في "ذهاب وعودة".. من ينقذ احمد السقا من الفشل؟

هل تذكرين كم عمل فني قدمه الفنان احمد السقا وتبدأ أحداثه بخطفه هو شخصياً أو  خطف مقربين منه ويتمكن في النهاية بفضل شجاعته ولياقته البدنية وذكائه في استعادة المفقودين؟ حتى لا ترهقي ذاكرتك.. يمكن القول أن تسعين بالمئة من أفلام احمد حملت هذه الخلطة المضمونة للنجاح ولهذا لم يتردد في استخدامها لضمان نجاح مسلسله الجديد "ذهاب وعودة" الذي يمثل الفرصة الأخيرة لإنقاذ السقا من الفشل في عالم الدراما بعد تجربته الضعيفة بمسلسل "خطوط حمراء".
 
السقا وبسبب الاختلاف بين عالمي السينما والدراما التليفزيونية، لم يكن بمقدوره استخدام العنف "كما اعتاد" في "ذهاب وعودة" ولهذا استبدله بالإثارة وحول قصة اختطاف ابنه لعمل بوليسي يحيطه الغموض والملل أيضا، فمع انتهاء الحلقة العاشرة بات الأمر مكشوفا تماما، فالطفل ياسين اختطف من عصابة دولية متخصصة في زرع الأعضاء، وما بين قبرص وواشنطن وحيفا ستدور أحداث الحلقات العشر المقبلة أملا في إنقاذ الصغير قبل إجراء العملية الجراحية، ولكن من الذي سيحمل طوق النجاة؟
 
القصّة مستوحاة من حادثة خطف حقيقية تمّت عام 2012، ولهذا الخطوط الدرامية داخل العمل باتت متقاطعة جدا ولم تمنح السقا المساحة الكاملة للحركة، ففي المقدمة أجهزة أمنية رفيعة المستوى، وبجواره شبكة علاقات داخل مصر وخارجها من الأهل والأصدقاء، والمنتظر أن يضاعف السقا من مساحة التشويق بخوض مغامرة داخل مدينة حيفا لإنقاذ طفله لتتحول أحداث المسلسل نفسه لمحاولة إنقاذ رجل الأعمال خالد إضافة لابنه ياسين.
 
المثير أن صفحة احمد السقا على موقع الفيسبوك تعد واحدة من اشهر صفحات الإعلان عن الأطفال المفقودين، ويقوم بنفسه بالبحث عن أسر الأطفال ورعاية الصغار داخل دور الأحداث.
 
السقا يا خاطف يا مخطوف.. ترى هل ستصلح هذه الخلطة لضمان استمراره في عالم النجومية أم سيحتاج لقرار شجاع بتغيير جلده الفني لإنقاذ مستقبله؟
 
كلمات دالة: احمد السقا