مسلسلات فشلت في المنافسة الرمضانية

هي: عمرو رضا
 
مع قرب انتهاء الموسم الدرامي الرمضاني، باتت نتيجة النجاح والرسوب ظاهرة للعيان، فالأعمال التي تحظى ببطولة جماعية حققت نجاحا لافتا وبعضها يستحق المشاهدة مجددا بعد انقضاء ليالي الشهر الكريم، وهناك اعمال لم يشاهدها الكثيرون لضعف الدعاية أو تزامن موعد عرضها مع مسلسلات أقوى.. وهناك دراما النجم والنجمة الواحدة وهذه فشلت ولا تحتاج لفرصة ثانية أو ملحق مثلما حدث مع السيدة الأولى غادة عبد الرازق، والدلوعة ليلى علوي.
 
مسلسل "السيدة الأولى" كان مرشحا بقوة لتصدر نسب المشاهدة خصوصاً وانه يجمع قصصا حقيقية لبعض سيدات السلطة في العالم كله، ويقدمها في أداء درامي مشوق، وكان من المقرر أن تقوم ببطولته النجمة اللبنانية سيرين عبد النور، لكن القناة صاحبة العرض الحصري أصرت على منح الدور للنجمة غادة عبد الرازق باعتبارها "الكارت الرابح" في عالم الاعلانات طوال السنوات الماضية. وحصلت غادة بالفعل على الأجر الأعلى بعد عادل إمام، كما حصلت على الحق في الاطاحة بأي أحد من العمل بمن فيهم المخرج محمد سامي أحد أسرار نجاحها طوال الأعوام الماضية. وكانت النتيجة أن المسلسل فشل فى العرض، ولم يحقق الاعلانات المنتظرة، وبدا مجرد قص ولصق من قصص يعرفها الجميع من قصور الحكم في عهود سابقة.
 
هل يمكن ان تكون أسباب النجاح هى نفسها أسباب الفشل؟ مع النجمة ليلى علوي هذا يحدث كثيرا، وخصوصاً مع مسلسل "شمس" الذي يعرض هذا العام محتفظا بشخصيتها طوال الأعوام الماضية وهي الفتاة التى تتخطى مرحلة الشباب الى النضج، أو السيدة المثالية المقهورة الباحثة عن الحب والرومنسية لتتحدى أزمات الحياة. ورغم ان المخرج خالد الحجر هو صاحب مسلسلاتها الناجحة طوال الأعوام الماضية، وتقريبا يكاد يكون فريق العمل كما هو، إلا أن الناس ملت اللعبة، وفقدت الاعيب خالد الحجر رونقها... ليسقط مسلسل شمس وتسقط معها تعويذة نجاح ليلى علوس التى تحتاج بشدة لفكرة مبتكرة لاستعادة بريقها رمضان المقبل.
 
"باب الحارة" في الجزء السادس يدفع ضريبة ما يحدث فى الشام من أزمات، ويدفع ثمن أخطاء مسلسلات الاجزاء العربية التى تنهار بمجرد رحيل نجوم الأجزاء الاولى، كما يبدو واضحا أن أجواء تنفيذ العمل شهدت ارتباكا واضحا بسبب الاقتتال الدائر هناك.
 
الجزء الجديد من مسلسل “شارع عبد العزيز" للفنان عمرو سعد لم يحقق نصف نسبة مشاهدة الجزء الأول ، بسبب قلة الترويج له والعرض الحصري على قناة واحدة. ويرى البعض أن المسلسل مظلوم، وربما يحقق المزيد من المشاهدة في العرض الثاني، إلا أن هناك اجماعاً على أن "المط" والإطالة واضحان للجميع للوصول لرقم السر 30، وهو نفس ما حدث مع الفنان أحمد مكي في مسلسله "الكبير" الذي يقدمه مع دنيا سمير غانم حيث مل الجمهور من تكرار الشخصية على مدار أجزاء عدة.
 
هذه المسلسلات فشلت تماما... فهل ستمنحينها فرصة أخرى في العرض الثاني؟