أثمن 5 قطع مجوهرات للملكة إليزابيث

اشتهرت العائلة المالكة البريطانية، وخاصة الملكة إليزابيث الثانية بامتلاكها أثمن قطع المجوهرات حول العالم، إذ ضمّت مجموعتها الخاصة العديد من الجواهر والأحجار الكريمة والفريدة والتي تساوي ملايين الدولارات.

تضمّ خزانة مجوهرات الملكة كنوزًا من القلائد والأقراط والأكاليل الباهظة. سنغوص اليوم في هذا العالم للتعرّف إلى قصّة ومواصفات أثمن 5 قطع من مجوهرات الملكة إليزابيث، ومقدار تكلفة شراء هذه القطع إذا تم عرضها للبيع.

• تاج الملكة ماري الماسي – 2 مليون جنيه استرليني

عام 2018، ارتدت ميغان ماركل في يوم زفافها من الأمير هاري، تاجًا ماسيًا يعود للملكة ماري وهي جدّة الملكة إليزابيث الثانية.

صُنع التاج سنة 1932 في إنجلترا وتميّز بالبروش الذي زيّنه في الوسط. هذا التاج المرصّع بالحبيبات الماسيّة الكبيرة والصغيرة وبالبلاتينيوم، مصنوع كعصبة مرنة مقسّمة إلى 11 قسماً تتميّز بالموديلات الهندسيّة البيضاويّة. كذلك، يتّسم التاج بالبروش المزيّن بـ10 حبّات ماسيّة لامعة.

يُذكر أنّ التاج متوج ببروش ملفت للنظر وقابل للفصل ومرصع بالماس على شكل أزهار، وقد صُنع التاج في الأصل لتسليط الضوء على البروش الذي يعود تاريخه إلى سنة 1893، قُدّم للملكة ماري كهديّة لدى زواجها من الأمير جورج. في سنة 1953، ورثت الملكة إليزابيث الثانية هذا التاج، ليُصبح من بين مئات التيجان التي تمتلكها.

تبلغ قيمته الحالية نحو 2 مليون جنيه إسترليني، وقد لا يتمكن البريطاني العادي من تحمل هذه التكلفة إلّا بعد 60 عامًا من العمل الشاق.

• تاج الملكة ماري فرينج – 5 مليون جنيه إسترليني

ربما يكون تاج الملكة ماري فرينج الأكثر شهرة لكونه تاج زفاف الملكة إليزابيث الثانية في زفافها ولاحقًا ابنتها الأميرة آن ومؤخرًا حفيدتها الأميرة بياتريس في زفافها العام الماضي.

التاج مصنوع من الألماس المرصع بالذهب والفضة والتي تم تشكيلها في 47 قضيبًا متدرجًا ومرصعًا بالورود، مفصولة بـ 46 شوكة ضيقة، وله آلية تسمح بتفكيكه من إطاره وارتدائه كقلادة.

تمّ تصنيعه عام 1919 بواسطة E. Wolff and Co. for Garrar،  بحيث أعيد استخدام الماس المأخوذ من عقد أهدته الملكة فيكتوريا للملكة ماري بمناسبة زفافها. كما ارتدته في يوم تتويج زوجها جورج السادس في 12 مايو 1937.

في أغسطس 1936 أعطت ماري التاج لابنتها الملكة إليزابيث (الملكة الأم لاحقًا)، التي أقرضته لاحقًا لابنتها الملكة إليزابيث الثانية لزواجها من الأمير فيليب عام 1947، ثم ارتدته ابنة الملكة الأميرة آن في حفل زفافها عام 1973 وابنتها الأميرة بياتريس في زفافها عام 2020.

من ماري إلى بياتريس، انتقل التاج بين أربعة أجيال من العرائس، وتبلغ قيمته حاليًا نحو 5 ملايين جنيه استرليني. وسيتعين على البريطاني العادي العمل لمدّة 150 عامًا حتى يتمكن من تحمل تكاليفها.

• تاج جريفيل إميرالد كوكوشنيك – 10 ملايين جنيه إسترليني

أبهرت الأميرة أوجيني في يوم زفافها عام 2018 العالم بارتدائها تاج جريفيل إميرالد كوكوشنيك.

