
لماذا تفشل بعض عمليات تجميل النجمات؟ طبيب متخصص يكشف لـ "هي" الأسباب
تسعى الكثير من النجمات، إلى تحسين مظهرهن من خلال خطوات بسيطة قد تبدو آمنة، لكن النتيجة أحيانًا تكون بعيدة تمامًا عن التوقعات. فبدلًا من مظهر أكثر إشراقًا، تظهر مشكلات تؤثر على الشكل والثقة بالنفس، وتتحول التجربة إلى درس قاسٍ عن أهمية التروي والاختيار الصحيح.
بين الإفراط في استخدام الفيلر أو البوتوكس، أو الوقوع في فخ الجراح غير المتخصص، تتعدد أسباب فشل عمليات التجميل، لتتحول من وسيلة تحسين إلى مصدر ندم. وفي هذا التقرير، نسلط الضوء على أبرز تلك الأسباب من خلال تجارب النجمات وتعليقات الأطباء المتخصصين.
نجلاء بدر وتشوهات بسبب فشل عملية التجميل
تُعد نجلاء بدر واحدة من أحدث النجمات اللاتي كشفن عن تجربة فاشلة في عالم التجميل. فقد أوضحت في أحد لقاءاتها أنها خضعت لحقن البوتوكس والفيلر في منطقة الخدود، وكانت تتوقع نتيجة طبيعية تضيف نضارة، إلا أن النتيجة جاءت عكسية تمامًا. وجهها انتفخ بشكل ملحوظ، وتغيرت ملامحه لدرجة أنها شعرت وكأنها مشوهة.
ولتجاوز هذه الكارثة التجميلية، اضطرت نجلاء لإجراء عملية شد للوجه، ووصفت هذه الجراحة بأنها كانت "طوق النجاة" الذي أعاد لها ملامحها الطبيعية.

ميسرة وميكروب خطير كاد يهدد حياتها
أما الفنانة ميسرة، فقد خاضت تجربة أشد قسوة. بعد خضوعها لحقن بوتوكس ودهون بهدف تجميل الوجه، أُصيبت بتلوث ميكروبي خطير، كاد يؤدي لتسمم يهدد حياتها. التجربة لم تقف عند هذا الحد، بل تطلب الأمر جراحات متكررة لإزالة آثار الميكروب.
كما أجرت ميسرة عملية لتجميل الأنف، لكنها لم تحقق النتيجة المطلوبة، واضطرت للسفر إلى باريس لإصلاح التشوهات، خاصة بعد ظهور مشاكل بالتنفس، لتتحول رغبتها الجمالية إلى معاناة صحية ونفسية.
قصتها واحدة من الأمثلة المؤلمة على أسباب فشل عمليات التجميل، حين لا تتم بإشراف دقيق أو دراسة كافية.
اعترافات نجمات أخرى عن تجارب فاشلة
حالات نجلاء بدر وميسرة ليست الوحيدة، فهناك أيضًا وفاء سالم، حورية فرغلي، ريهام سعيد، نوال الزغبي، وغيرهن كثيرات. جميعهن خضعن لعمليات تجميل كانت نتائجها بعيدة تمامًا عن التوقعات. بل إن بعضهن صرحن بندمهن علنًا، واعتبرن التجربة درسًا قاسيًا لا يُنسى.

تجاربهن تسلط الضوء على خطورة التسرع في اتخاذ قرار التجميل، وتؤكد أن فشل عمليات التجميل لا يقتصر على الأشخاص العاديين، بل يمتد ليشمل نجمات لهن حضور وجماهيرية واسعة.

أخصائي تجميل: هذه هي الأسباب الحقيقية لفشل عمليات التجميل
في تصريح خاص لموقع "هي"، أوضح الطبيب وائل غانم، أخصائي الجلدية والتجميل، أن هناك أسبابًا متعددة تقف خلف فشل عمليات التجميل. أولها اختيار طبيب غير متخصص أو غير متمرس، وثانيها إهمال اختيار المكان المناسب من حيث النظافة والرعاية الطبية، مما قد يؤدي لتلوث ومضاعفات تؤثر على النتيجة النهائية.
وشدد الدكتور على أن تكرار نفس الإجراءات التجميلية، خاصة الفيلر والبوتوكس وتجميل الأنف، يفقد الوجه ملامحه الأصلية، ويجعل المظهر مصطنعًا ومبالغًا فيه، وهنا يكمن الخطر في التحول من "تحسين الشكل" إلى "تغييره كليًا".

اتباع التعليمات بعد العملية ضروري لتجنب الفشل
كشف الطبيب أن كثيرًا من السيدات يعتقدن أن العملية الجراحية التجميلية مجرد جلسة بسيطة، لكن الحقيقة أن التجميل الجراحي علم دقيق يحتاج لرعاية ما بعد العملية.
عدم الالتزام بتعليمات الطبيب بعد الجراحة — سواء في طريقة النوم أو الراحة أو العناية بالجرح — قد يؤدي إلى التهابات، ندبات، أو حتى فشل في النتائج.
ومن الأخطاء الشائعة أيضًا اختيار نوع الإجراء التجميلي بناءً على رغبة شخصية دون مراعاة العمر، أو ملامح الوجه، أو التاريخ المرضي، مما قد يؤدي إلى مضاعفات غير متوقعة. لهذا ينصح الطبيب بإجراء اختبار حساسية قبل أي إجراء، للتأكد من عدم وجود رد فعل سلبي تجاه مواد الحقن أو التخدير.