مصممة المجوهرات ألسياندرا روبلز لـ "هي": في دبي تطلب المرأة التصاميم الفريدة

من غواتيمالا لمعت قصة فتاة موهوبة مميزة أشعت تصاميم مجوهراتها ووصلت بها الى الإمارات العربية المتحدة. قصة فريدة من نوعها لثنائي بدآ بتأسيس "أليسا جولوري" Alessa Jewelery  في غواتيمالا البلد اللاتيني في أمريكا الوسطى وأصبحا يتنقلان بين غواتيمالا والإمارات بشكل مستمر نظرا لإقامة الزوج منذ القدم في الإمارات.

عندما التقينا بمصممة المجوهرات "ألسياندرا روبلز" Alessandra Robles كانت غاية في الفرح والبهجة تعكس جمال مجوهراتها وروحية المرأة الصلبة في التصاميم التي تهندسها بدقة وإتقان. "هي" غاصت بعمق في تفاصيل التصاميم مع المصممة أليسا وأسباب تنقّلها من بلدها الأم غواتيمالا إلى الإمارات، وعادت بهذه المقابلة المشوّقة.

 

أجريتِ دراساتك في معهد علم المجوهرات في أمريكا، متى بدأ حبّك لتصميم المجوهرات؟

منذ صغري وأنا أحبّ التصميم، وفي الواقع جدّي صائغ مجوهرات وأقرابائي كلّهم أيضا في المجال نفسه. وفي عمر الـ 14 عاما كنت أصمم العقود، وأبيعها لصديقات والدتي، وهو ما دفعني أكثر فأكثر إلى هذا المجال. وبعد تخرجي في المدرسة أدركت أن هناك معهدا متخصصا بتعليم تصميم المجوهرات GIA، وهو بالفعل من أهم المعاهد على الإطلاق، إذ يعلّمك أدق التفاصيل في علم تصميم المجوهرات خلال سنتين.

كيف أتت فكرة تأسيس علامتك الخاصة؟

عملت في بضعة متاجر في الولايات المتحدة، منها في سان دييغو، حيث كان مقرّ دراستي، كما عملت لدى متاجر "تيفاني أند كو" Tiffany & Co. بعد ذلك قررت العودة إلى غواتيمالا للعمل في قسم إصلاح في أحد المتاجر، حيث اكتسبت الخبرة الكاملة عن تصميم المجوهرات والقطع الفريدة.

كان لزوجك "يوفراج باهوجا" Yuvraj Pahuja تأثير كبير في تأسيس متجرك في دبي كيف حدث ذلك؟ وهل يساعدك أيضا في التصاميم؟

منذ 11 عاما حتى اليوم أنا وزوجي حلمنا وخططنا وخلقنا العلامة سويّا، في الواقع نتخذ القرارات معا فيما يخص كل تصميم وفيما يخصّ العلامة بالتأكيد.

وبالفعل فإن يوفراج هندي الأصل تعرفت إليه أثناء الدراسة، وهو أيضا من الجيل الخامس لعائلة تصمّم المجوهرات، وكان قد ترعرع في دبي منذ صغره، فأقنعني بالقدوم إلى الإمارات العربية المتحدة وافتتاح متجر في الشرق الأوسط، وبذلك نمتلك 3 متاجر، اثنان في غواتيمالا وواحد في دبي.

ما الذي تغيّر في تصاميمك من عام 2009 حتى اليوم؟

هناك بالطبع تغيّر كبير ملحوظ، فالخبرة تزداد من سنة إلى أخرى وتطبيق الحرفية يعلمك الكثير، كما لطالما كنت أستكشف أحجارا جديدة مع مرور الزمن، وهو ما جعلني ابتكر تصماميم متعددة وكثيرة مختلفة عن السابقة. ومع مرور الزمن اكتشفت ما أريده بالفعل وما أحتاج إليه لأكون راضية عن تصاميمي.

وبقيت أستكشف مهاراتي حتى قررت تصميم قطع مجوهرات تستطيع أي سيّدة أن تتألق بها خلال النهار وأن تشرق بها أثناء مناسباتها الخاصة.

مصدر إلهامك الأول هو بلدك غواتيمالا، ما الذي يميّز هذا البلد؟ وكيف تستوحين منه في تصاميمك؟

 غواتيمالا بلد استوائي، والتنوع الذي يقدمه يجعله بلدا غنيا، حيث الطبيعة هي المصدر الأول والأهم لكل تصاميمي. هذا التطور هو جزء من تصاميمي الإبداعية، والمعرفة المطبقة خلال إنشاء وتصور مجموعة يأتي من هذا الإلهام ومن الداخل.

من المرأة التي تتوجه إليها "أليسا"؟

المرأة الراقية المتنقلة والتي تبحث عن الموضة الخالدة.

ما رأيك في المرأة العربية، خاصة أنك قررت تأسيس متجرا هنا في دولة عربية؟

هنا في دبي تريد المرأة شيئا فريدا، شيئا يكلّم ذاتها سواء أكان من خلال القطع التي تتغير بحسب كل سيّدة أو من خلال التفاصيل الصغيرة المتواجدة في التصاميم.

ما القطعة الأكثر مبيعا في متجرك والتي تلاحظين أن معظهم النساء يحببنها؟

إذا كنا نريد اختيار مجموعة محددة، فإنني ألاحظ أن مجموعة "سبيكرتم" Spectrum هي الأكثر طلبا، إذ تتميّز بقطعها التي تتبدل بحسب أذواق السيّدات، فكل قطعة هي مميزة، ويمكن لكل سيّدة حتى اختيار اللون الذي تريده.

أخبرينا عن "أمارا" Amara، الخط الفاخر الجديد الذي تتبعينه؟

 Amara تعني "المحاربة الجميلة الأبدية"، وهي مجموعة أنشئت لتعزيز مكان المرأة. من امرأة إلى أخرى مهمتي هي مساعدة النساء في جميع أنحاء العالم على التعبير عن أنفسهن وتحقيق أقصى قدر من إمكاناتهن في العالم. ومن خلال معاني أشكال الرمح والدرع المتداخلة في التصاميم يمكنك أن تشعري بالقوة والأنثوية.

ما رأيك بالسوق في الدول الخليجية؟

إنه السوق الذي يشجع المواهب والفرص الجديدة. مع الأفكار الطموحة والخطط المستقبلية يمكنك التقدم في هذه البلدان وإعطاء المزيد وقطف ثمرة عطائك.