كيف بدأت قصة دار كارتييه العريقة للمجوهرات؟

"صائغ الملوك وملك الجواهريين"، هكذا لقّب الملك إدوارد السابعEdward VII دار كارتييه Cartier الفرنسية العريقة وذلك بعد مرور نصف قرن على تأسيسها على يد لويس فرانسوا كارتييه Louis François Cartier. واليوم، يرتبط اسم دار كارتييه للمجوهرات بالتصاميم الفخمة والفاخرة. تعرّفي معنا في هذا الموضوع إلى حكاية دار كارتييه وأهم تصاميمها.

دار كارتييه.. هكذا بدأت القصة

لدار كارتييه قصة عريقة
لدار كارتييه قصة عريقة

قبل 175 عاماً، اتخذ الصائغ الفرنسي لويس فرانسوا كارتييه قراراً لم يدرك أنّه سيغيّر حياة عائلته إلى الأبد.ففي العام 1847، وبعدما أمضى 10 سنوات لدى معلّمهأدولف بيكار Adolphe Picardاشترى كارتييه مشغلهالكائن في 29 شارع مونتورغويMontorgueil في باريس، مدينة الأنوار، مؤسساً دار كارتييه. وبسبب خبرته الطويلة، ذاع صيت كارتييه حيث اشتهر بتلبية طلبات روّاد الدار بحرفية وإتقان متناهييْن. وبعد مرور أكثر من 50 عاماً، في العام 1899 تحديداً، سلّم لويس فرانسوا كارتييه مهمة إدارة الدار لأبنائه الثلاث، علماً أنّ ابنه ألفرد Alfred انضم إليه في العام 1874 حيث ركّز عمله على مجموعات الساعات التي تحمل توقيع الدار.

وبفضل تصاميمها الفخمة، حققت دار كارتييه للمجوهرات شهرة كبيرة. وفي العام 1964، اشترت مجموعة ريتشمونتRitchemont الدار الفرنسية.

فهد كارتييه

ساعة Panthère de Cartier
ساعة Panthère de Cartier

يُعتبر الفهد مرادفاً لاسم كارتييه، بل تعتمده الدار شعاراً لها. وفي الواقع، تعود قصة هذا الحيوان المهيب إلى العام 1914 عندما صمّم الرسام الفرنسي جورج باربييهGeorge Barbierبطلب من كارتييه دعوة إلى معرض تضمنها رسم لفهود. وآنذاك كان كارتييه قد طلب فهداً أسود اللون يرقد عند قدميْ امرأة ساحرة. وهكذا بدأت قصة كارتييه مع الفهد، إذ تم تصميم أوّل ساعة مستوحاة من نقش جلد هذا الحيوان المرقط. وعلى مرّ الزمن، طوّرت كارتييه فهدها ليواكب متطلبات العصر.

سوار Love

سوار Panthère de Cartier المرصع بالألماس والجزع والزمرد
سوار Panthère de Cartier المرصع بالألماس والجزع والزمرد

برز اسم كارتييه في العام 1969 بفضل سوار Love أو Love Bracelet الذي صمّمه الإيطالي ألدوتشيبوللوAldo Cipullo مستوحياً فكرته من أحزمة العفة. واعتُبرت فكرة تشيبوللوثورية في عالم المجوهرات آنذاك، في ستينيات القرن المنصرم،حيث صمممفك براغٍ صغير يستعمله الشريك الآخر لإقفال السوار في تأكيد إلى علاقة الحب الأبدي التي تجمعهما. واليوم، تُعتبر هذه الأساور من الأكثر رواجاً حول العالم.

لمزيد من التفاصيل

سوار Love مع مفك البراغي الخاص به
سوار Love مع مفك البراغي الخاص به

إذا أردت الغوص في تفاصيل دار كارتييه، ننصحك بشراء كتابThe Cartiers: The Untold Story of the Family Behind the Jewelry Empireالذي يحمل توقيع فرانسيسكا كارتييه بريكلFrancesca Cartier Brickell. وفي كتابها، تكشف فرانسيسكا تفاصيل حصرية عن أجدادها، إلى جانب الكثير من المقابلات والقصص الشخصية عن العائلة الفرنسية التي أرست قواعد الأصالة في عالم المجوهرات.