مع المجتمع بشكلها الجديد الذي فرضه عليها المرض، وغيرت كل مقاييس الجمال والاعتبارات الشكلية المتعارف عليها.

الشعر أكثر ما يؤثر على جمال المرأة وشكلها الخارجي، وفقدانه من أصعب المواقف التي تمر بها أي أنثى وقد تمر وقتها بإحباط وعدم تقبل للنفس وغيرها من المشاعر السلبية، لكن لينا أكدت أنها أصرت على الظهور بعدما فقدت شعرها وتتزين بقليل من المكياج وستايل أزياء عصري لتوجه رساله لكل سيدة تحارب السرطان ومعرضه لفقدان شعرها، وتؤكد أن الجمال الحقيقي نابع من الداخل، والتغييرات الشكلية هي مجرد فترة وسيعود كل شىء لمساره الطبيعي مجددا.

فقدان لينا لشعرها لم يكن خطوه سهلة، خاصة وأنها على مدار عام كامل قبل إصابتها بسرطان الثدي كانت تتبع روتين خاص لعمل الشعر الكيرلي، وعلى الرغم من عملها في التقديم التليفزيوني وقتها لكنها أصرت على أن تترك شعرها على طبيعته دون اللجوء لمصفف الشعر، وحتى يكون مظهرها مألوف على الشاشة لجأت للباروكه حتى تستمتع باللوك الكيرلي في حياتها الشخصية.

روتين خاص للعناية بالشعر الكيرلي بعد التعافي

بعد جلسات العلاج الكيماوي فقدت لينا شعرها ، لكن وبعد فترة العلاج بدأ الشعر ينمو من جديد، ووقتها استخدمت روتين خاص للشعر الكيرلي، واختارت  natural hair care وحرصت على أن تكون كافه المنتجات خالية من السلفات والبرابين وغيرها من المواد الكيميائية التي تؤثر على صحة الشعر ومعدل نموه.

ترطيب الجلد خطوة ضرورية في رحلة العلاج

أما فيما يتعلق بالعناية بالبشرة، سواء خلال مرحلة المرض أو فترة التعافي، فأكدت لينا أن أكثر ما كانت تهتم به وتركز عليه هو الترطيب، خاصة وأن العلاج يسبب جفاف الجلد بشكل كبير عن المعدل الطبيعي، لذلك فكانت دائما تستخدم منتجات وكريمات ذات ترطيب تعالي لتعيد لجسمها التوازن الطبيعي.

أكدت لينا لمتابعات مجلة هي أن الجمال الحقيقي ينبع من الداخل، فمن الضروري أن تشعر كل امرأة بالرضا والتقبل لشكلها وحياتها الجديدة، وتدرك تماما أنها فترة وسينتهي كل الألم وستعود لحياتها الطبيعية من جديد.

ولأن هذه التجربة ليست سهلة وبها الكثير من التفاصيل المؤلمة جسديا ونفسيا، طالبت لينا كل سيدة غير قادرة على تجاوز هذه المحنة وتقبل نفسها أن لا تخجل من طلب المساعدة سواء من طبيب نفسي أو life coach، أو حتى قضاء وقت ممتع مع صديقاتها وتجربة أشياء مختلفة تحسن من حالتها النفسيه وتجعلها قادرة على التكيف مع هذه المرحلة.

الدعم النفسي أحد أساسيات العلاج

الدعم النفسي في هذه المرحلة لا يقل أهمية أبدا عن العلاج سواء كان كيماوي أو إشعاعي أو غيرها، ونصحت لينا كل سيدة أن تبحث عن ذاتها وتتقبل حياتها الجيدة، وتدرك تماما أن الجمال الحقيقي هو النابع من الداخل، وفي هذه الرحلة عليها أن تقوم بما يحلو لها فيمكنها تغيير ستايل ملابسها، أو تجربه ستايل مكياج جديد أو السفر والاستمتاع بأجواء البحر الهادئة، لتخرج من هذه الرحلة مكتشفه ذاتها وقادرة على بداية حياة جديدة مليئة بتحديها مختلفة