مجوهرات أيقونية في تاريخ السينما العالمية

بعض قطع المجوهرات لعبت دوراً في دراما أهم الأفلام السينمائية، فأصبحت جزءاً من بريق الفيلم وشهرة الدور الذي قدمته النجمات.

وعلى مدار سنوات أبهرت أعيننا هذه القطع الخلابة خلال عناقها لأهم نجمات السينما على الشاشة الفضية، ومعها عشنا قصصاً متنوعة بين الحب والانكسار والجمال الخالد.

واليوم نستعرض بعض قطع المجوهرات التي أصبحت أيقونة في تاريخ السينما:

تغنت مارلين مونرو بأغنية "الماس أفضل صديق للفتيات" في فيلم "الرجال يفضلون الشقراوات" مطالبة الرجال والعشاق بإهداء النساء المزيد من الماس ومؤكدة أنه أهم من المشاعر والحب والكلام المعسول.

وسواء كان كلام النجمة الشقراء حقيقياً أم لا، فالحقيقة الأكيدة أن العقد الذي ارتدته خلال أداء هذا الاستعراض لن يبرح ذاكرتنا الى الأبد، فبرغم امتلاكها في حياتها الشخصية للعديد من قطع المجوهرات الثمينة لكن صورتها في هذا الفيلم تبقى مميزة.

فقد عانق جيد مارلين عقد فاخر من علامة هاري وينستون بأحجار ماسية كبيرة..ومع غناء مارلين لا شك أن كل امرأة تمنت أن تتلقى عقداً مماثلاً كهدية.

عصر العشرينات بفخامته تجسد في فيلم "جاتسبي العظيم"، حيث تابعنا ديزي وهي تتحلى بأثمن الجواهر واللآلئ وترفل في متعة تتمناها كل إمرأة.

وكانت اطلالتها أقرب ما يكون الى الكمال، ولا عجب في ذلك.. إذ أشرفت علامة تيفاني آند كو على تنفيذ كافة مجوهرات الفيلم.

كسندريلا التي تلقت هدية الامير بدت جوليا روبرتس مندهشة وهي تتلقى عقداً من الماس والياقوت من ريتشارد غير وذلك خلال أحداث فيلم "إمرأة جميلة".


وخلال معانقة العقد الثمين لجيدها وهي تنظر إليه بإمعان، عاشت كل إمرأة معها نفس الحلم..فهل نتوقع أن نتلقى عقداً تبلغ قيمته 3.5 مليون دولار؟

بعض الماسات تتمتع بمكانة مختلفة، ومنها تلك الماسة العملاقة التي سميت بـ"قلب المحيط"، لكن المكانة التي حققتها الماسة لم تكن بسبب قيمتها وإنما بسبب ظهورها في أحد أشهر الملاحم السينمائية.

فعلى مدار 4 ساعات لعبت الماسة دوراً محورياً في الصراع داخل فيلم "تايتانك"، فمن هدية ثمينة من خطيب ثري ومتعالي الى جزء من لوحة  فنية تاريخية، تابعت أعيننا هذا الحجر المتخذ شكل قلب بشغف كبير، ولم تشبع شغفنا تلك النسخ المقلدة منها التي ملئت الأسواق وقتها.

عندما نتحدث عن نهار نيويوركي في الخمسينات ممتزج بالأناقة وبريق المجوهرات، يتبادر الى ذهننا على الفور فيلم "الافطار في تيفاني".

وكانت جاذبية أودري هيبورن وأنوثتها الفائقة تمتزج مع مجوهرات علامة تيفاني آند كو المتمثلة في عقد واكسسوار الشعر، إفطار ثمين وخلاب يحق لنا أن نتذكره مع قهوة الصباح.

في فيلم "مولان روج" بذل الثري المتغطرس كل ما يمكن لينال قلب الفتاة، وبرغم انكسارها وكراهيتها له التي دفعتنا لأن نكره كل هداياه لها، لكن لا يمكن إنكار اهتمامنا بأهم هدية قدمها على الاطلاق وهي القلادة الثمينة!

بلمسات القرن الـ19 بدت هذه القطعة مغزولة بعناية وهدوء يناسب هذا الزمان، وبرغم أن الماس لا يشتري الحب لكن هذه القطعة تبدو أيقونية وذات قدرات خاصة، كونها ساهمت في فراق حبيبين.

مجوهرات إرتبطت بأميرة خالدة جسدت جميع أحلام الفتيات، حيث نالت الشهرة والجمال والحب، إنها الأميرة غريس كيلي أميرة موناكو.

وقد إشتهرت الأميرة الجميلة القادمة من عالم السينما إلى قصور الملوك بعشقها للمجوهرات وخاصة من علامة كارتييه التي قدمت تصميمات متعددة خصيصاً للأميرة الفاتنة.

وفي عام 2014 أعاد المخرج الفرنسي أوليفييه دهان هذا السحر من عصر الخمسينات في فيلم "غريس دو موناكو" حيث قدم حياة الأميرة الراحلة والتي كانت ممثلة سينمائية قبل أن يقع في غرامها أمير موناكو ويتزوجها.

ومن أجل الفيلم قامت علامة كارتييه بإعادة تنفيذ لأهم القطع التي إمتلكتها الأميرة، مما جعل نيكول كيدمان تتقمص دور الأميرة بإتقان بفضل سحر هذه القطع الفريدة.

في فيلم ديانا واجه صناع العمل صعوبة تقمص جاذبية الأميرة الراحلة بدون تنفيذ نسخ دقيقة من مجوهراتها التي إشتهرت بعشقها لإقتناء الفريد منها.

وبالفعل تمت الاستعانة بدار مجوهرات شوبارد لتنفيذ نسخ طبق الأصل جعلت الحديث عن سيرة ديانا أمراً مقبولاً سينمائياً.

في فيلم "كيف تخسرين رجلاً كل 10 أيام" بذلت كيت هيدسون مجهوداً خارقاً لإبعاد الشاب الوسيم عنها كي تفوز بالرهان، لكنها لم تتمكن من إبعاد أنظار المشاهدين عن القلادة التي إرتدتها في أهم مشاهد الفيلم.

 انها قلادة من علامة هاري وينستون يبلغ ثمنها 5 ملايين دولار مع حجر كبير من الماس الأصفر..من منا قد تهتم بأمر الرجال بوجود قلادة كهذه؟