هيلاري كلينتون تدعو السعوديات إلى "قيادة السيارة"

أثارت تصريحات وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون أخيرا اللغط وانقسم الكثيرون بين مؤيد ومعارض لقيادة المرأة السعودية. اذ أبدت الوزيرة السابقة في موقف ليس بجديد رأيها ودعمها لقيادة السعوديات في بعض التصريحات التلفزيونية ضمن حديثها عن الشأن السياسي السعودي.
 
ووصفت كلينتون السعوديات اللواتي يطالبن بالسماح لهن بقيادة السيارة بـ"الشجاعات". إلا أنها ربطت تحقيق هذا الأمر بالمجتمع السعودي "الذي من شأنه أن يحدد طريقة المضي قدما نحو تغيير الحظر الذي تفرضه السعودية على قيادة المرأة للسيارة".
 
هذا الموقف ليس الأول لهيلاري كلينتون، حيث سبق أن قالت أنها أثارت موضوع الحظر الذي تفرضه السعودية على قيادة النساء للسيارات مع وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل. كما ذكرت وكالة رويترز أن منظمات حقوقية ضغطت على كلينتون كي تبحث هذا الأمر مع مسؤولين في السعودية.
 
ومنذ انخراطها في العمل العام جعلت كلينتون الدفاع عن حقوق النساء أحد مهامها. وهذا ما دفع ناشطات سعوديات لأن يرسلن إليها رسالة، وقعها أكثر من عشرة الاف شخص، يطالبون بدعم حق النساء في قيادة السيارة داخل السعودية. 
 
ويبدو أن هيلاري كلينتون بعد عام ونصف من توجيه هذه الرسالة إليها قررت أن تصدر مواقف علنية واضحة تؤيد قيادة المرأة السعودية للسيارة. هي التي خرجت الآن من وزارة الخارجية الأميركية، لكنها صاحبة صوت مسموع في السياسة الأميركية وتملك شبكة علاقات عملاقة مع كل الساسة في السعودية وخارجها. فكيف ستترجم تصريحاتها عمليا؟ وهل ستدعم مطالبات السادس والعشرين من أكتوبر؟