محمد بن راشد ومحمد بن زايد يتقدمان مسيرة إحتفالية مهرجان قصر الحصن

أبوظبي - فاتن أمان تقدم الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي المسيرة الوطنية الاحتفالية التي انطلقت يوم 28 فبراير من قصر المنهل في العاصمة أبوظبي باتجاه قصر الحصن، وسط المدينة، حيث الاحتفالات بمهرجان قصر الحصن، بمناسبة مرور 250 عاما على بنائه من قبل المغفور له الشيخ ذياب بن عيسي آل نهيان. وشارك في المسيرة التي تجسد رحلة آل نهيان من مدينة ليوا في المنطقة الغربية إلى أبوظبي عدد من الشيوخ والمواطنين وأبناء القبائل وصولا إلى الفضاء الخارجي لمركز الاحتفالات بقصر الحصن، حيث أدى الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، والفريق الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الرقصات الشعبية التراثية وسط جمهور عريض. وحضر الاحتفال، الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان، الشيخ راشد بن سعود بن راشد المعلا ولي عهد أم القيوين، الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي ولي عهد رأس الخيمة، الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، الشيخ سرور بن محمد آل نهيان، الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني، الشيخ سعيد بن زايد آل نهيان ممثل حاكم أبوظبي، الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان مستشار رئيس الدولة، الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الفريق مصبح راشد الفتان مدير مكتب نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي إلى جانب عدد من الشيوخ والمواطنين وضيوف البلاد. معرض قصر الحصن ضم معرض قصر الحصن، مجموعة من الصور الفوتوغرافية القديمة التي تظهر عبر زواياها الأربع تاريخ البلاد ومسيرتها، لذا جاءت معظم هذه الصور بالأبيض والأسود مجسدة العديد من المشاهد غير المألوفة في عصرنا هذا، وشيوخ آل نهيان. كما ضم المعرض مجموعة من أفلام الفيديو، والقطع الأثرية التي تصور تاريخ الدولة، وتجسد حضارتها. كما تواجد عدد من السكان الذين يقدمون للزوار لمحة تاريخية من خلال ذكرياتهم عن قصر الحصن، والحياة قديما في الإمارات بكل مفرداتها. كما يضم المعرض مجموعة من الوثائق التاريخية بالإضافة إلى بعض المقتنيات بقصر الحصن التي تجسد العهد الماضي العريق لشيوخ آل نهيان الكرام. ويتناول معرض قصر الحصن أهمية الحصن التاريخية والاجتماعية والسياسية في المنطقة. ويتميز مبنى المعرض بتصميم معماري تراثي. وينقسم إلى أربعة أقسام، الأول يسلط الضوء على البدايات، والثاني "قصر الحصن من الماضي إلى اليوم، والثالث "روايات من قصر الحصن"، والقسم الأخير التفاعل مع الزوار حيث يقدم في أقسامه المختلفة لمحة تاريخية عن القصر من خلال مجموعة من المقتنيات والقطع الأثرية والمجسمات والصور وأفلام الفيديو التي تظهر تاريخ الحصن ومسيرته التاريخية منذ إنشائه قبل 250 سنة مرورا بالحقب الزمنية التي توالت على تطويره واهم الأحداث التي مرت عليه وتاريخ آل نهيان منذ تلك الفترة حتى يومنا هذا. قصة حصن - مجد وطن على شاشة عملاقة، توالت الصور التي تمثل رموز الإمارات قديما، وأمام الشاشة، وضعت كثبان من الرمال، ليظهر فجأة صقر مهيب أمام فتى إماراتي، يقف بالقرب من قصر الحصن، ويسأل الفتى، هل تعرف قصة هذا الحصن العريق، فيتساءل الفتى أية قصة؟، بعدها يرفرف جناحا الشاهين الضخم، وسط جو شبيه بجو الأساطير، ويأخذ الفتى سريعا نحو مجموعة من الصور والمشاهد، التي تدور بطريقة استعراضية موسيقية، وشعرية متنوعة، بمشاركة 70 مؤديا من 35 جنسية، ليتعرف عبرها الفتى على تاريخه العريق، وعلى الشخصيات والشواهد الراسخة التي شكلت هوية شعب الإمارات. هكذا جسد مخرج العرض فرانكو دراغون وفريقه فى لوحة بصرية "قصة حصن... مجد وطن" الذي كان مقرا للحكم في أبوظبى، ويقدم الاستعراض في خيمة نصبت خصصيا وجهزت ، بحيث تم نقل حوالي 20،320،93 كيلوغرام، من الرمل لتسوية الأرضية التي بنيت عليها خيمة الاستعراض الفني، وتم عمل شوارع ومسارات مؤقتة بطول 1.8 كيلو متر. وتخلل الاستعراض مؤثرات صوتية وبصرية وتقنيات حديثة عكست التراث الإماراتي العريق ومكانة قصر الحصن التاريخية في الماضي والحاضر. عروض تراثية وورش عمل مستمرة صممت باحة قصر الحصن، بشكل يسمح للزوار المرور عبر مسارات مهيئة للمشاة تتخلل موقع المهرجان الذي يعكس بتصميمه أنماط الحياة في بيئات البحر وجزيرة أبوظبي والصحراء والواحة، وتضم كل منطقة من البيئات المختلفة مجموعة فعاليات وعروضا تراثية للحرف اليدوية وورش عمل ومحاضرات تعريفية. وسيتواجد في أرض المهرجان مجموعة من صناع الحرف اليدوية التقليدية حيث يمكن لزوار المهرجان مشاهدتهم أثناء صناعة المنتجات والأعمال اليدوية فضلا عن إمكانية الجلوس معهم ومشاركتهم هذه الأعمال، مثل تعلم النقش بالحناء وطريقة نسج السدو وصناعة الحصير وكذلك صناعة عدد من المنتجات باستخدام سعف النخيل. ويتوفر في المهرجان عدد من المطاعم التي تقدم المأكولات التقليدية الخاصة بالمطبخ الإماراتي، بالإضافة إلى 60 متجرا منتشرة في أرجاء أرض المهرجان لبيع المنتجات التراثية والتقليدية. حدث اجتماعي وثقافي ومهرجان قصر الحصن، الذي تنظمه هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، هو حدث اجتماعي وثقافي يستمر 10 أيام بدءا من 28 فبراير إلى 9 مارس ويبرز المهرجان القصر كثمرة ثقافية للدولة من خلال تنظيم أنشطة تفاعلية ومشوقة لكافة أفزاد الأسرة، بالإضافة إلى عرض "قصة حصن مجد وطن"، وفعاليات ساحة قصر الحصن، ومعرض قصر الحصن يقام منتدى قصر الحصن الذي تستضيفه مؤسسة الشيخة سلامة بنت حمدان آل نهيان خلال ثلاثة أيام في المهرجان ويتضمن سلسلة محاضرات ونقاشات تحت عنوان "منتدى قصر الحصن"، ويشارك في المحاضرات المقدمة باللغتين العربية والإنجليزية مجموعة من الخبراء الذين يتحدثون عن أهمية قصر الحصن وتاريخ المنطقة وشعبها وتسلط النقاشات الضوء على المعنى الحقيقي لقصر الحصن في أعين سكان أبوظبي، ومساهمة تاريخ الإمارة في تشكيل مستقبلها.