مكسيم خليل وسوسن ارشيد "طوارىء" فى المخيمات السورية

كشف الفنّان السّوري مكسيم خليل عن التفاصيل الكاملة لرحلته برفقة زوجته الفنانة سوسن أرشيد لمخيّمات اللاجئين السوريّين في لبنان وتحديداً في منطقة البقاع، في إطار حملة "طوارئ" التي تهدف لمساعدة اللاجئين، مؤكدا أنه حاول أن يقدم يد العون لأبناء وطنه فى هذه الظروف المناخية القاسية.
 
مكسيم أكد فى تصريحات خاصة لموقع "هى" أنه اشرف على  توزيع بطّانيّات شتويّة وحطب لثمانين عائلة، إضافة إلى توزيع ألبسة وأحذية شتوية للأطفال والنساء على 150 عائلة بأربع مخيمات في منطقة البقاع اللبنانيّة.
 
يذكر أن حملة "طوارئ" أُطلقت لمساعدة اللاجئين السوريّين في المخيّمات وتأمين وسائل التّدفئة والألبسة لهم قدر المستطاع، وتقوم الحملة بالتّعاون بين فريق "ملهم" التّطوعي ومجموعة " Watan Usa . وهذا الأمر لم يكن بالجديد على الفنان مكسيم خليل وزوجته الفنانة سوسن أرشيد اذ أنهم شاركو بأكثر من حملة من أجل اللاجئين وكانو دائماً يرفضون تواجد الأعلام لأنهم يعتبرون أن هذا الأمر إنساني وليس من أجل الظهور والأنتشار الأعلامي .
 
الفنان مكسيم خليل قال عن مبادرته :أنا لا أعتبر نفسي إني قدمت أي شيء فنحن مهما عملنا لهؤلاء الناس نكون مقصرين لأن هؤلاء الناس هم سبب وجودنا بشكل أو باخر بمهنتنا لان هؤلاء جمهورنا وان لم يقف الفنان الى جانب جمهوره الى جانب من سيقف ومن ناحية اخرى هؤلاء سوريين هؤلاء أهلنا و أخوتنا اذا الواحد لم يقف الى جانب اهله واولاد بلده الى جانب من سيقف والفكرة اتت من غياب المنظمات الدولية والانسانية وبغيابها شبه التام لاننا لانستطيع ان نقول بانهم ليسو متواجدين لانهم هم متواجدين ولكن مساعداتهم تدخل ضمن بيروقراطيات المكاتب والدول وعندما يكون الشخص بحاجة تاتي المساعدة بعد ساعات او بعد شهور او ثلاثة وبظرف العاصفة والبرد القارس لابد من وجود مبادرات انسانية خاصة من الكثير من الناس ليس أنا فقط وعلينا أن نشعر بهم ونقف الى جانبهم .
 
أضاف: التجربة بقدر ما هي مهمة انسانياً بقدر ما هي كانت غنية انسانياً لأننا نتفاجئ بأن الناس التي تعيش في الفلل والبنايات تعبانيين أكثر من هؤلاء الناس لأنهم يملكون الرضا وحب الحياة وطاقة الحياة وكرامة عالية تعطينا طاقة تفائل كبيرة رغم كل التعب والبرد لم نسمع منهم الى الكلمات الطيبة الجميلة وحاولنا قدر المستطاع مساعدة اكبر كم من العائلات ولكن امكانياتنا محدودة ليست مثل امكانيات دول كبيرة وليست مثل امكانيات رجال اعمال كبار اتمنى من الناس ان يشعرو بهؤلاء الناس ويقدموا قدر المستطاع لان هؤلاء الناس يستحقون العيش لانهم يملكون قيم ومبادئ و أخلاق ورضا من الصعب أن نراه في هذه الظروف القاسية التي نعيشها ، ورغم انني أحب أن اعمل بصمت ولكن هذه المرة انتشر الخبر و انا سعيد لانني سمعت بأنه خلال اليومين قدمت مبالغ وتبرعات لم تكن متوقعة.
 
اما الفنانة سوسن ارشيد التي ضمت صوتها لصوت زوجها الفنان مكسيم خليل وقالت انا أؤيد مكسيم بما قال ولكن أن أحب أن أقول بأن هؤلاء الناس قدموا لنا أيضاً كما قدمنا لهم فهم أعطوني جرعة من الأمل والتفائل أنا لم ارى أشخاص يحبون بعض بهذه الطريقة أو يخافون على بعض وهذه الزيارة فتحت لي الباب الذي كنت انتظره فأنا لدي الرغبة الشديدة بأن أعمل مع هؤلاء الناس في المخيمات ووجودي معهم جعلني أشعر بأن هذا هو المكان الذي يجب أن نكون به ونسعى لمساعدة الناس في المخيمات مادياً وانسانياً ، يمكن هذه الزيارة فتحت لي الباب لفكرة كيف أساعد هؤلاء الناس في المستقبل و اتمنى التبرع والمساعدة اتمنى أن يشعر الغني بالفقير ويعتبرهذا المبلغ الذي سيتبرع به هو ثمن غداء أو عشاء في مطعم وأن يقفوا الى جانب هؤلاء الناس لان هؤلاء الناس هم من يستحق العيش لأنهم هم الوحيدين القادرين على بناء البلد بمحبتهم لها، و أنا أحب أن اقول بأنني لست ضد العيش والاستمتاع بالحياة بل الحياة ستستمر وعلينا أن نعيشها ولكن أين المشكلة إن شعر الغني بالفقير ومن استطاع المساعدة أن يساعد.