عيون كاذبة: النجمات العربيات والعدسات الملوّنة

تطمح جميع النجمات العربيات من ممثلات ومغنيات إلى جمع الحسنيين: قوة الموهبة مع جمال الشكل. فهل ضرورة تكامل صورة الفنانة في عصرنا هذا هو ما يدفع كل واحدة منهنّ لتحسين شكلها لا بل تغييره تماماً، أم أن الأمر تعدّى ذلك إلى إنعدام ثقة النجمات التام بجمالهنّ الطبيعي والخوف من الرسوب في إمتحان المقارنة مع زميلاتهن؟
 
ومع رواج العمليات التجميلية التي اصبحت منتشرة كفيروس معدٍ بين النجمات نتساءل: ألا تقدر النجمة التي جمّلت وجهها بالكامل على الكشف عن لون عينيها الحقيقي؟ ألا تجرؤ اي نجمة بعد ان رفعت حاجبيها وشدّت جفتيها، صغّرت انفها، نفخت خدّيها وشفتيها، شفطت دهون رقبتها وحصلت على اسنان هوليوودية على ترك لون عينيها على طبيعته؟ وبذلك نكون نتكلّم عن الاغلبية الساحقة من الفنانات، لدرجة أن كل نجمة مرّت في خاطري عند كتابة هذه السطور تخفي لون عينيها الحقيقي بعدسات لاصقة ملوّنة.
 
إن لجمال عيون المرأة ولونها تأثير مغناطيسي على قلوب المعجبين بها. والامر لا يختلف بالنسبة للنجمات فهنّ نساء أولاً ونجمات شهيرات ثانياً. فالجمهور يغرم بجمال عيون النجمات إما بسبب الماكياج السينمائي أو بسبب العدسات اللاصقة التي تتناسب الوانها مع الماكياج الثقيل. أما العدسات التي تتمتع بلون طبيعي وجذاب قريب من لون عيني النجمة الاساسي يزيد من جمال عينيها ويساهم في إضاءة ملامح وجهها.
 
ولكن بعض العدسات الملونة تبدو اصطناعية فاقدة للمعاني وكأن عيون من ترتديها مصنوعة من زجاج. لا شك انه مهما كان لون عيون النجمة عادياً ولا بريق فيه، غير أنه يبقى اجمل بكثير من لون اصطناعي فاقع يجعل النجمة تشبه المخلوقات الفضائية في أفلام الخيال العلمي. 
 
إليكن عزيزاتي عدد من النجمات اللواتي تعتمدن على العدسات اللاصقة الملوّنة لتظهرن بصورة أجمل، ونحن على ثقة أنكن ستتذكّرن عشرات الاسماء الأخرى لنجمات أصبحت العدسات اللاصقة لهنّ ضرورة للحفاظ على صورتهنّ الجميلة في عيون الناس.