الرئيس التنفيذي لدار Fendi للساعات لـ"هي": غيّرنا مفهوم الساعة بالكامل وتجرأنا على الابتكار

مايا صباح Maya Sabbah

بعد إصدارها مجموعات مختلفة من الساعات المميزة على مدى 30 عاماً فرضت دار "فندي" Fendi نفسها وبقوة في عالم الساعات من خلال ابتكارات عكست إرث الدار الايطالية العريق وتميّزت بجرأة التصميم والألوان. و بمناسبة إطلاق المجموعة الجديدة من الساعات الفاخرة للدار "رانواي" Runaway في الشرق الأوسط التقت "هي " الرئيس التنفيذي للدار الإيطالية للساعات "دومينيكو أوليفيري" Domenico Oliveri الذي شرح لنا تفاصيل مجموعات "فندي" Fendi من ساعاتها العريقة عبر الزمن واختلاف كل مجموعة عن الأخرى، وقيمة كل ساعة من الساعات التي صمِّمت في روما وأُعدِت في مشاغل سويسرا الخاصة بالدار.

لماذا قررتم الحضور إلى منطقة الخليج العربي وعرض المجموعة الجديدة من دار "فندي" Fendi للساعات؟
في الواقع، نحن نحاول تعزيز وجودنا في كل منطقة من العالم لنشر رسالة دار "فندي" Fendi في الرقي والأناقة والقطع الفاخرة. فقد برز حضورنا في اليابان، وفي أستراليا وهنا في دبي، وسوف نتّجه أيضا إلى الولايات المتحدة الأمريكية. والفكرة في هذه الخطوات هي التّقرب أكثر من الصحافة والمؤثرين على مواقع التواصل الإجتماعي والتواصل معهم ومشاركتهم ميّزات الدار.

ما الخطوات التي تعتمدونها للبقاء على قائمة أبرز الدور العالمية في مجال الساعات؟
إنها دار "فندي" Fendi بكل تأكيد، وليس بالضرورة أن نشرح الكثير عندما نأتي لذكر الاسم، نظرا لعراقة الدار وتاريخها، فنحن جزء لا يتجزأ من عالم "فندي" Fendi ، ونتشارك القيم ذاتها. فهي من أكثر الدور المبتكرة في العالم والخلاقة إلى أبعد الحدود، خاصة فيما يتعلّق بالتصميم. نتشارك مع الدار هويتها الخاصة، نتميّز بالجودة العالية، بالتصميم الفريد، كما نتجرأ على مزج الألوان والمواد. ويمكنك أن تلاحظي هذا التميّز وهذه الخصائص في كل قطع فندي من الحقائب إلى الملابس وصولا إلى الساعات. من خلال دمج كل هذه العناصر، نودّ أن نقدّم لزبائننا منتجا مبتكرا، ثمينا ومفاجئا. أصدرنا حتى اليوم 6 مجموعات مختلفة، متميّزة، وتمتلك هوية الدار الإيطالية الفاخرة.
ما هي أبرز ساعات دار"فندي" Fendi؟
سأبدأ بالساعة الأيقونية "بوليكروميا" Policromia ، فهذه الساعة مثلا لا تجمل شعار الدار، لكن يمكنك أن تميّزي خصائص الدار من خلال تصميمها، من خلال الابتكار الذي تحويه أكان عبر الشكل أم عبر الطبقات التي تجسّد القصر الروماني، إضافة إلى المعادن والأحجار الثمينة المستخدمة من الماس والذهب، ثم المزيج بينهما، وأخيرا الاسم الذي أطلق على الساعة "بوليكروميا" Policromia من اللغة اليونانية والذي يعني تعدد الألوان. هذه هي دار "فندي" Fendi ، وهذا ما تقدمه من ابتكار وتميّز وتصميم فريد. فحتى إن لم يوضع الشعار أو اسم الدار، يمكننا أن نميّز ما هو تابع للدار. ساعة"آي شاين" IShine تتميزة بالأحجار التي تتغيّر مع التاج الذي يتحرّك، حاولنا من خلال هذا التصميم السويسري أن نجعل تغيّر الأوقات دقيقا وحساسا، وحققنا ذلك بطريقة غير اعتيادية بعيدة عن التعقيد وبطريقة لافتة لزبائننا، وغيّرنا مفهوم الساعة بالكامل وتجرأنا على ابتكار تصميم لا مثيل له، حيث غيرنا التاج، وأصبح عبارة عن حجر ثمين يزيّن الساعة، ويعطيها جمالية لا متناهية. وكذلك كان لا بدّ لنا أن نبتكر الشعار بأسلوب خلاق أيضا، وهذا ما تجسّد في ساعات "رانايوي" Runaway الجديدة بشعار الدار الخاص " F"، والذي صمّمه المصمم العالمي الشهير "كارل لاغرفيلد" ،Karl Lagerfeld وابتُكر من خلال هذه الساعات ما هو غير اعتيادي أيضا، حيث يمكننا ملاحظة تأثيرات ثلاثية الأبعاد 3D مع دخول بعض أحجار الماس إلى الساعة، كما يمكننا أن نراها في بضعة ألوان للنساء والرجال.

