مدير استوديو ابتكار المجوهرات في Chanel "باتريس لوغيرو" لـ"هي": مجموعة Escale à Venise انعكاس لجمال البندقية

مجموعة فريدة ومميّزة من دار "شانيل" Chanel للمجوهرات الفاخرة مؤلفة من 70 قطعة تحت عنوان "إسكال آ فونيز" Escale à Venise. تعبر هذه المجموعة من كنوز المجوهرات الفاخرة عن اكتشاف "غابريال شانيل" للمدينة العائمة "البندقية". وتشيد بإحدى الوجهات المفضلة لدى "مادوموازيل"، كما تعرض أيقونات "شانيل" Chanel المتأثرة بهذه المدينة، التي كان يُطلق عليها اسم "لا سيرينيسيما". تتلألأ هذه المجموعة بالأحجار المميزة، والتي تضفي جمالية تامة على القطع الفاخرة وتعكس الفخامة والقوة على حد سواء. وفي هذا اللقاء الخاص مع "هي" يكشف مدير استوديو ابتكار المجوهرات في الدار "باتريس لوغيرو" Patrice Leguéreau، عن أسرار مجموعة "إسكال آ فونيز" Escale à Venise الجديدة.

ما أصل هذه المجموعة؟

في عام 2018 ، عندما بدأنا التفكير في موضوع هذه المجموعة، أردنا تقديم مدينة البندقية للقرن الحادي والعشرين. لذلك، ذهبت إلى هناك مع دفتر الرسم الخاص بي. أردت أن أضيع في شوارعها، لاستيعاب روح هذا المكان الفريد. عدت برسومات مليئة بالألوان، ولقطات من الحياة اليومية لمدينة البندقية التي ألهمتني لعمل لوحات الغواش لهذه القصة الجديدة. في رأيي، مجموعة "إسكال آ فونيز" Escale à Venise هي رؤية معاصرة للبندقية التي قد تكون مشابهة لتلك التي كونتها "غابريال شانيل" عندما اكتشفتها في عام 1920 بعد وفاة حب حياتها، "بوي كابل". لقد تأثرت بمدينة القنوات المائية ومعمارها البيزنطي وطابعها الباروكي. وقد شهدت جمهورية البندقية "لا سيرينيسيما" إعادة ولادتها من جديد.

إنها ثاني مجموعة مجوهرات راقية تخصصها "شانيل" Chanel لهذه المدينة.

بالفعل، لكن اتبعت هذه المرة نهجا مختلفا تماما. في عام 2013 ، أشادت مجموعة "سو لو سيني دو ليون" Sous le Signe du Lion بشعارات المدينة من خلال تسليط الضوء على أحد رموزها الرئيسة، وهو الأسد، الذي كان أيضا برج "غابريال شانيل" الفلكي. بعد ثماني سنوات، تعكس هذه المجموعة البندقية الحالية بتاريخها وهندستها المعمارية ومهارتها الفنية الموجودة في عناصر من الحياة الفينيسية، مثل الأعمدة الخشبية لربط القوارب عند رسوها، وصور ظلية لسائقي الجندول، والمثلجات الإيطالية التي تباع عند زاوية الشارع. مثلت محطة التوقف نزهة على طول القنوات، وفي الأزقة التي تصطف على جانبيها مباني البالازو السرية، حيث تكمن روح المكان. أردت التعرف إلى المدينة على الفور. وكان من الضروري أن تشير كل قطعة مجوهرات إلى عنصر أو أكثر من عناصر البندقية، وأن يكون الرابط فوريا، حيث ظهرت “غابريال شانيل” في المجموعة بشكل غير مباشر.

