تاريخ ماسة الأمل الشهيرة لعاشقات أحجار الماس 

تعتبر من أشهر وأقدم القطع النادرة التي تنقلت كثيراً عبر السنوات، ولها قصص كثيرة منها الحقيقية وأخرى مبنية على خرافات وأساطير. اليوم، موقع ماسة الأمل أو Hope Diamond الزرقاء الشهيرة هو في متحف "سميث سونيان" الوطني للتاريخ الطبيعي بواشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية.

بشكل عام، لا يشكل الألماس الأزرق إلا حوالي 0.02 في المئة من الألماس المستخرج من باطن الأرض، لكن منه ألماسات من أشهر القطع في العالم، وهذا لكونها نادرة بالطبع.

تاريخ ماسة الأمل الشهيرة.. لعنة أم قدر؟

ماسة الأمل الزرقاء الشهيرة

يعود تاريخ ماسة الأمل إلى حوالي 4 قرون، ويبلغ وزنها 45.52 قيراط. ويقال بأن يعود أصل الماسة إلى منجم كولار موجود في الهند، وانتقلت إلى فرنسا عام 1642 مع الرحالة الفرنسي جان بابتيست تافيرنيير. الرواية تقول بأن الرحالة قام بسرقتها، بالرغم من أنها كانت رمز لتماثيل المهمة في الهند، ومن هنا رافقتها "اللعنة" كما يقال.

اشترى الملك الفرنسي لويس الرابع عشر ماسة الأمل من الرحالة، وتعرض بعد فترة زمنية إلى هزائم عسكرية كثيرة أدت إلى عدة مشاكل، ومن بعدها أصيب بمرض الغرغرينا وتوفي في قصره.

وانتقلت الماسة من بعدها إلى الملك لويس الخامس عشر، لكنه لم يستمتع بجمالها لفترة طويلة، حيث أنه تعرض لمحاولة اغتيال صعبة، ومن بعدها توفي بسبب مرض الجدري الذي أصابه.

وانتقلت الماسة إلى الملك لويس السادس عشر وملكته ماري أنطوانيت، وانتقلت "اللعنة" إليهما كما يقال، حيث أن فترة حكمهما كانت مضطربة جداً وانتهت بقيام الثورة الفرنسية والحكم عليهما بالإعدام.

وبعد عدة سنوات، واختفاء الماسة لفترة طويلة، ظهرت من جديد في انجلترا هذه المرة، ومن المرجح أن لص فرنسي باعها في انجلترا، وأعيد تقطيعها وصقلها مجدداً لتصبح جديدة.

وانتقلت الماسة من هنا إلى أيادي العائلة الملكية البريطانية، وبالتحديد الملك جورج الرابع. ومن بعدها أتى دور هوري فيليب هوب، الذي أخذت الماسة اسمها "الأمل" أو "هوب" منه. لكن الأمل لم يبقى معه طويلاً، حيث أنه تعرض للإفلاس وعدة مشاكل هو وعائلته.

وفي عام 1908، اشترى السلطان التركي عبد الحميد الثاني ماسة الأمل، ولم يكن حظه أفضل من الذبن سبقوه، حيث أنه خسر حكمه وجرى خلعه بعد سنة واحدة فقط من حكمه.

ايفالين والش ماكلين ترتدي ماسة الأمل

وسافرت الماسة إلى الولايات المتحدة الأمريكية وأصبحت بين أيدي الفرنسي بيار كارتييه، الذي باعها على شكل قلادة لسيدة ثرية اسمها ايفالين والش ماكلين. ومن بعدها، مات ابنها بحادث سيارة وانتحرت ابنتها وتعرض زوجها للإفلاس وغرقت السيدة ماكلين في ديونها.

ماسة الأمل تصل إلى هاري ونستون

وبعد وفاة السيدة ماكلين عام 1949، وصلت الماسة أخيراً إلى يد مالكها الأخير، الصائغ الشهير هاري ونستون Harry Winston، الذي بدوره لم يؤمن بأن الماسة كانت ملعونة، وأهداها إلى المتحف في واشنطن، وهو بيت ماسة الأمل الحالي وربما يكون الأخير.

هاري ونستون يقدم الماسة إلى متحف سميث سونيان