لماذا أطلقتم على المجموعة الأخيرة اسم "رانايوي" Runaway؟
هذا الاسم مستوحى من حقيبة "فندي" Fendi الشهيرة "رانايوي" Runaway ، فهي أول حقيبة تجسّد هذا الشعار الجديد للدار، والآن نرى هذا الشعار في الكثير من التصاميم الخاصة بالدار. كما تعجبنا الكلمة التي تعيدنا إلى مفهوم "منصة العرض" فيعجبنا المزج بالكلمات والمعاني. إذا يمكننا أن نقول إن مصدر الوحي الأساسي لهذه المجموعة هو شعار الدار. بكل تأكيد، يمكنك رؤيته بكل وضوح في هذه الساعات الجديدة على الرغم من أننا أجرينا بعض التعديلات عليه، إلا أنه يبقى "الجنون في الفاء" F en folie ، شعار الدار الخاص. أن تصمم الدار شعارا جديدا خطوة جريئة وصعبة، وأرى أن كلا الشعارين اليوم يتماشيان مع الزبائن ويلقيان استحسانا واسعا سواء أكان مع FF المقلوبتين القديمتين أم مع ال F الواحدة الجديدة.

ما أصداء كل مجموعة جديدة تُطلقها الدار من ساعات فاخرة؟ وكيف تتوقعون ان تنظر الزبونات الى المجموعة الجديدة؟
لقد طرحنا المجموعة الجديدة في آسيا، وفي أغلبية ولايات أمريكا، واليوم في الشرق الأوسط، وكل الزبائن والصحافيين كانوا متحمسين لها، أعجبهم الشعار في الساعة، والمزيج بين العصرية والكلاسيكية في التصميم، فمن خلال تصميم واحد يمكنك أن تتألقي خلال مناسبات فاخرة أو أن تكوني مواكبة لأبرز صيحات الموضة. وهذه الساعة تناسب المرأة الكلاسيكية والعصرية أيضا، أي تتماشى مع مختلف الأذواق.
ما الذي يجعل هذه المجموعة مختلفة عن سابقاتها؟
بعد 6 مجموعات مختلفة من التصاميم، كل واحدة منها تحكي حكاية الدار بطريقة مختلفة، ف "بوليكروميا" Policromia مثلا هي قطعة أيقونية ثمينة ثم "آي شاين" IShine والتي تعكس الروح المرحة، أما "سيليريا" Selleria فتعطينا الفرصة لتغيير الأشرطة وإمكانية تغيير الساعة بأكملها من خلال تبديل سوارها الجلدي بطريقة سهلة وسريعة، وحتى بإمكاننا أن نلفه عبر لفّتين على معصم اليد. أما "فندي ماي واي" Fendi My Way فهي الساعة المميزة مع الفرو، والمصنوعة من مواد الدار الشهيرة، أما الأخيرة "راناواي" Runaway فهي
ساعة أيقونية تجسد الشعار الخاص بالدار بطريقة بسيطة، شبابية، راقية ومواكبة للموضة. لذلك كل مجموعة تحكي عن "فندي" Fendi ، وكل مجموعة تسرد رواية خاصة بالدار، تمتلك هوية قوية، تجذب نوعا معينا من الزبائن، ولكنها في النهاية كلها تصب في مفهوم واحد، ألا وهو فخامة الدار العريقة "فندي" Fendi.
ما الساعة الأكثر طلبا؟

يختلف ذلك من بلد إلى آخر، لكن بعض التصاميم حققت نجاحات عظيمة وملحوظة ولكل مجموعة محبوها وزبائنها، ولكن نتوقع أرقاما قياسية لمجموعة هذا العام "رانايوي" Runaway ، أما القطعتان الأبديتان واللتان تدومان، فهما "بوليكروميا" Policromia و"آي شاين" IShine.
كيف ترى السوق العربي، خاصة في منطقة الخليج؟
الزبون العربي يحب الرقي، ويقدّر العلامات الفاخرة، يحب أن يتميّز بقطعة فريدة، ويهتم للتصميم ولأدقّ التفاصيل، وكل ساعاتنا تناسب الخصائص التي يبحث عنها الزبون العربي. أضيف إلى ذلك أنه أصبح اليوم محبّا للمعرفة، يبحث في تاريخ الدار، في تاريخ كل قطعة، هو يقدّر جمالية الساعة ويغوص في تفاصيلها الدقيقة.
وماذا عن المرأة العربية؟
المرأة العربية هي السيّدة التي تعشق الجمال، وتعشق القطع المميّزة، تحب الأحجار الفاخرة بما فيها الماس، كما تتزين بالذهب والمعادن الثمينة، لذلك ساعاتنا مثالية لأسلوبها.
ألا تفكرون في تصميم ساعة مخصصة بالشرق الأوسط؟
نحن نقدّم ميّزات متعددة للزبائن، حيث يمكن للزبون أن يجتمع بالمصمم، ويطلب إعداد الساعة الخاصة به وعلى طريقته، والتي يمكن أن يحصل عليها وأن تكون فريدة وغير متواجدة عند أي شخص ثانٍ في العالم. هذه الساعة هي "بوليكروميا" Policromia الأيقونية التي تسمح للزبون باقتناء اللون والأحجار والشريط الجلدي الذي يريده، فهذه الساعة صُنعت بطريقة يمكننا أن نصنع من خلالها 100 ألف مزيج مختلف عبر تغيير الأحجار والمعادن والمواد المستخدمة فيها. أجرينا هذه العملية في آسيا وفي الولايات المتحدة وأوروبا، ونفكر في تنفيذها هنا في الشرق الأوسط عما قريب.
هل كان الطلب عاليا على الساعات المعدّلة والمختارة من الزبون؟
بعنا ساعات مميزة، ووصلنا إلى أرقام خيالية، وأعتقد أن الزبائن هنا في الشرق الأوسط سيرحبون بالفكرة بكل تأكيد. هذه هي الطريقة التي نتميّز بها، وهذا ما يجعلنا دوما فريدين ومختلفين.