مصممة المجوهرات شيماء عبدالقادر طاش لـ"هي": نتشارك أنا وزوجي الشغف تجاه المجوهرات

تُعبّر مجوهرات By Shaima بصدق عن الرقة الأنثوية للمرأة، وتُصوّر تعبيرها الصادق عن الذات، وسعيها الدؤوب نحو تحقيق أحلامها، هكذا هي أيضا مصممة المجموعات شيماء عبدالقادر طاش بروحها الراقية ونظرتها الدقيقة إلى عالم المجوهرات الساحر. تحاورنا مع المصممة شيماء طاش مؤسسة وصاحبة علامة By Shaima المتخصصة في صناعة مجوهرات فاخرة بهوية تستهوي المرأة الأنيقة والراقية. فشاركتنا بشكل خاص شغفها في صناعة المجوهرات مع زوجها عبدالغني عصام جمال، شريك ومدير تنفيذي لمجوهرات عصام جمال، والذي شاركت معه مؤخرا إطلاق خط مجوهرات جديد.

حدثينا عن مفهوم علامة By Shaima؟

أُسست في مدينة جدة بمفهوم متخصص في تصميم القطع التي تتبلور فيها القصص الآسرة، جميع القِطع المعروضة مُصمّمة بشكل شخصي من قِبل شيماء لتُناسب قصة كل امرأة.

ما الروح التي تستمتع بها مجموعاتك؟

في مجموعتنا الأخيرة من المجوهرات، ستجدين رموزا للجمال، احتفالات بالنجاح، وحكايات من التجارب المشتركة. من وحي هذه المواضيع، تُصاغ تصاميمنا، لتُحاكي قصص المرأة الأنثوية العصرية. أستمد الإلهام من الطبيعة والقصص الحضارية، لنخلق قطعا خالدة، كالوردة الهندسية التي غدت بمنزلة توقيعاُ مميزا ل By Shaima ، لتُصوّر مظهرا تتجسد فيه العراقة، الأبدية والرؤية المتطلعة.

نبارك لك إطلاق المجموعة الجديدة، مِمَّ استوحيت تفاصيل المجموعة؟

في مجوهراتي تأتي القصة والمعنى قبل التصميم. الإلهام بالمجوهرات هو رسالتي للمرأة وأنمي علاقتها بمجوهراتها التي هي رفيقتها للأبد، وستخلد ذكرياتها وذكراها للأجيال. "الأجنحة" هي مجموعتي الجديدة، وهي إصدار محدود بالتعاون مع مجوهرات عصام جمال، مصنوعة يدويا من الذهب والأحجار الكريمة المقصوصة خصيصا والمطعمة بالألماس، رسمت فيها كل قطعة ثم ترجمتها إلى مجوهرات، صُممت القطع بصور يتردد صداها في ذهني عن الطيور والتحليق بحرية، وتتميز القطع ببساطتها، ويمكن ارتداؤها كل يوم. في هذا التعاون استفدنا من مصادر مجوهرات عصام جمال للأحجار الكريمة بجودة عالية وأسعار منافسة والاستفادة من اسمهم الكبير والعريق في سوق المجوهرات. وهم بالتأكيد يسعون للتجديد والتنوع والتفرد بتصاميم مبتكرة خاصة لهم عن طريق تصاميمي.

كيف تفسرين علاقتك وارتباطك بالمجوهرات؟

لطالما أحببت المجوهرات، وحرصت على جمع تصاميم من أنحاء العالم لتغذية هذا الشغف بداخلي. اخترت مجال التصميم، لأنه الفن الذي يرافقني دائما، حيث أستطيع أن أرتديه وأن آخذه معي. إنه يعكس شخصيتي وأحاسيسي، كما أنه يظهر مختلفا تبعا لطريقة ارتدائه، فكل شخص يضفي عليه نوعا من جماله الخاص. أجد إلهامي في كل مكان، في المشاعر والأحاسيس، وفي الأشخاص والأصدقاء، وفي سفري وكتبي، وحتى في خيالي. أجمع ما يعجبني من أحجار ومعادن ثمينة من رحلاتي لمعارض عالمية، لأصنع منها قطعا استثنائية ذات قيمة ومعنى. وأؤمن بأن هناك قطعا تبقى للأبد، ولا بد من أن تتوفر عند كل امرأة لتعكس شخصيتها وأسلوبها وتفضيلاتها، ولتعبّر عن ثقتها بنفسها وطريقة تفكيرها وذوقها الخاص.