صُنِع التاج يدويًا في عام 1919 من قبل بوشرون Boucheron لصالح مارجريت جريفيل Margaret Greville، وهي إحدى الشخصيات البارزة في المجتمع البريطاني والمقرّبة من العائلة المالكة. عندما توفيت Greville عام 1942، أورثت التاج لصديقتها الملكة الأم (التي كانت تُعرف آنذاك باسم الملكة إليزابيث)، وعندما توفيت الملكة الأم في عام 2002 تمّ نقل التاج إلى ابنتها، الملكة إليزابيث الثانية التي أعارته لحفيدتها العروس الأميرة أوجيني.

يبلغ وزن الزمرد المركزي على التاج 93.7 قيراطًا، وهو مزخرف بشريط بلاتيني مرصع بالألماس اللّامع والوردي. وبالإضافة إلى حجر الزمرد الكبير في الوسط يوجد ستة أحجار زمرد متباعدة على كلا الجانبين.

التاج هو واحد من أغلى التيجان في مجموعة الملكة وهو رابع أغلى جوهرة ملكية في العالم، وتبلغ قيمتها حاليًا نحو 10 ملايين جنيه إسترليني، وسيتعين على البريطاني العادي العمل لمدّة 300 عام حتى يتمكن من تحمل تكاليفها.

• بروش وليامسون الماس – 25 مليون جنيه استرليني

يُعتقد أن بروش الملكة ويليامسون الماسي يتميّز بواحد من أندر الماسات الوردية في العالم، وهو مكوّن من 23.6 قيراط من الماس الوردي، ويبلغ ارتفاعه حوالي أربع بوصات.

تمّ تقديم الماسة الوردية الرائعة الموجودة في وسط هذه الجوهرة إلى الملكة إليزابيث الثانية في حفل زفافها من قبل عالم الجيولوجيا الكندي، الدكتور جون ثوربورن ويليامسون، وهو مالك منجم الماس حيث اكتُشفت الجوهرة.

الزهرة ذات البتلات الخماسية موجودة في نهاية ساق لها ورقتان على كلا الجانبين والجوهرة بأكملها مزينة بأكثر من 200 ماسة.

بروش ويليامسون الماسي هو ثالث أغلى جوهرة ملكية في العالم، تبلغ قيمته نحو 25 مليون جنيه استرليني ويمكن أن يكلّف البريطاني العادي أكثر من 700 عام من العمل ليكون قادرًا على تحمل تكاليفها.

• قلادة نظام حيدر أباد – 66.3 مليون جنيه إسترليني

هذه القلادة هدية من أحد حكّام الولايات الهندية وهو الملك نظام حاكم ولاية حيدر أباد للملكة إليزابيث بمناسبة زفافها في عام 1947. وقد صمّمت القلادة شركة كارتييه الفرنسية.

تحتوي القلادة على عشرات الماسات المرصعة بالبلاتين، وقد ارتدتها الملكة في العديد من المناسبات قبل تتويجها ملكة بريطانيا عام 1952.

أعارت الملكة هذه القلادة، الأحب إلى قلبها، مرّات عدّة لكيت مدلتون زوجة حفيدها الأمير وليام، فقد شوهدت كيت في عدد من المناسبات في السنوات الأخيرة وهي ترتدي القلادة.

تعتبر قلادة نظام حيدر أباد أغلى قطعة مجوهرات ملكية في العالم، تبلغ قيمتها أكثر من 66 مليون جنيه إسترليني.

بالنسبة للبريطاني العادي، قطعة بهذه القيمة بعيدة المنال حرفياً، حيث يتعين على البريطاني العادي العمل لأكثر من 2000 عام لتحملها!.

قطع المجوهرات هذه هي أثمن قطع مجوهرات ملكية، والمعلومات التي أوردناها حول هذه التصاميم كانت قد نقلتها صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية عن خبيرة المجوهرات داينا بورومان مديرة التسويق في مؤسسة "jewellerybox" في لندن.