سيف الدين سبيعي: "الأخوة" نجح بسبب تدني الذوق العام

أكد الفنان والمخرج سيف الدين سبيعي خلال لقاء عبر إذاعة "المدينة أف أم" أن الدراما السورية لم تعد الأولى كما كانت بسبب ضعف الطلب على الأعمال السورية التي تعالج قضايا ومواضيع قد لا تكون المحطات بوارد عرضها وخصوصاً بعد دخول المحطات العربية مجال الإنتاج وتدخلها في النصوص وطرح وجهات نظرها ورؤاها السياسية.
وأشار إلى أن المجتمع السوري قدم نفسه بين عامي 2000 و2010 بمشروع مجتمعي مدني متطور وهذا الأمر لا يناسب رؤية وسياسات المحطات التي باتت تختار من هذه الأعمال ما يناسبها و الحل الوحيد لهذا الأمر برأيه هو وجود محطات ومنابر سورية تسوق لهذه المشاريع وتقوم بعرضها.
 
سيف الدين سبيعي قال في هذا السياق: "إننا أصحاب مشاريع ولكننا لا نستطيع أن نأكل من هذه المشاريع ولذلك نعمل في مسلسلات لاتناسب مشاريعنا ورؤيتنا الخاصة".
 
وأضاف سيف الدين سبيعي أن قيامه بإخراج مسلسلي الجزء الثالث من "الولادة من الخاصرة" و"الأخوة " جاء إنقاذاً للشركة المنتجة نظراً للعلاقة الشخصية مع المنتج إياد نجار. وبنفس الوقت اعتبر أن مسلسل "الأخوة" عمل سطحي استعراضي، كاشفاً أنه حذف منه أكثر من ثلاثين حلقة وأن القصة لم تكن تحتاج لأكثر من أربعين حلقة لكنه لم ينكر بأن العمل قد نجح بشكل غريب وهيستيري مرجعا ذلك لتدني الذائقة العامة معتبراً بأن الأعمال الصعبة لا يهواها الجمهور.
 
 وصرّح سيف أنه لا يخجل من الاعتراف بأن بعض الأعمال التي قام بإخراجها ليست على المستوى المطلوب على عكس عدد أخر من المخرجين، قائلاً إنه من غير المنطقي أن يكون المخرج حاتم علي مقتنعاً ببعض أعماله منها "تحت الأرض" أو "صراع على الرمال" كونها لاتدخل ضمن مشروعه الخاص وإذا كان لايصرّح بذلك فلأنه كاذب ولايستطيع مواجهة الناس رغم أنه من المخرجين الذين يستطيعون الاختيار لأنه من القلّة الذين نالوا حظاً من مشاريع مهمة في بداية حياتهم خاصة مع سلوم حداد الذي قدّم له عدداً منها ومن أهمها " الزير سالم".
 
 وفي ما يتعلق بنسختي"العراب" لموسم 2015  قال سبيعي أن "عرّاب المثنى صبح  الذي يشارك فيه كممثل، كان نصّه جاهزاً قبل أن تعلن شركة (كلاكيت) عن العمل نفسه في دبي من إخراج حاتم علي، والدليل على ذلك أنّ الكاتب رافي وهبة إنتهى مؤخراً فقط من كتابة النص".