ديمة عمان.. 13 عام من الإبداع لأول دار مجوهرات عمانية راقية

تزامنا مع اليوم العالمي للمرأة، تحتفل علامة تصميم المنتجات الفاخرة، ديمة عمان، بمرور 13 عام على تأسيسها. وقد كانت ديمة عمان أول علامة مجوهرات راقية في سلطنة عمان. بدأت قصتها العام 2008 بعدما لمست سيدة الأعمال شادية سالم الإسماعيلي أن المرأة العمانية تخلت عن المجوهرات التقليدية لأسباب عملية وبسبب تغير نمط حياة المرأة العصرية. وطمحت جاهدة إلى الحفاظ على التراث العماني من خلال تصميم مجوهرات مستوحاة من تراث وثقافة وحضارة البلاد تتزين بها المرأة أينما كانت وفي كل المناسبات.

خاتم من مجموعة النخل

كانت شادية سالم الإسماعيلي قد عملت في الحقل المالي لسنوات عدة، لكنها هجرت ذلك العالم لتوظف جهودها في تطوير علامة ديمة عمان التي شاركت بتأسيسها ابنتها المحامية سعاد ناصر الريامي. تهتم سعاد بشؤون التسويق والعلاقات العامة في العلامة وهي تقول إن حب والدتها للمجوهرات قديم، وأنها كانت دائما تأتي بقطع مجوهرات تقليدية وتجري عليها بعض التعديلات لتعطيها بذلك طابعا عصريا وتضفي عليها عنصر سهولة الاستعمال والراحة. وبعد أن جمعت أعدادا كبيرة من تلك القطع راودتها فكرة دخول تجربة تصميم المجوهرات الحديثة المبنية على أسس التراث العماني. فتركت عملها في الحقل المالي والتحقت بعدة دورات تدريبية في بريطانيا لتتعلم أسس هذه الصناعة. بعد ذلك أسست دارها وقدمت مجموعات مختلفة لكل منها لون الخاص. تنقسم مصادر الإلهام عند فنانتنا الى خطوط تتشعب منها مجموعات مختلفة، تثريها كل عام بانتاجات جديدة. يضم خط الفن الإسلامي مثلا مجموعة المشربية. أما خط الهندسة المعمارية، فيشمل مجموعة جامع الأكبر التي تستوحي بعض تفاصيلها من هندسة جامع الأكبر في مسقط، ومجموعة الأوبرا التي تأخذ خيوطها من جماليات دار الأوبرا السلطانية. وكانت للطبيعة مكانتها في انتاجها ولذلك استلهمت مجموعتي النخلة والفراشات. وأخيرا تعكس في خط التراث جماليات تاريخ عمان العريق في مجموعات المشوك وعقام وآرت ديكو والوئام.

موسستا الدار سالم الإسماعيلي وابنتها سعاد ناصر الريامي

لاقت تصاميم الدار نجاحا ملحوظا منذ البداية، وقد بدأت بانتاج الهدايا التذكارية والتحف الفنية حسب الطلب. وفي العام 2011 توسعت نشاطات العلامة فقدمت مجموعات أواني الطعام الفاخرة والشراشف تحت إسم Living by Deema، ومن ثم الهدايا التذكارية في العام 2012 وتلتها المنتجات الموجهة للرجل في العام 2016. وقد أقبلت المؤسسات والجهات الحكومية المختلفة على تقديم هدايا تذكارية تحمل توقيع ديمة عمان، لكبار الزوار. وهي صممت عددا من الهدايا التي قدمتها بعض الجهات الحكومية للسلطان الراحل قابوس بمناسبات الأعياد، وكان بينها رقعة شطرنج مرصعة بالجواهر والأحجار الكريمة ومصممة بأشكال مستوحاة من التراث العماني.

وبينما توقف البعض خلال فترة الإغلاق العام وجائحة الكورونا، إلا أن مؤسستي الدار وجدتا في تلك الفترة فرصة للالتحاق بدورات عدة عبر الانترنت للتعمق في مختلف نواحي العمل، وقد درستا فكرة التوسع وقررتا دخول عالم تصميم الديكور واكسسوارات المنزل بقوة، لتقدم العلامة للمرأة جميع ما تحتاجه من المنتجات الفاخرة تحت مظلة واحدة وفي بوتيك واحد. كما قامت شادية، وهي المديرة الإبداعية للدار، بتصميم مجموعة جديدة من المجوهرات التي تناسب الإطلالة اليومية سوف تكشف عنها في بداية شهر رمضان المقبل عند افتتاح بوتيك الدار الموسع الجديد.