أمسية سعودية تجمع "رائدات الغناء في الخليج العربي"

ساهمت العديد من الأصوات النسائية السعودية والخليجية في مسيرة الأغنية العربية، وفي تاريخ الغناء في الخليج، وكان لهذه الأصوات تأثيراً كبيراً على الساحة الغنائية في الثمانينيات والسبعينيات، قدرها العديد من المهتمين بالشأن الثقافي الفني، وحرصوا على تناولها من خلال إقامة أمسية سعودية تستعرض مسيرتهن بعنوان "رائدات الغناء في الخليج العربي".  
 
أقام هذه الأمسية المنتدى الثقافي في جمعية الثقافة والفنون في الدمام على مسرح الجمعية بحي الأثير بالدمام، وأدارها الشاعر علي عسيري، وشهدت الأمسية حضور العديد من المهتمين بالشأن الثقافي المحلي. 
 
وقدمت فرقة الجمعية الموسيقية خلال الأمسية العديد من الوصلات الغنائية والأعمال المنتقاة من تاريخ رائدات الغناء المحلي، وعلى رأسهم ابتسام لطفي وعتاب وتوحة وغيرهن من الأصوات النسائية المحلية التي كانت ذات حضور قوي في مسيرة الأغنية العربية والمحلية. 
 
تحدث في الأمسية الباحث أحمد الواصل، عن بدايات الأصوات النسائية في الخليج العربي والمعوقات التي واجهت المطربات ونظرة المجتمع في تلك الفترة، وتناول الباحث الواصل خلال الأمسية العديد من المواقف التاريخية في مشوار رائدات الغناء المحلي والخليجي وتأثير الأغنية والفن العراقي على الغناء في الخليج.
 
كانت المفاجأة السارة في الأمسية المكالمة الهاتفية التي شاركت من خلالها الفنانة ابتسام لطفي في الأمسية التي تناولت فيها المراحل التي مرت بها خلال مشوارها الحافل بكثير من العطاءات التي أسهمت في وصول الكلمة السعودية المغناة للعالم العربي في بداية ظهورها على الساحة الغنائية.
 
وتناول الباحث الواصل بعد المكالمة مسيرة الفنانة ابتسام لطفي حيث أوضح أنها مغنية سعودية تعد من عمالقة الفن العربي واسمها الحقيقي خيرية قربان عبدالهادي كشاري، ولقد اختار الفنان طلال مداح اسمها الفني تعبيراً عن ابتسامتها ولطفها، ولدت في مدينة الطائف ولم تكمل العقد الثالث من ابتعادها عن الساحة الفنية، إلا ونهضت لتُحيي هذا الركود وتلتَّف على الواقع لتعيد مجداً بعد أن مارست الوحدة وتركت كل شيء في الساحة الغنائية على ما هو عليه في رقي وازدهار، إلا أن ذلك لم يستمر وانهدّ عاليه وكأن شيئاً لم يكن.
 
وقدَّم خلال الأمسية فيلم سينمائي يحكي قصة رائدات الغناء في الخليج العربي أشرف عليه الفنان إبراهيم الحساوي والذي كان من بين الحضور للأمسية وحظي باستقبال خاص من الحاضرين، وكانت الأصوات المحلية ذات حضور قوي في الفيلم، والذي استعرض مسيرة عديد من الأصوات النسائية المهمة في الخليج العربي والعراق من بينهن ابتسام لطفي، عتاب، توحة، صديقة الملاية، سليمة مراد، زهور حسين، وأميرة الغناء الريفي وحيدة خليل.