كيف تصفين طبيعة العمل مع زوجك؟ هل تتشاركان الرؤية نفسها في ما يخص توجهات التصميم؟

في البداية نتشارك أنا وزوجي الشغف تجاه المجوهرات، وبالنسبة لي اتجهت للتصميم لميولي الفنية وحبي للرسم والألوان، عبدالغني تربى وكبر على حب المجوهرات منذ الصغر، لأنها تجارة العائلة، وهو شخص ذو رؤية استراتيجية، ورجل أعمال ناجح درس علم الأحجار الكريمة، إضافة إلى خبرته في عالم الأعمال. نسافر سنويا للمعارض العالمية لانتقاء أفضل الخامات والأحجار، ونتعامل مع موردين عالميين، ونصمم ونصنع قطعا خاصة بنا ليست مكررة أو منتشرة. ونتفق على رؤية خاصة، وهي أن نقوي علاقتك بمجوهراتك، ونعطي للتجربة معنى ونشعرك بقيمتها، ونعرفك إلى طاقتها وإيجابيتها لتحبيها للأبد.

برأيك هل تغيرت مكانة المجوهرات مع الجائحة التي يواجهها العالم اقتصاديا واجتماعيا؟

في رأيي الموضوع له زوايا متعددة، فمنذ القدم عرفت الأحجار الكريمة بسحرها وقيمتها العالية بسبب تكوينها الفيزيائي والكيميائي، وارتبطت بالرقي والترف، لأنها كانت وما زالت تعكس المكانة الاجتماعية وأسلوب الحياة المرفه. وكذلك الطاقة الناتجة عنها فهو علم قديم تطور مع تطور الحضارات، وزاد الوعي به مؤخرا، والأحجار الكريمة تخزن الطاقة الكونية من الأرض، وتزودنا بها. فتُستخدم للتداوي والتشافي وغيرها. ومن ناحية استثمارية أيضا، لأنها قيمة، وتحفظ قيمتها المادية. فستظل المجوهرات لعصور قادمة محافظة على مكانتها.

كيف تغيرت التيارات والصرعات الدارجة في المجوهرات بالسعودية؟

المرأة السعودية متابعة وسباقة، وأصبحت مضربا للمثل في نجاحاتها. لا شك في أن الاهتمام بالمظهر وأسلوب الحياة العملية له أثر في طريقة لبس وإتيكيت المجوهرات، وأصبحت أناقة عصرية تتميز بها كل سيدة وتتفرد بطريقتها في لبس وتنسيق أكثر من قطعة في الوقت نفسه، بدلا من التركيز على قطعة واحدة. ومع الاهتمام الواضح بالفن والموضة، لا أستبعد بداية عصر تنطلق منه الموضة العالمية من هنا.

ما مكانة الصائغ أو مصمم المجوهرات في مجال صناعة المجوهرات في السعودية؟ وما أثر ذلك في خلق وصناعة التيارات وما هو دارج؟

في مجتمعنا أصبح هناك تقدير أكبر للفن والمصممين، وظهر الكثير من المبدعين محليا في مجالات فنية وتقنية، ومنهم مصممو مجوهرات سعوديون استمدوا تصاميم من وحي ثقافتنا وحياتنا، ووصلت تصاميمهم إلى العالمية. والمصمم الناجح لا بد أن يكون متابعا شرسا للموضة والصيحات العالمية والألوان الدارجة للسنة وغيرها، ليستفيد من الصيحات الجديدة، ويواكبها بتصاميمه وطريقته الخاصة، وهنا يكمن الإبداع والفن. وأنا شخصيا أتابع المجلات والمدونات العالمية وأسابيع الموضة، لمعرفة آخر الصيحات وأسرار وقصص المصممين والمجموعات الجديدة. وأعمل حاليا على مدونتي الخاصة بالمجوهرات my jewelry diary التي تضم مقالات باللغة العربية عن الأحجار والمعادن، ستريت ستايل، تيارات وموضة، أخبار وقصص، ،tips مقالات تعليمية لزيادة الوعي والتثقيف عن المجوهرات.

تبرز تصاميمك بجمال الأحجار الكريمة الملونة، ما حجرك المفضل؟

أعشق الأحجار، وأُقدر صنع الخالق العظيم في خلقها وتكوينها وبالنسبة لي الحجر هو أساس التصميم والعامل الأساسي لإظهاره وإبرازه. أما عن الحجر المفضل لي فهو الألماس، حجر خالد ومتألق واستثنائي، ورمز للنقاء والحب الأبدي قبل كل شيء، ولا يخرج أبدا عن الأناقة.