كيف يمكن وصف مجموعة "إسكال آ فونيز" Escale à Venise ، من حيث الأسلوب؟

تبرز بصمة "شانيل" Chanel الغرافيكية بشكل واضح، وتستمد هذه المجموعة، بأنماطها وألوانها وتفاصيلها الغنية، إلهامها من التراث الثقافي الفريد لمدينة البندقية. هذه هي المرة الأولى التي تتميز فيها مجموعة المجوهرات الراقية بعديد من الرموز والتنوعات كل قطعة مجوهرات عن جزء من تاريخ البندقية الذي مزجناه مع أيقونات "شانيل" Chanel. العالمان لهما صدى قوي. نرى ذلك، مثلا، في قلادة "كاميليا بيزانتان" Camélia Byzantin ، التي تم فيها ترصيع الياقوت الأصفر كالفسيفساء حول زهرة ببتلات من الحجر الصلب. يحاكي طقم "ابلويسانت" Éblouissante الأنماط الهندسية بالرخام الوردي والأبيض على واجهة أحد أشهر قصور البندقية، بينما يذكر، بأسلوب خيالي، بالنسيج المضرب العزيز جداً على مادموازيل. وتذكرنا الزخارف الماسية على بعض القلائد بتلك الموجودة على المرايا الفينيسية في الشقة في شارع كامبون. أما بالنسبة للخطوط الزرقاء والبيضاء المستوحاة من الأعمدة الخشبية للبندقية، فهي من اللازورد والماس، وبرزت على القلائد متعددة الصفوف. وتشير أيضاً إلى كنزات البحارة المقلمة من عالم "شانيل" Chanel. وقد لعب اللون أيضا في هذه المجموعة دورا إرشاديا.

لا ينبغي نسيان الأحجار التي تتألق في المجموعة بطلتها المهيبة بشكل لم يسبق له مثيل.

نعم، لأنها تخدم فكرة هذه المجموعة بشكل رائع! ثراء ووفرة الأحجار المستخدمة مرتبطان مباشرة بالبندقية البيزنطية، هذا المشرق الراقي الذي ألهم "شانيل" Chanel . ركزنا على تنوع المواد والألوان من خلال الجمع بين الأحجار الجميلة المزينة مثل اللازورد والعقيق الأحمر والأوبال الناري واليشم النفريت مع الأحجار الثمينة مثل الياقوت الأحمر والياقوت الأزرق والزمرد والإسبنيل. وتتسم الأحجار ذات الجودة المذهلة بحضور لافت حقا، مثل حجر الياقوت المميز من مدغشقر الذي يزيد وزنه على 30 قيراطا، أو حجر الماس الأصفر عيار 15 قيراطا بتوهجه البرتقالي المدهش. أما الماس الأبيض، فتميز بفخامته ووفرته، ومنه ثلاث قطع بحجر مركزي يزيد وزنه على 20 قيراطا، ويندرج تحت فئة لون D الخالي من الشوائب والخالي من الشوائب الداخلية..

هل استخدمت أي تقنيات خاصة في صنع هذه القطع؟

يعتمد تصميم المجوهرات على بنية قوية، وقد ركزنا مجهودنا على مرونة هذه المجوهرات لتكون أكثر ليونة وخفة على البشرة. وأما فيما يخص إطارات القلائد، فكانت محددة بوضوح كامل، وقد تم صقل عديد من العناصر واحدة تلو الأخرى لإبراز مرونتها. كما تم ثني الجزء الخلفي من بعض الأساور للسهولة والراحة عند استخدامها. وعلى الجانب الخلفي لبعض قطع المجوهرات، أُجريت معالجة خاصة للسطح للحصول على تأثير أكثر نعومة وراحة عند ارتدائها. وحتى مع أكثر التصميمات تعقيدا، سترغب النساء في ارتدائها على الفور، سواء عند رؤيتها أو لمسها. أما عن اختيار لون الحجر، فكان أمرا أساسيا للحصول على درجات وفروق دقيقة لونية متناغمة. في الوقت نفسه، كانت عملية إعادة القطع غاية في الأهمية أيضا، خاصة لأطقم "كونستيلايشن استرال" Constellation Astrale و"كاميليا بيزانتان" Camélia Byzantin ، حيث تم قطع اللازورد والعقيق الأحمر والأوبال الناري واليشم مباشرة بالقطعة.

ما البصمة التي تريد للمجموعة أن تتركها في الأذهان؟

لقد حاولنا الجمع بين ثراء الفكرة وهذه المرونة للمجوهرات. وأردنا أن نعكس جمال هذه المدينة الذي لا ينضب.