نانسي تعيدنا إلى أجواء السلاطين وجمهورها منقسم

 

تدور فكرة الكليب حول أميرة تعيش في اجواء من الثراء والرخاء بقصر يطغى على ديكوره التراث العربي والطيور الجميلة كالطاووس والحمام الزاجل، وتغرم الأميرة بسلطان مغوار تحيط به الجواري فيثير غيرتها فتنقم منه عبر التخفي عنه فيما هو يعمل جهده للبحث عنها إلا أن يلتقيا في نهاية الكليب.

 

قصة الكليب هذا ذكرتنا بالكليبات القديمة لشمس الأغنية العربية نجوى كرم التي غالبا ما كانت تعتمد على القصص الجميلة التاريخية والإطلالات الملكية، ككليب "ما بسمحلك" حيث تلعب فيه دور السندريلا الذي يغرم بها أمير وسيم.

 

نانسي تألقت بلكليب بثلاث فساتين مميزة بدت فيها كأميرة جميلة ورومنسية آتية قصص الخيال وقد تزينت بأكسسوارات مزخرفة وكبيرة الحجم مستوحاة من زخرفات التراث العربي مركزة على أكسسورات الشعر الذي تميّز بتموجاته والخصل الكيرلي.

 

ورغم الأجواء الملكية للكليب، إلا أن نانسي لم تتخلّ عن دلعها بحركات راقصة وشقاوتها بلقطات عفوية وطفولية مرحة أثناء تخفيها عن حبيبها بين أكوام القش لإثارة حيرته.

 

الكليب والأغنية نالا استحسان جمهور نانسي على صفحتها على "الفيسبوك" حيث وصفها متابعوها بالسلطانة، فيما أشاد آخرون بجمال نجمتهم ودلعها وقصة الكليب ومشاهده المستوحاة من البيئة والتراث العربي كالصحراء والأحصنة.

 

في المقابل، اتهم آخرون المخرج بسرقة فكرة الكليب من أجواء المسلسل التاريخي التركي "حريم السلطان"، في حين انتقد البعض نجمتهم على إصدارها الكليب في هذه الأيام بظل ما تعانيه غزة من تداعيات مؤلمة بعد العدوان الإسرائيلي الأخير عليها، وطالبوها بالتبرع ببعض أموالها دعما لهم بدل صرفها على كليبات "تافهة"، أو إنشاد أغاني وطنية تتلاءم مع ما يشهده الوطن العربي من أزمات دامية كالعراق وسوريا.

 

أغنية "ما أوعدك" باللهجة الخليجية، من كلمات مبارك الحديبي ومن توزيع طارق عاكف، وجرى تصوير الكليب في مدينة جبيل الساحلية تحت إدارة المخرج فادي حداد. ونشير الى ان هذا الكليب هو الثالث الذي تطلقه نانسي من ألبومها الأخير بعد "ما تيجي هنا" و"مش فارقة كتير".