هل يحمل النجوم العرب الشهادات الجامعية؟

لا ترتبط النجومية بالشهادات الدراسية، فالنجومية لها مقاييس مختلفة في عالم الشهرة وأبرزها الموهبة، الجمال، الحضور والذكاء والثقافة.. وهذا ما يُجمع عليه مختلف النقاد. ولا يمكننا  في نفس الوقت تجاهل أن الشهادات الجامعية تُصقل موهبة النجم وتزيد من ثقته بنفسه، إلا أن المستغرب أن الكثير من النجوم العرب إنحرفت اختصاصاتهم الجامعية عن مشوراهم الفني، حتى أن البعض منهم لا يملكها من الأصل.
 
فما هي الشهادات الجامعية التي يحملها النجوم العرب؟ "هي" رصدت لكم عددا منها في هذا التقرير:
 
تامر حسني... وبوابة الإعلام
"نجم الجيل" تامر حسني حصل على شهادة البكالوريوس في الإعلام وكانت إنطلاقته الأولى بألبوم مشترك مع بعض المطربين الشباب مثل شيرين عبد الوهاب وبعدها طار الى عالم النجومية وعمل في السينما والغناء، ومن أشهر أعماله فيلم "عمر وسلمى" بأجزائه الثلاثة. 
 
ولا يختلف إختصاص الفنانة الجميلة منى زكي عن زميلها تامر حيث تخرجت هي الأخرى من كلية الإعلام بجامعة القاهرة. وبدأت التمثيل عندما كانت لا تزال طالبة في الجامعة، بعدها قدمت أول تجاربها المسرحية "بالعربي الفصيح" مع الفنان محمد صبحي لتقرع أبواب النجومية بسهولة.
 
نسرين وسلاف... مواهب متألقة
أما شهادة الممثلة الشابة نسرين طافش فساعدتها جداً في التألق بعالم التمثيل حيث تخرجت من "المعهد العالي للفنون المسرحية" ولفتت أعمالها الأنظار إليها خاصة بعد مشاركتها في مسلسل "صبايا"، لتبدأ بعدها حياتها الفنية منذ عام 2002 بمسلسل "ربيع قرطبة".
 
من ناحيتها، النجمة المتألقة سلاف فواخرجي درست بكلية الآداب في جامعة دمشق قسم الاثار، إلا أنها التحقت في نفس الوقت بمعهد ادهم اسماعيل للفنون التشكيلية، وهي اليوم من الممثلات الأوائل في سوريا والوطن العربي.
 
أحلام وهيفاء... نجومية من دون شهادات
ولم يقف عائق الشهادة الجامعية حائلاً أمام نجومية الفنانة الإماراتية أحلام التي لم تُكمل حتى شهادتها الثانوية، وهي رغم ذلك تعتبر من أبرز مطربات دول الخليج، ولقبها الفنان السعودي محمد عبده بفنانة العرب، كما إنها الأعلى أجراً بإحياء الحفلات والمهرجانات في الوطن العربي.
 
ورغم أن زواج الفنانة الجميلة هيفاء وهبي المبكر جداً كان عائقا في درب متابعتها الدراسة الجامعية، إلى أنها عملت بجد على تثقيف نفسها خلال مشوراها الفني، لتصبح اليوم النجمة الأولى التي تتصدر أخبارها وجمالها إهتمام  الجمهور العربي.
 
ميريام فارس... موهبة مصقولة بالدراسة
وظهرت موهبة الفنانة اللبنانية ميريام فارس عندما كانت في الخامسة من عمرها حيث بدأت بتعلم رقص "الباليه" برشاقة تامة، وفي التاسعة من عمرها شاركت في برنامج المواهب الصغيرة على تلفزيون لبنان وحازت على الجائزة الاولى عن فئة الرقص، لذلك، إرتأت ميريام أن تصقل موهبتها الفنية هذه بدراستها في معهد الموسيقى الوطني اللبناني (الكونسرفتوار) لمدة 4 سنوات ليسطع نجمها في عالم الفن الإستعراضي وتنتزع لقب "ملكة المسرح" بجدارة.
 
إليسا... من السياسة الى الغناء!
وإستطاعت أضواء النجومية أن تسلب الفنانة الرومانسية إليسا حلمها بأن تصبح محامية أو أن تكمل سنواتها الجامعية في إختصاص العلوم السياسية، فخطفها الفن إلى غماره لتصبح من أكثر المغنيين شهرة ونجاحاً في الشرق الأوسط.
 
أمل العوضي... وحلم الإعلام
الفنانة ومقدمة البرامج الكويتية أمل العوضي، حصلت على البكالوريوس في العلوم السياسية والإدارة من جامعة الكويت وأصبحت محط أنظار الجميع بأنوثتها وأناقتها بعدما ازدادت نجوميتها في الكويت عقب مشاركتها في مسلسل "هوامير الصحراء". ولاحقاً، بدأت رحلتها نحو عالم الشهرة في التمثيل والإعلام.
 
سيرين عبدالنور... و"باسبور" الجمال
الفنانة المتعددة المواهب سيرين عبدالنور درست المحاسبة إلا أنها لم تمارسها على أرض الواقع، ومن ثم أخذت دورات في تصميم الأزياء. وفي عام 1993 إستهلت صاحبة شخصية "روبي" مشوار الشهرة بالعمل في مجال "المودلينغ" مدعومة بدراستها بهذا المجال، كما كان جمالها "الباسبور" لها نحو عالم التمثيل والغناء كزميلتها هيفاء، فلمعت بعدد من المسلسلات الدرامية بينها "إبنتي" و"روبي" و"لعبة الموت".
 
ديما قندلفت...بعيدا عن الإقتصاد!
وقد نستغرب أن الفنانة السورية ديمة قندلفت والتي تُفجر مواهبها في التقليد حالياً في برنامج "شكلك مش غريب"، درست في كلية الإقتصاد! لكنها بالطبع لم تُترجم دراستها هذه عملياً بعدما بدأت في الغناء باكراً في فرق للغناء.
 
بعدها، قررت الفنانة المتألقة ان تلتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وبدأت التمثيل في مسرحية أغنية "القمر لسحر مرقدة" لتتوالي عليها العروض المسرحية والتمثيلية ويسطع نجمها بعيداً عن الإقتصاد.
 
إختصاصات متنوعة خبرها النجوم العرب في الجامعات إلا أن بعضها لم يرض طموحاتهم، ولم يلتمسوا منها سحر عالم الأضواء والنجومية. عالمٌ ربما كانوا لن يتذوقوه في حال الإكتفاء بمشوارهم الدراسي، فإختاروا الإنحراف عنه طمعاً في تحقيق أحلامهم.