حوار خاص مع مدير Piaget للمجوهرات الراقية والقطع الاستثنائيّة Christophe Bourrie

بات حب الحياة مرادفا لدار "بياجيه" Piaget العريقة، التي تحرص على الاحتفال بالضوء واستكشافه من خلال ابتكارات تجمع بين الحرفية اليدوية والتصاميم الراقية. وفي لقاء ممتع مع مدير Piaget للمجوهرات الراقية والقطع الاستثنائيّة "كريستوف بوري" Christophe Bourrie، أجريناه في متجر "بياجيه" في دبي مول، يكشف "بوري" Bourrie عن أبرز ميزات مجموعة "اكسترا اورديناري لايتس" Extraordinary Lights العابقة بتصاميم متحوّلة متوّجة بأفخم الأحجار.

أقراط CUFF وخاتم Blazing Night من الذهب الأبيض المرصّع بالالماس و الياقوت الأحمر

نحن هنا اليوم للاحتفال بمجموعة المجوهرات الراقية Extraordinary Lights . أخبرنا متى وكيف ولدت هذه المجموعة؟
بدأنا العمل منذ زمن، واحتاج الابتكار من ثلاثة إلى خمسة أعوام. منذ ثلاثة أعوام، بدأنا نستوحي الأفكار من أجل هذه المجموعة. والأهم بالنسبة إلينا كان اعتماد نوع من الخطوط العريضة طوال مراحل الابتكار. كان الضوء مصدر وحينا، وهذا ليس بالأمر الجديد في "بياجيه". في هذه المجموعة، استندنا إلى الضوء، وإلى اكتشاف سحر الليل، وذلك عبر الضوء الاصطناعي، ووضعنا 21 ابتكارا مختلفا. ثم أخذنا نوعين من الضوء الطبيعي، وهما الأورا أو الهالة والساعة الذهبية أي حينما تغيب الشمس، ولكن لم يحلّ المساء بعد.
أخبرنا المزيد عن القطع في هذه المجموعة. ما الألوان الأكثر اعتمادا؟
لدينا ما مجموعه 48 ابتكارا، منها 33 قطعة فريدة بحيث لن نعيد إنتاجها. كان الأمر صعبا، لأننا لا نستخدم في المجموعات سوى الأحجار النادرة فحسب. يعني هذا أنّنا نحتاج إلى مجموعة من الأحجار لاستخدامها في العقد والخاتم والقطع الأخرى من المجموعة.

كيف استطعتم المحافظة على الحرفية اليدوية في هذه المجموعة؟
في الواقع، لا يوجد الكثير من الحداثة في المجوهرات الراقية، ذلك أنّها عمل يدوي مئة في المئة.
إذا أنتم لا تستخدمون التكنولوجيا؟
هناك نوعان من التكنولوجيا نلجأ إليهما خلال عملية التصنيع. ففي ظل وباء كورونا، ظهرت تكنولوجيا جديدة للبيع بالتجزئة اسمها new retail . أقمنا استديو رقميا لتصوير القطع. كما أنّنا قبل التصنيع، لجأنا إلى التكنولوجيا لتوخّي الدقة، والتأكّد من كلّ حجر. في هذه المجموعة، استخدمنا التيتانيوم، وهو ليس بالأمر التقليدي، لكننا نحاول التطور شيئا فشيئا. نعتقد أنّ الزبائن يريدون بعض الحداثة والابتكار، لكن في ما يخص المواد المستعملة، فهم يفضّلون الأمور التقليدية والكلاسيكية كالذهب مثلا. أمّا الطريقة الفضلى للابتكار في مجال المجوهرات الراقية، فهي إمكانية التحويل، وهو الأمر الذي نفعله كثيرا. نعتقد أنّ إمكانية التحويل هي صيحة طبيعية، بحيث يمكن الحصول على قطعتين وثلاث من قطعة مجوهرات واحدة، مع المحافظة على الجودة عينها. وهذا أمر مهمّ بالنسبة إلى الزبائن، فهم يريدون قطعة من المجوهرات الراقية، لكنّهم يريدون ارتداءها بأساليب مختلفة.
حدّثنا عن انخراطك في عملية ابتكار هذه المجموعة.
لقد كنت حاضرا في عملية الابتكار منذ بدايتها، بدءا باستيحاء الأفكار، ثم الرسومات الأولى وصولا إلى التصميم النهائي، فعملية جمع العناصر وحتى خلال عملية البحث عن الأحجار يمكن أن تستغرق أكثر من سنتين.

"كريستوف بوري" Christophe Bourrie

تتطلّع نساء دول مجلس التعاون الخليجي إلى السفر والاستمتاع بحياتهنّ مجددا. برأيك، كيف ستكون ردّة فعلهنّ على هذه المجموعة؟
أتمنّى أن تنال هذه المجموعة إعجابهنّ. إنّها مجموعة مشرقة ومصمّمة بهدف الاستمتاع بالحياة ومشاركتها والاحتفال بها. تناسب هذه المجموعة جميع الأوقات وأساليب الحياة.
حدّثنا عن تعاونكم مع مدينة العلا في المملكة العربية السعودية؟
كان التعاون مع العلا مهما جدا، ونحن فخورون جدا بهذه الشراكة. نعتقد أن المملكة العربية السعودية ستشكّل سوقا هائلة، فأكسبنا هذا التعاون شهرة أوسع. كما أنّ "بياجيه" قريبة جدا من الطبيعة. لهذا السبب كانت العلا اختيارا ممتازا، فالطبيعة في هذه المدينة مذهلة.

لاقت مجموعة المجوهرات الراقية السابقة "وينغز اوف لايت" Wings of Light نجاحا كبيرا. لكنني لاحظت في المجموعة الجديدة هذه استخدام أحجار وألوان جديدة. حدثنا عن هذا الأمر.
نحن نحاول أن نلعب بالألوان من خلال اللعب بالأحجار مع الحفاظ على الأناقة والصقل الدقيق. وهذا واحد من الأسباب الرئيسة التي تدفع الزبائن إلى المجيء إلينا. 

ما مشاريعك المستقبلية مع "بياجيه"؟
لدينا الكثير من المشاريع. أولا نحن نريد أن نحافظ على هويتنا كعلامة تجارية متخصصة تستهدف جمهورا محددا. إن زبائننا هم أشخاص لا يسعون إلى ارتداء علامة تجارية ظاهرة على عنقهم أو معصمهم، بل يريدون الحرفية اليدوية والجودة والنوعية. لدينا لمستنا وتوقيعنا الذي يطلبه زبائننا، خاصة في ما يتعلّق بإمكانية تحويل القطع وعدم الاتّساق. فالاتّساق مملّ. أما عدم الاتّساق، فهو أسلوب عزيز على دار "بياجيه". إضافة إلى ذلك، لدينا العالم بأسره لاستكشافه، إذ إنّ الزبائن المحتملين موجودون في كل مكان. كما أننا نودّ الحفاظ على أفضل مستويات الجودة فيما يتعلّق بالأحجار. نحن نعتقد أنّ السوق تتثقّف بسرعة، وأنّ الناس باتوا يعلمون اليوم ما الذي يشترونه، وهم يريدون أفضل نوعية لأسباب عديدة. فعند شراء شيء ما، يريد الناس الحصول على الجودة مقابل المال الذي أنفقوه. كما أنّ قيمة المجوهرات آيلة إلى الارتفاع. عندما تبتاعين قطعة ما، تستمتعين بها. ولكن في الوقت عينه، أنت تمليكن أحجارا نادرة تتّجه قيمتها إلى الارتفاع.