احصلي على إطلالة كلاسيكية جذابة مع ساعات الجيب

اخترع صانع الساعات الألماني بيتر هنلين Peter Henlein أول ساعة جيب في القرن الخامس عشر، وكان ذلك بفضل تطوير النابض الرئيسي أو الفولاذ الزنبركي الذي يعمل كمصدر للطاقة للساعات، والذي ساعد هنلين على تصميم ساعة صغيرة ومستقرة بما يكفي لكي يتم ارتدائها، جدير بالذكر أن النماذج الأولى من ساعات الجيب كان ثقيلة نوعا ما، وليست ملائمة بحيث يتم وضعها في الجيب، لذلك كان يتم ارتدائها في صورة قلادة حول العنق.

في أوائل القرن السادس عشر، ظهرت ثلاث أنواع من الساعات في مدينة نورمبرج الألمانية، وهي ساعات Dosenuhr أو الأسطوانة وتتميز بشكلها الأسطواني وكانت تستخدم كساعات للطاولة، وساعات bisamapfeluhr أو الساعات الكروية والتي كان يتم ارتدائها كقلادة حول الرقبة أو سوار حول المعصم، وساعات Nuremberg Egg أو ساعات بيضة نورمبرج الألمانية والتي تتميز بشكلها البيضاوي وتعد بمثابة نسخة مطورة من ساعات Dosenuhr، وتعد ساعات بيضة نورمبرغ الأشهر من بين أنواع الساعات الثلاثة ويتم ارتداؤها حول الرقبة أو ربطها بالملابس.

علاوة على ذلك، فإن ساعات بيضة نورمبرج كان من السهل تمييزها بفضل تصميمها الفريد والذي يتضمن جسم ساعة يحتوي على قرب ساعة مغطى بحاجز شبكي مزخرف، مصنوع من الحديد أو الفولاذ، بدلا من الحاجز الزجاجي التقليدي، وارتداها المواطنون النبلاء وقتها كمجوهرات وقطع حلي وليس كساعة لحساب الوقت، نظرا لأنها لم تكن ساعة دقيقة، لذلك استخدمت كقطع حلي أنيقة وفخمة وذات تصميم استثنائي. لا يمكن الآن تتبع هذا النوع من الساعات إلا من خلال ساعة بوماندر pomander watch التي قدمها بيتر هنلين.

تغيير في التوافر

شهد القرنان السابع عشر والثامن عشر تطور مثير للاهتمام في ساعات الجيب حيث تطورت وأصبحت تتضمن نابض داخلي، على العكس من الإصدارات السابقة من ساعات الجيب والتي كانت تحتوي على عقرب ساعة فقط مع عقرب دقائق، كما تطورت أيضا بحيث أصبحت مزينة بالأحجار الكريمة وهو ما جعلها من السلع الكمالية الفاخرة التي لا يستطيع تحمل تكلفتها إلا الأثرياء، ولكن بمرور الوقت وخلال القرن التاسع عشر، قام صناع الساعات بتطوير ساعات اليد بحيث يمكن صنعها من خامات أقل تكلفة، وأصبحت بذلك في متناول الطبقة الوسطى والدنيا.

ساعة جيب أوميغا 125 للذكرى السنوية الـ 125 Omega 125th Anniversary pocket watch

احتفلت ماركة أوميغا الشهيرة للساعات بالذكرى السنوية 125 لتأسيسها بإصدار ساعة جيب من طراز "هاف هنتر" half hunter (ساعة ذات نصف خارجي مصنوع من الكريستال المحمي بغلاف معدني)، وهي بقطر 60 ملم، وتعمل بحركة تعبئة يدوية، والساعة مصنوعة مزودة بقرص ساعة أنيق مطلي بالمينا البيضاء بتقنية الطلاء بالمينا Grand Feu enamel، يحمل عقارب ساعة مصنوعة من ذهب سيدنا عيار 18 قيراط، والساعة مزينة أيضا بشعار الماركة بالمينا الحمراء على الغلاف الخلفي للساعة.

ساعة فاشرون كونستانتين ليه كابينوتييه وستمنستر سونري Vacheron Constantin Les Cabinotiers Westminster Sonnerie

وصدرت إحياء لذكرى ساعة الجيب الأيقونية يوهانس فيرمير Johannes Vermeer pocket والتي تسلط الضوء على تقنية الطلاء بالمينا في جنيف، والتي استخدمت لإعادة رسم اللوحة الشهيرة Girl with a Pearl Earring "الفتاة ذات القرط اللؤلؤي" على ظهر علبة الساعة، والساعة مصنوعة من الذهب الأصفر عيار 18 قيراط، وتحمل الرقم 3N   محفور على عربة الساعة إلى جانب زخرفة أوراق الأقنثة على جوانبها.

ساعة تيسو سافونيت الميكانيكية  Tissot Savonnette Mechanical watch

وهي مقدمة من مجموعة T-Pocket والتي تواصل من خلالها ماركة Tissot تقديم ساعات الجيب الكلاسيكية مع لمسة معاصرة، والساعة ذات علبة ساعة أنيقة مصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ من نوع 316L، وهي مطلية بالمينا البيضاء.

ساعة خالدة

في القرن التاسع عشر، صدرت نسخ قياسية مطورة من ساعات الجيب الكلاسيكية في السوق، إلا أن شعبيتها تراجعت بمرور الوقت وبدأت في التراجع لتحل محلها ساعات اليد. ساعات الجيب عادت مرة أخرى إلى مشهد الموضة خلال الفترة من الخمسينيات إلى السبعينيات من القرن الماضي جنبا إلى جنب مع موضة البدل الكلاسيكية المكونة من 3 قطع. في حين أن ساعات الجيب من الساعات العتيقة إلا أن سحرها لا يزال لا يقارن.