جميلات الشاشة اللبنانية في رمضان 2015.. أيهن أكثر إقناعاً؟

خمس جميلات لبنانيات تنافسن هذا الموسم الرمضاني على المسلسلات الدرامية، هيفاء وهبي، سيرين عبدالنور، نيكول سابا، ماغي بوغصن ونادين نجيم. خمس نجمات كل منهن يتمتعن بقدر كبير من الجمال وبكاراكتير خاص لا يتشابهن به، فلكل واحدة أسلوبها واداؤها الخاص.
 
لمسنا في البعض تطوراً ونضجاً في أدائهن في حين أن عدداً منهن وقفت نجوميتن عند الأعمال السابقة لهن من دون أي اضافة جديدة لرصيدهن الفني... فأيهن كانت الأقرب الى قلب المشاهد ونجحت في إقناعه بدورها في رمضان؟
 
هيفاء تجاوزت التوقعات في "مريم"
الفنانة اللبنانية هيفاء وهبي التي تخوض التجربة الدرامية الثالثة لها في مسلسل "مريم" بعد مسلسلي "كلام على ورق" و"مولد وصاحبه غايب"، تجاوزت كل التوقعات هذا العام وفاجأت الجميع بأدائها المتطور ونضجها "التمثيلي" عن العام الماضي وذلك من خلال شخصتين توأمين "ملك الجارحي" سيدة أعمال طموحة وتحب عملها ولديها ابنة مريضة بالسرطان، و"مريم" الشابة الخرساء الطائشة بتصرفاتها والغيورة من شقيقتها ملك. 
 
وفي الدورين اللذين جسدتهما هيفاء أي ملك ومريم، جاءت شخصيتها فيهما منفصلة كل واحدة منها على حدة سواء بإيماءاتها او حركاتها أو نظراتها، الأمر الذي أقنع المشاهد انه هناك بالفعل اثنين "هيفاء وهبي"!. كما جاء دوريها منفصلان عن هيفاء المغنية .
 
وجميع تعليقات النقاد واهل التمثيل صبت في صالح صاحبة أغنية "أقول أهواك" حيث اثبتت أنها مشروع ممثلة ناجحة وصاحبة حضور قوي لا يستهان به على شاشة التلفزيون، وبالتالي رفع هذا المسلسل نقاطها في الدراما العربية.
 
نادين نجيم .. دور مفعم بالإحساس
الممثلة وملكة الجمال السابقة نادين نسيب نجيم بدت مخلصة لدورها في مسلسل "تشيللو" الذي جاء في اطار حبكة قوية شدت الجمهور له، فتقمصت دور العازفة "ياسمين" بأبعاده الدرامية والنفسية وكان اداؤها مفعماً بإحساس صادق وعفوي في صراع المنافسة عليها بين رجلان أحدهما يكن الحب الكبير لها "يوسف الخال" أما الآخر فيملك  السلطة والنفوذ "تيم حسن". 
 
وكانت نادين استطاعت لفت أنظار المشاهدين والنقاد اليها بدءا من مسلسل "اجيال" من ثم "مطلوب رجال" الى مسلسل "لو" الذي اجمع النقاد على ادائها الطبيعي فيه.
 
سيرين عبدالنور واختيار غير موفق
ولم تشفع ثنائية عابد فاهد مع سيرين عبدالنور اللذين جسدا كوبلا ناحجا في "لعبة الموت" العام الماضي بوضعهما هذا العام ضمن الثنائيات الأكثر نجاحا في "24 قيراط". فرغم ان النجمين يمتلكان باعا طويلا في الأعمال الناجحة والمميزة، ويعدان من المع الوجوه الدرامية العربية، إلا أنهما سقطا في فخ هذا العمل ذات الحبكة الركيكة وعدم واقعية الأحداث، ولم تأتي نجوميتهما موازية لهذا العمل الذي نال انتقادات كثيرة منذ بدايته.
 
فسيرين عبدالنور التي اشتهرت بأدوار المرأة ذات الجمال المميز  والفائضة بالأنوثة حيث يتنافس على قلبها الرجال، كانت امرأة بسيطة بدور "ميرا" في "24 قيراط" تعيش حياة هادئة، ويشاء القدر أن تنقذ رجلاً ذو ماضٍ خطير ملقى على الشاطئ فتساعده لتكتشف أنه فاقد الذاكرة إلا ان الكثيرين لم "يهضموا" كيفية وقوعها في حب "آدم" على الفور وتسليم نفسها له رغم انه رجل فاقد للذاكرة، مجهول الهوية، تصرفاته "طفولية" أقرب الى المهرج من إنسان فاقد للذاكرة، لكن غرائزه تشتعل عندما يقع بحب ميرا!.
 
وبرأينا، فإن دور سيرين بالمسلسل لم يضف لرصيدها شيء من النقاط رغم تلقائيتها ورقتها فيه. فهو لم يتطلب منها جهداً هائلاً، وبالتالي لم يشكل العلامة الفارقة في مسيرتها الفنية.
 
ماغي بوغصن.. ضحية الحبكة الضعيفة
الممثلة المحترفة ماغي بوغصن والتي تميزت في "24 قيراط" بأداء عفوي ومفعم بالمشاعر الانسانية التي لم تخلو من مبالغة "التوجعات والألم" في بعض الأحيان، وقعت هي الأخرى ضحية حبكة المسلسل الضعيفة.
 
 ماغي تجسد دور "هايا" زوجة يوسف زهران التي تكن الحب الكبير لعائلتها وتخاف عليها من ثم تبدأ بإكتشاف الوجه الآخر لزوجها بعد فقدانه ذاكرته وعيشه قصة حب مع "ميرا"، إلا أنه كانت هناك حلقات مفقودة في دورها. فلم نرها رغم أنها زوجة رجل أعمال تقوم بأي عمل "اجتماعي" سوى بإيصال طفليها للمدرسة والحرص على أناقتها داخل المنزل على الرغم خلو المنزل من أي ضيوف بإستثناء أشقائها وصهرها، وعلى الرغم ايضا من ان حفلة زواجها في بداية المسلسل استقطبت عشرات الضيوف!. فهل تتأنق طوال النهار وتضع مكياجاً على آخر طراز لتبقى حبيسة جدران منزلها؟!.
 
نيكول سابا.. متجددة 
نيكول سابا التي باتت تتصدر منطقة فنية قوية ومهمة في مصر، أطلت في الموسم الرمضاني 2015 بشخصية  "شهرزاد" وهي تقصّ حكايا "ألف ليلة وليلة" على مسمع "شهريار" (شريف منير) حيث شكل هذا العمل تحدياً جديداً لها كون الرواية صوّرت عشرات المرات في الفترات الماضية.
 
نيكول الجميلة أجادت سرد الروايات على مسامع شهريار كل ليلة، وظهرت ايضا في خليط ما بين المرأة الرومانسية والقوية والذكية، وبالتالي نجحت في تجديد نفسها درامياً بقالب تاريخي جديد لتتفوق على نفسها هذا العام وتحافظ على نجوميتها في مسلسل تماشى مع عصرية الزمن بتقنياته الفنية المميزة.
 
خمس جميلات لبنانيات شاركن هذا العام في ماراتون رمضان الدرامي. فمن هي الممثلة اللبنانية كانت الأنجح برأيكم والأكثر اقناعاً للمشاهدين؟